افتتح الدكتور محمد التوني نائب محافظ الفيوم، ترافقه هدى الشوادفي مساعد وزير البيئة لشئون السياحة البيئية، اليوم الاثنين، المركز البيئي المجتمعي بقرية شكشوك بمحمية قارون الطبيعية، وذلك ضمن أنشطة ختام مشروع الإدارة الفعالة لمحميتي وادي الريان وقارون. يأتي إنشاء المركز في إطار المشروع المنفذ بواسطة الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) - المكتب الإقليمي لغرب آسيا، بالتعاون مع جهاز شئون البيئة التابع لوزارة البيئة، وبتمويل من مرفق البيئة العالمي (GEF) وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة (UNEP). شهد الافتتاح حضور الدكتور هاني الشاعر رئيس مكتب غرب آسيا بالاتحاد الدولي لصون الطبيعة، واللواء خالد عباس رئيس قطاع حماية الطبيعة، والدكتور محمد يوسف رئيس الإدارة المركزية للمحميات الطبيعية، ونتاليا بولاد مديرة مشروع الإدارة الفعالة لمحميتي قارون والريان، إلى جانب عدد من قيادات وزارة البيئة، والتنفيذيين بالمحافظة، وممثلي الجهات المعنية. وخلال كلمته، رحب نائب محافظ الفيوم بالحضور، مثمنا جهود مشروع الإدارة الفعالة لمحميتي قارون والريان، وكل الشركاء والداعمين في إنشاء المركز البيئي المجتمعي، مؤكدا أن المركز يمثل إضافة نوعية لدعم المجتمع المحلي وتعزيز منظومة حماية المحميات الطبيعية، من خلال تطبيق النهج التشاركي، وبناء القدرات المؤسسية والإدارية، بما يسهم في الحفاظ على القيم الطبيعية والأنواع المهددة. وأشار التوني، إلى أهمية تكامل وتنسيق جهود الجهات الشريكة بالتعاون مع المحافظة ووزارة البيئة، والاستفادة من المبادئ التي تم إرساؤها خلال السنوات الخمس لتنفيذ المشروع، ومخرجاته وخبراته المكتسبة، بما يضمن تحقيق الاستدامة والإدارة الفعالة للمشروعات البيئية، وتوفير فرص عمل حقيقية للمجتمع المحلي. كما شدد على ضرورة دعم وتطوير السياحة البيئية والريفية بمحافظة الفيوم، وتعزيز دور المجتمع المحلي في تحقيق جودة سياحية مستدامة، مع الاهتمام بالبرامج التدريبية للعاملين بالمحميات وقطاع حماية الطبيعة، ورفع كفاءتهم البيئية، موجها بإعداد لوحات إرشادية لتسهيل الوصول إلى المحميات، وصيانة وتحسين الطريق المؤدي إلى المركز البيئي المجتمعي. من جانبها، استعرضت نتاليا بولاد، مراحل تنفيذ مشروع الإدارة الفعالة لمحميتي قارون والريان، وأهدافه، وأبرز إنجازاته، مؤكدة دور اللجان المحلية والعلمية الاستشارية في دعم النهج التشاركي ومشاركة المجتمع المحلي في تطوير وإدارة المحميات الطبيعية، إلى جانب تطوير خطط التوعية والتعليم البيئي. وأوضحت أن العمل بالمركز بدأ منذ عام 2019، وواجه عددا من التحديات، تم تجاوزها بفضل تضافر جهود الشركاء الوطنيين والداعمين.