قال متمردو القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) ان:" وقف اطلاق النار الذي اعلنوه من جانب واحد في بداية محادثات سلام مع الحكومة الكولومبية في نوفمبر تشرين الثاني سينتهي في 20 يناير ما لم توافق الحكومة ايضا على وقف من جانبها". وأعلنت الحركة الماركسية المتمردة وقف اطلاق النار في 19 نوفمبر في اول ايام محادثات السلام التي استضافتها العاصمة الكوبية هافانا بهدف انهاء خمسة عقود من الصراع في كولومبيا لكنها قالت ان الهدنة لن تستمر الا لشهرين اذا لم تلتزم القوات الحكومية بالمثل. ورفض الرئيس الكولومبي هوان مانويل سانتوس الالتزام بوقف اطلاق النار مفضلا مواصلة الضغط العسكري في محاولة لاجبار القوات المسلحة الثورية الكولومبية على التوصل إلى اتفاق. وقال ايفان ماركيز كبير مفاوضي القوات المسلحة الثورية الكولومبية في مؤتمر صحفي في العاصمة الكوبية يوم الاربعاء: "لن يكون هناك تمديد لوقف اطلاق النار من جانب واحد." وأضاف :"توقيع وقف اطلاق نار مشترك هو الشيء الممكن الوحيد اذا رأت الحكومة ان هذا الاجراء معقول." وتخوض القوات المسلحة الثورية الكولومبية والحكومة المراحل الاولية من احدث محاولة لانهاء حرب تعود إلى تاريخ تشكيل الحركة كحركة شيوعية زراعية عام 1964. وقتل آلاف الاشخاص وشرد الملايين في اقدم تمرد في امريكا اللاتينية. وأسفرت الهجمات التي شنتها القوات الحكومية اثناء وقف اطلاق النار عن مقتل 34 متمردا على الاقل. وفي الوقت نفسه اتهمت قوات الشرطة والجيش الكولومبية القوات المسلحة الثورية بشن هجمات عليها وعلى البنية التحتية.