"البرازيل مفلسة.. ليس هناك ما يمكنني القيام به.. السبب فيروس كورونا الذي غذاه الإعلام".. بهذه الكلمات أعلن جايير بولسونارو، الرئيس البرازيلي عن إفلاس بلاده، رسميًأ، وأن هذا الانهيار الاقتصادي للبلاد مرتبط بالقيود التي فرضها الحكام للحد من انتشار الفيروس. وأودى الفيروس بحياة ما يقرب من 198 ألف شخص في البرازيل، ووصلت الاصابات بسبب كورونا، حول العالم حتى الآن، إلى 87 مليونا و643 ألفا و393 إصابة، وسجل مليونا و891 ألفا و690 وفاة، وبلغ عدد المتعافين من الفيروس 63 مليونا و132 ألفا و35 متعافيا. والحقيقة أن البرازيل ليست الدول الأولى التي تتعرض للإفلاس، ولكن هناك عددًا من الدول سبق وأن أعلنت افلاسها، وهو ما نرصده خلال هذا التقرير.. إن قرابة نصف دول القارة الأوروبية، و40% من دول أفريقيا، و30% من دول آسيا أعلنت خلال القرنين السابقين إفلاسها. كانت الولاياتالمتحدة، وألمانيا، واليابان، والمملكة المتحدة البريطانية، والصين كانت أبرز الدول التي أعلنت افلاسها وعجزها عن سداد ديونها الداخلية أو الخارجية خلال القرنين الماضيين. عانت ألمانيا من الإفلاس، 8 مرات خلال مائتي عام ونصف، وبذلك تأتي مقدمة الدول الاقتصادية الكبرى التي تعرضت للافلاس، تلتها الولاياتالمتحدةالأمريكية ب 5 مرات، والصين وبريطانيا ب 4 مرات، واليابان بمرتين. وفي قائمة بلدان العالم الأكثر وقوعا في الإفلاس، تتصدر الإكوادور، التي أعلنت إفلاسها 10 مرات، وبعدها تأتي البرازيل والمكسيك، وأوروجواي، وتشيلي، وكوستاريكا، وإسبانيا، وروسيا، بإعلان إفلاسها 9 مرات خلال القرنين الماضيين. وفي 17 أغسطس في العام 1998، أعلنت روسيا افلاسها، بعد عجزها عن سداد الديون الخارجية المتراكمة جراء إصدارات سندات حكومية قصيرة الأجل، 1998 بسبب الأزمة الاقتصادية الناتجة عن تحولها من دولة شيوعية إلى دولة رأسمالية، بعد انهيار الاتحاد السوفييتي في 25 ديسمبر 1991. وفي عام 2001، أعلنت الأرجنتين إفلاسها، بسبب الأزمة المالية وتعاظم الديون، وقال الرئيس الأرجنتيني أدولفو رودريجز، حينها، أنه قرر وقف سداد الديون الأجنبية الهائلة المترتبة على بلاده، حيث كان البلاد غارقة في كساد منذ أربع سنوات،وكانت ديون الارجنتين تبلغ 132 مليار دولار.