أعلنت شركة الأدوية الأمريكية "فايزر"، اليوم الثلاثاء، أنها تتوقع أن تُحقق مبيعات قدرها 15 مليار دولار، أو ما يعادل ربع إجمالي إيراداتها خلال هذا العام، من بيع اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" الذي كانت قد قامت بتطويره بالتعاون مع شريكها الألماني "بيونتك". وتوقعت الشركة أن تتراوح مبيعات عام 2021 بين 59.4 مليار دولار و61.4 مليار دولار، مع توقع أن تسهم مبيعات اللقاحات بنحو 25% من المبيعات. وفقًا ل وكالة سبوتنيك الإخبارية. في المقابل، مثلت مبيعات 2020 من لقاح الالتهاب الرئوي الأكثر مبيعًا "بريفنار 13" ما يقرب من 14% من مبيعات "فايزر" البالغة 41.91 مليار دولار. تتوقع الشركة الآن أرباحا معدلة للعام بأكمله تبلغ 3.10 دولار إلى 3.20 دولار للسهم الواحد، بزيادة من توقعاتها السابقة البالغة 3 دولارات إلى 3.10 دولار للسهم الواحد. تسعى شركة الأدوية جاهدة لتقديم ملياري جرعة من اللقاح في عام 2021 بوتيرة سريعة، إذ تتسابق الدول إلى توقيع اتفاقيات التوريد في محاولة للسيطرة على جائحة أودت بحياة أكثر من مليوني شخص على مستوى العالم. قدمت "فايزر" 65 مليون جرعة على مستوى العالم و29 مليون جرعة إلى الولاياتالمتحدة حتى 31 يناير. وقالت إنها تتوقع تزويد الحكومة الأمريكية ب200 مليون جرعة بنهاية مايو. لتحقيق الهدف، سيتعين عليها تقديم ما متوسطة 10 ملايين جرعة أسبوعيا، وهو أكثر من ضعفي معدل الجرعات التي قدمتها إلى الولاياتالمتحدة حتى نهاية الشهر الماضي. يشار إلى أنه قد تم اكتشاف السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد لأول مرة في المملكة المتحدة ، وهذا النوع من الفيروسات أكثر قابلية للانتقال بنسبة 70 في المائة من سلالات كورونا الأخرى. وقالت منظمة الصحة العالمية، إن النوع الجديد من فيروس كورونا تم تسجيله بالفعل في ثماني دول أوروبية. كما أن سلالة كورونا الجديدة تنتقل بسرعة بين البشر، ورغم انتشارها السريع، إلا أنها لا تجعل المصاب بها يعاني كثيرا من المرض، كما أنها أيضا لا تسبب الموت بشكل كبير. يُذكر أن كورونا المستجد ظهر في أواخر ديسمبر 2019 بمدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي، قبل أن يتسرب خارج حدود الصين لإحداث فوضى عالمية، مما تسبب في وفاة أكثر من 1.9 مليون شخص وانهيارات اقتصادية.