صرحت وكالة الأدوية الأوروبية، مؤكدة على أن تقييمها للقاح الروسي "سبوتنيك V" المضاد لفيروس كورونا المستجد "سيكون بناء على معايير الاتحاد الأوروبي العادية". كما وقد جاء ذلك في رد أعطاه المكتب الإعلامي، اليوم الثلاثاء، تعليق على تصريحات رئيسة مجلس إدارة وكالة الأدوية الأوروبية، كريستا ويرثومر هوش، التي شبّهت إمكانية إعطاء الوكالة الضوء الأخضر لاستخدام لقاح "سبوتنيك V" في دول الاتحاد الأوروبي بلعبة "الروليت الروسي". وفقاً ل موقع روسيا اليوم الإخباري. وأكد التعليق أن وكالة الأدوية الأوروبية "ستقيم مدى تناسب سبوتنيك V مع المعايير الأوروبية العادية"، مضيفا أن "كل توصيات (بشأن استخدامه) سوف تستند إلى قوة الأدلة العلمية على مأمونية اللقاح وجودته وفعاليته لا غير". وفي وقت سابق من اليوم، طالب مبتكرو لقاح "سبوتنيك V" الروسي باعتذار من رئيسة مجلس إدارة وكالة الأدوية الأوروبية التي قارنت احتمال الموافقة الطارئة على استخدام اللقاح في النمسا ب"الروليت الروسي"، مبررة موقفها هذا بنقص البيانات المتعلقة باللقاح الروسي هذا. وجاء في بيان نشر على موقع اللقاح الروسي أن تعليقاتها "تثير تساؤلات جدية حول التدخل السياسي المحتمل في عملية التقييم الحالية للوكالة الأوروبية للأدوية". ووصف مبتكرو اللقاح هذه التصريحات بأنها "غير مناسبة وتقوض مصداقية وكالة الأدوية الأوروبية وعملية تقييمها". يشار إلى أنه قد تم اكتشاف السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد لأول مرة في المملكة المتحدة ، وهذا النوع من الفيروسات أكثر قابلية للانتقال بنسبة 70 في المائة من سلالات كورونا الأخرى. وقالت منظمة الصحة العالمية، إن النوع الجديد من فيروس كورونا تم تسجيله بالفعل في ثماني دول أوروبية. كما أن سلالة كورونا الجديدة تنتقل بسرعة بين البشر، ورغم انتشارها السريع، إلا أنها لا تجعل المصاب بها يعاني كثيرا من المرض، كما أنها أيضا لا تسبب الموت بشكل كبير. يُذكر أن كورونا المستجد ظهر في أواخر ديسمبر 2019 بمدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي، قبل أن يتسرب خارج حدود الصين لإحداث فوضى عالمية. وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر 2019. مما تسبب في تجاوز إصابات فيروس كورونا 117.27 مليون شخص على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى 2.7 مليون.