في خلافة «الفاروق» عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثاني اإخلفاء الراشدين وأعدلهم وقع عام الرمادة وتحديداً في آخر عام 17 هجرية الي أول عام 18 هجرية.. استمرت الأزمة الاقتصادية الطاحنة للأمة العربية والإسلامية حوالي تسعة شهور وفيها ماتت أعداد كثيرة من العباد ونفقت حيوانات أكثر وتصحرت الأرض الزراعية لدرجة أن عالم التفسير الكبير الحافظ بن كثير قال عنها «اسودت الأرض من قلة المطر حتي أصبح لونها أشبه بالرماد» ومن هنا سميت هذه الفترة بعام الرمادة. وقال عنها الطبري: لقد أصاب الناس الجوع حتي أوت الوحوش إلي الإنس ووصل الأمر بالناس أن يذبحوا الشاة فيرفضون أكلها من قبحها.. ويروي لنا التاريخ أن الأمة العربية كلها عانت من «عام الرمادة» إلا مصر حتي أن الخليفة عمر طلب من عمرو بن العاص والي مصر النجدة والغوث فأرسل «عمرو» ألف بعير محملة بالدقيق وعشرين سفينة تحمل الدهن وخمسة آلاف من الكسوة ويذكر لنا التاريخ أن العراق أصابه الطاعون في عام الرمادة. والآن.. ومصر تحت حكم الإخوان انقلبت الأحوال.. فالأمة العربية تعيش رخاء اقتصادياً كاملاً بينما مصر تدخل في «رمادة» بدأت منتصف العام الذي أوشك علي الانتهاء وكل المؤشرات تؤكد أنها ستكون أكثر تعقيداً في العام الجديد. لقد ساءت أحوال البلاد والعباد بسبب السياسات الخاطئة لحكم الجماعة توقف الإنتاج.. وتطل علي البلاد مقدمات «ثورة جياع».. أصيب الناس بخيبة أمل شديدة لزيادة البطالة والارتفاع الجنوني في الأسعار وطوابير الخبز والبوتاجاز والبنزين والسولار و«الجماعة» الحاكمة مشغولة بشهوة السلطة وتوجيهات المرشد التي تدير الرئاسة. انتشرت الفتن والصراعات وهناك قري ومدن تموت من الجوع والعطش والكل يردد «استر يارب» بينما يرد عليهم الرئيس في خطاب الشوري قائلاً: «رزقكم علي الله».. كما تراجعت الاستثمارات بشكل مخيف سواء الداخلية أو الخارجية وشهد القطاع التجاري كساداً مروعاً حتي أصحاب الصناعات الصغيرة والحرف اليدوية تعطلت ورشهم وقلت حركة البيع والشراء.. وخرج الناس في مظاهرات واعتصامات ليعبروا عن غضبهم من هذه السياسات المهتزة المتخبطة.. بينما انشغل «حكم الإخوان» بغزوة تشريعية لتعديل القوانين حسب هوي الجماعة بعد أن آلت سلطة التشريع إلي مجلس الشوري المطعون عليه والذي يضم أعضاء التيارات الدينية ومن بينهم «قتلة».. أسقط من حساب «الجماعة» الفقراء من المصريين الذين يسكنون العشش أو العراء والفلاحون الذين تصحرت أراضيهم وأصحاب المعاشات الذين يواجهون الأمرين في الحصول علي ما يسد الرمق. كما خسرت مصر دولياً بسياساتها «المهزوزة» وباتت البلاد تتسول رزقها من الخارج.. وضاعت هوية مصر الثقافية وأعلن أهل الإبداع والفكر الحداد علي الحال المايل الذي تتعرض له مصر. رحلت سنة الفجيعة وجاء «عام رمادة الإخوان».. عام أخطر من «رمادة ابن الخطاب» الذي مر عليه أكثر من 1400 عام.. فلك الله يا مصر.
الصراع على هوية الأزهر السياحة فى مقبرة "العشيرة" شباب الثورة.. ودعنا عام النكسة ونستعد لعام النضال مصر تخسر دوليا وأفريقيا فى عهد سياسة الإخوان " المهزوزة " شقق الفقراء.. دخان في الهواء تواريخ عاصفة تنذر بكارثة «غزوة القوانين» تضرب المحاكم كوارث مرعبة تهدد المصريين يوم حلو ويوم مر.. وصدام بين الإخوان والسلفيين ثورة الجياع.. تهدد عرش «الإخوان» تسونامى السياسة يضرب الاستثمار فى مقتل «الصنايعية» يصرخون: الإخوان «خربوا بيوتنا» انفجار أزمات الوقود الحسبة الثقافية والبحث فى ضمائر المبدعين أبورجيلة: نكسة 2013 أسوأ من هزيمة 67 الفن يرتدي شارة الحداد