واشنطن بوست: مرسي ضغط على المعارضة للعدول عن رفضها التعامل مع حكومته

رأت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن التحذير الذي وجهه الرئيس المصري محمد مرسي، أثناء خطابه في أولى جلسات مجلس الشورى المصري اليوم، من القيام بتظاهرات، ربما تؤدي لفوضى، ظهر وكأنه موجه للمعارضة.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن الرئيس مرسي ضغط على المعارضة للعدول عن رفضها التعامل مع حكومته، مكرراً دعوته لهم للمشاركة في الحوار الوطني الذي يعقده.
وذكرت الصحيفة قوله "جميع الأطراف يجب أن يدركوا احتياجات اللحظة الراهنة والعمل فقط من خلال الديمقراطية الراشدة، وتحاشي العنف"، وتابعت الصحيفة قول الرئيس مرسي لنواب مجلس الشورى البالغ عددهم 270 عضواً "نحن ندين ونرفض كل أشكال العنف من الأفراد أو المجموعات أو المؤسسات أو حتى من الدولة وحكومتها، كل هذا مرفوض تماماً".
وفي خضم تقرير الصحيفة عن خطاب مرسي الذي رأت أنه يرتكز بالأساس على البعد الاقتصادي ذكرت أنه حذر من أي اضطرابات يمكن أن تضر بقيادة الإصلاح لاقتصاد البلاد المتدهور.
كما أشارت "واشنطن بوست" إلى تأكيد الرئيس مرسي على أهمية تركيز كافة الجهود الوطنية على الإنتاج والعمل والجدية والجهد، ووجه اللوم للتظاهرات وأحداث العنف التي اندلعت الشهر الماضي والتي تسببت في خسائر كبيرة في الاقتصاد المتأزم بالفعل منذ سقوط المستبد حسني مبارك.
كما أوردت الصحيفة الأمريكية أن مرسي استنكر أفعال من قال عنهم إنهم يشيعون الذعر من حالة الاقتصاد المصري، مؤكداً أن الدولة لن تفلس وأن البنوك في حالة جيدة، وقالت أيضاً إن مرسي أظهر أن احتياطي النقد الأجنبي الحالي هو 15 مليار دولار، أي أعلى بمقدار قليل مما كان عليه العام الماضي، لكنه أقر أن لازال أقل بكثير مما كان عليه نهاية عام 2010، إذ كان يبلغ حينذاك 36مليار دولار.
وعلى الجانب الآخر، أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن البنك المركزي المصري صرح عقب خطاب الرئيس مرسي بأن احتياطي النقد الأجنبي تراجع إلى الحد الأدنى الحرج، وهو الحد الأدنى للوفاء بالالتزامات مثل الديون الخارجية وتغطية تكاليف استيراد السلع الاستراتيجية.