نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه انه استغل الرئيس المصري الاسلامي محمد مرسي أول خطاب له أمام جملس الشوري يوم السبت للتحذير من ان الاضطرابات يمكن أن تضر باقتصاد البلاد المتداعي، كما انه جدد دعوته للمعارضة للمشاركة في حوار وطني.
في خطاب بثه التلفزيون، قال محمد مرسي انه ينبغي تركيز جهود الأمة كلها الان على " الإنتاج، والعمل، و الجدية، والجهد" بعد أن دخل الدستور الجديد حيز التنفيذ هذا الاسبوع. وألقى باللوم علي الاحتجاجات وأعمال العنف الشهر الماضي في التسبب في مزيد من الضرر للاقتصاد المتدهور بالفعل من الاضطرابات منذ سقوط الدكتاتور حسني مبارك أوائل العام الماضي.
و دق جرس الإنذار بشأن الاقتصاد بعد فترة وجيزة من خطاب مرسي، فقد أعلن البنك المركزي أن احتياطيات العملات الأجنبية - والتي تنزف بعيدا لمدة عامين تقريبا - وصلت مرحلة "حرجة"، في الحد الأدنى اللازم لتغطية مدفوعات الديون الخارجية وشراء الواردات الاستراتيجية.
يبدو ان هدف مرسي من خطابه شديد اللهجة للمشرعين يكمن في إرسال رسالة إلى المعارضة الليبرالية والعلمانية بعدم المشاركة في أي احتجاجات جديدة، قائلا ان الاضطرابات تمثل تهديدا لأولوية إعادة البناء. وقد اضاف انه يجب على جميع الاطراف "ادراك احتياجات اللحظة" والعمل فقط من خلال "الديمقراطية الناضجة مع تجنب العنف. اننا ندين ونرفض كل أشكال العنف من قبل الأفراد والجماعات والمؤسسات وحتى من الأمة وحكومتها. هذا مرفوض تماما. "