اعتبرت صحيفة "شيكاغو ترابيون" الأمريكية أن خطاب الرئيس المصرى محمد مرسى يحمل بين طياته تهديدا شديد اللهجة إلى المعارضة الليبرالية والعلمانية لعدم المشاركة في أي احتجاجات جديدة لأنها سوف تعتبر تهديدا لإعادة البناء، خاصة في خضم الأزمات الاقتصادية التى تعانى منها البلاد. وقالت الصحيفة إن الرئيس مرسى استغل أول خطاب أمام مجلس الشورى فى دورته الجديدة للتحذير من أى اضطرابات يمكن أن تضر الاقتصاد المتداعى، مجددا الدعوات للمعارضة للمشاركة في الحوار الوطني، وقال مرسي ينبغي أن تركز جهود الأمة كلها على "ضرورة الإنتاج والعمل والجهد" بعد أن تم وضع دستور جديد دخل حيز التنفيذ هذا الأسبوع، وحمل الاحتجاجات وأعمال العنف التي وقعت الشهر الماضي مسئولية الأضرار التي لحقت بالاقتصاد المتدهور منذ سقوط الديكتاتور حسني مبارك أوائل العام الماضي. وأضافت أنه في جرس إنذار بشأن الاقتصاد، أعلن البنك المركزي بعد فترة وجيزة من خطاب مرسي أن احتياطيات العملات الأجنبية في مستوى "حرج"، وفي الحد الأدنى اللازم لتغطية مدفوعات الديون الخارجية وشراء السلع الاستراتيجية، مشيرة إلى أن هدف مرسي من الخطاب إرسال رسالة للمعارضة بعدم المشاركة في أي احتجاجات جديدة قد تضر بإعادة البناء. وأوضحت أن المعارضة تتهم مرسي بتركيز كل السلطة في يد جماعة الإخوان، ويهمش غيرهم من الإسلاميين، وقد رفضت المعارضة الانضمام إلى الحوار الوطني الذي عقده الرئيس مرسي، قائلة إن المحادثات السابقة لم تقدم أي تسوية، ووصفوا تعيينات الرئيس الأسبوع الماضي لبعض شخصيات المعارضة بمجلس الشورى بأنها خطوة "رمزية".