هل فعلا بدأت سلسلة الاغتيالات ضد الشخصيات الوطنية المصرية؟!.. هل فعلاً الغزوات التي تشنها جماعة الإخوان والتيارات المتأسلمة التابعة لها لم يكفها ما فعلته من جرائم في حق الشعب المصري؟!.. هل عمليات الترويع والإرهاب التي تمارسها هذه الجماعات ضد المصريين، بدأت تدخل خيراً آخر غير هذه الأفعال الصبيانية التي شهدتها البلاد علي يد المتأسلمين؟!.. لا أكون جانحاً في الرأي لو قلت إن محاولة اغتيال المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة، هي بدء تنفيذ مخطط اغتيال الشخصيات الوطنية التي تقف بالمرصاد لكل تصرفات الإخوان.. السؤال الذي يفرض نفسه ولا أجد له اجابة حتي الآن لماذا تصمت مؤسسة الرئاسة عن كل هذه «البلاوي»؟ هل تبارك الرئاسة هذه السياسة العرجاء التي تعتمد علي ارهاب خلق الله.. أم أن الرئاسة طرف أصيل في هذه الكارثة؟. محاولة اغتيال «الزند» التي باءت بالفشل تدعونا إلي ضرورة محاسبة الرئاسة علي كل هذه التصرفات الغشيمة التي تسعي بكل قوة إلي ارهاب الوطنيين واخراس أصواتهم.. والمسئول الأول والأخير عما يحدث من ترويع وارهاب هو مؤسسة الرئاسة، فحصار المحكمة الدستورية ومنع قضاتها من العمل والاعتداء الغاشم البربري علي الوفد وحصار قسم الدقي وغزوة مدينة الانتاج الإعلامي، والغزوة الكبري في الإسكندرية، وأخيراً تأتي محاولة اغتيال الزند لا يوجد مسئول عنها سوي مؤسسة الرئاسة.. والتي اختفت من المشهد السياسي، وتركت الميليشيات تحكم البلاد علي طريقتها الغشيمة والبربرية. لو أن الرئيس محمد مرسي يرفض ولو بالكلام ما يحدث أو يستنكره لما حدثت كل هذه المصائب التي تؤكد أن مصر تدخل مرحلة «نذير الشؤم» في كل شيء.. وأصدقكم القول إن كل المؤشرات وما يحدث علي أرض الواقع ينبئ عن دخول البلاد إلي نفق مظلم لا تحمد عقباه أو نتائجه.. وكان الله في عون العباد مما سيحدث بعد حالة الانهيار الخطيرة التي نعيشها الآن، والتي تعدت الحدود والوصف وباتت الأمور تسير من سيئ إلي أسوأ لدرجة أن الناس باتت غير آمنة علي أرواحها ومصالحها، فحالة الرعب الشديد من الواقع المؤلم والمستقبل المبهم غير المحدد المعالم.. محاولة اغتيال «الزند» وملابساتها كشفت عن كارثة حقيقية لا يمكن اغفالها أو التغاضي عنها، فأحد المقبوض عليهم فلسطيني الجنسية وينتمي إلي حركة حماس، وهذه مصيبة المصائب، فهذا يعني أن هناك تنسيقاً مؤكداً بين ميليشيات الإخوان وحركة حماس، ابتداءً من فتح السجون لجماعة الإخوان وموقعة الجمل التي راح ضحيتها عدد من الثوار، وكل الغزوات الأخيرة التي تم تنفيذها ضد القوي الوطنية المعارضة لسياسة «الجماعة» وأتباعها من التيارات الدينية. يبقي إذن هل تمر هذه العملية دون رادع، ووقف انتشار أعضاء حماس داخل مصر وقيامهم بكل هذه الجرائم بالاشتراك مع التيارات الدينية؟!. بدء مسلسل الاغتيالات للشخصيات الوطنية أو تشويهها علي يد الإخوان يؤكد بما لا يدع أدني مجال للشك أن سقوط حكم الجماعة بات وشيكاً بكل المقاييس.