توترات جيوسياسية تحلق بالنفط.. وبرنت يحوم قرب 64 دولاراً

ارتفعت أسعار النفط، اليوم الاثنين، لأعلى مستوياتها في نحو 13 شهرا، إذ حفز تصاعد التوتر في الشرق الأوسط عمليات شراء جديدة، بينما تلقى الخام الدعم من آمال بأن تحفيزا أميركيا وتخفيف إجراءات العزل العام سيغذيان الطلب على الوقود.
وصعد خام برنت بنحو 1.02 دولار أو ما يعادل 1.6% ليصل إلى 63.45 دولار للبرميل، بعد أن بلغ أعلى مستوى خلال الجلسة عند 63.76 دولار وهو الأعلى منذ 22 يناير 2020.
وربحت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنحو 1.28 دولار أو ما يعادل 2.2% لتصل إلى 60.75 دولار للبرميل، ولامست 60.95 دولار وهو أعلى مستوياتها منذ الثامن من يناير في وقت سابق من الجلسة، وكسبت أسعار النفط نحو 5% الأسبوع الماضي.
ونقل التلفزيون الرسمي السعودي عن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن قوله في وقت متأخر الأحد إنه اعترض ودمر طائرة مسيرة ملغومة أطلقتها جماعة الحوثي باتجاه المملكة.
وفي هذا السياق، قال كبير المحللين لدى فوجيتومي للوساطة في السلع الأولية كازوهيكو سايتو "الارتفاع السريع المبكر في أسواق النفط كان بفعل الخبر"، بحسب الاسواق العربية.
وأضاف "لكن الصعود أيضا مدفوع بتنامي الآمال بأن تحفيز أميركي وتخفيف إجراءات العزل العام سيعززان الاقتصاد والطلب على الوقود، إلى ذلك، أشار إلى أن خام غرب تكساس ربما يتراجع بفعل جني الأرباح بعد أن بلغ مستوى 60 دولارا المهم.
ودفع الرئيس الأميركي جو بايدن بأول إنجاز تشريعي كبير خلال فترة رئاسته يوم
الجمعة، إذ لجأ إلى مجموعة من المسؤولين المحليين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي للمساعدة بشأن خطة لتخفيف تداعيات كورونا بقيمة 1.9 تريليون دولار.
وصعدت أسعار النفط على مدى الأسابيع الأخيرة أيضا إذ شحت الإمدادات، مما يرجع إلى حد كبير لتخفيضات الإنتاج التي تقوم بها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون حلفاء في مجموعة أوبك+.
بدوره، قال محلل السلع الأولية لدى راكوتين للأوراق المالية ساتورو يوشيدا "علاوة على ذلك، فإن قوة أسواق الأسهم العالمية عززت شهية المستثمرين للمخاطرة".
وارتفعت الأسهم الآسيوية إلى مستويات قياسية مرتفعة، اليوم الاثنين، إذ تعزز عمليات توزيع ناجحة للقاحات مضادة لفيروس كورونا عالميا الآمال في تعاف اقتصادي سريع في ظل دعم مالي جديد من واشنطن.
وقال يوشيدا إن أسعار الخام قد تتجه إلى 70 دولارا للبرميل في ظل معروض نقدي منخفض التكلفة مع تيسير مالي في أنحاء العالم وتوزيع سريع للقاحات وشح الإمدادات من أوبك+ ومنتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة.