وصف الرئيس محمد مرسي خلال الخطاب التلفزيوني الذي ألقاه يوم الأربعاء أن إقرار الدستور الجديد ينذر ببزوغ فجر جديد وإقامة "جمهورية جديدة" كما دعا المعارضة إلى الانضمام إلى الحوار بعد شهر من الاضطرابات العنيفة التي شهدتها البلاد ودعاهم أيضاً إلى التركيز على إصلاح الاقتصاد المتضرر. وقد أبرز الرئيس مرسي الدستور الجديد بوصفه صفحة تاريخية لمصر كما أن خطابه خفف إلى حد ما شكوك هؤلاء الذين يخشونه ويخشون سيطرة الإخوان المسلمين على السلطة إلا أنه لم يقدم إشارات ملموسة إلى المعارضة التي ترفض الدخول في حوار معه حتى الآن وتعهدوا بمحاربة الدستور.
أشارت الصحيفة إلى أن الرئيس بدلاً من أن يبرز "نشوة النصر" قدم الدستور الذي وافق عليه ما يقرب من 64% من المصوتين خلال الاستفتاء الذي انتهى بداية هذا الأسبوع على أنه يشكل ديمقراطية سلطاتها متوازنة بين فروع الحكومة والحريات السياسية. وأضاف الرئيس بأنه لا يرغب في العودة إلى حقبة الرأي الواحد والقهر والأغلبيات المصطنعة. كما أنه بشر أيضاً بنضج ووعي (المصوتين) قائلاً بأن مصر تقف على طريق الديمقراطية ولن تعود لعصور الظلم مرة أخرى. وأشار إلى أنه يجب غض النظر عن النتائج من أجل بناء الأمة وتوحيد الجهود وختم بقوله بأنه لا بديل عن الحوار لأننا في حاجة ماسة إليه الآن.