مشايخ القبائل والعواقل والفلسطينيين يهنئون محافظ شمال سيناء بعيد الأضحى المبارك    صندوق تحيا مصر يطلق مبادرة "أضاحى" لتوزيع اللحوم على الأسر الأولى بالرعاية (صور)    قوات الاحتلال تطلق قنابل حارقة تجاه الأحراش في بلدة الناقورة جنوب لبنان    الملك سلمان: أسأل الله أن يديم الأمن والاستقرار على وطننا وأمتنا العربية    رئيس الأسقفية يهنئ الرئيس السيسي وشيخ الأزهر بحلول عيد الأضحى    هالة السعيد: 3.6 مليار جنيه لتنفيذ 361 مشروعا تنمويا بالغربية بخطة 23/2024    محافظ المنيا يستقبل المهنئين بعيد الأضحى المبارك    كارثة بيئية فى نهر السين بفرنسا تهدد السباحين قبل انطلاق الأولمبياد    تصفية محتجزي الرهائن في مركز الاحتجاز في مقاطعة روستوف الروسية    الكرملين: بوتين لا يستبعد إجراء محادثات مع أوكرانيا لكن بشرط توفير الضمانات    "نيمار" الأقرب لحل أزمة الظهير الأيسر في الزمالك أمام المصري    "ابني متظلمش".. مدرب الأهلي السابق يوجه رسالة للشناوي ويحذر من شوبير    «العيد أحلى» داخل مراكز شباب «حياة كريمة» في البحيرة |صور    ثلاثى الأهلى فى الإعلان الترويجى لفيلم "ولاد رزق 3"    حصاد أنشطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في أسبوع    انتشال جثة مهندس من نهر النيل بالغربية بعد 24 ساعة من جهود البحث    كامل الوزير يتابع انتظام العمل بمرافق النقل والمواصلات    وفاة سيدة مصرية أثناء أداء مناسك الحج    "اللعب مع العيال" بطولة محمد إمام يحصد 3 ملايين ونصف منذ طرحه فى السينمات    في عيد ميلاده.. بيومي فؤاد نجومية متأخرة ومقاطعة جماهيرية    خبير تغذية يقدم نصائح لتناول لحوم عيد الأضحى دون أضرار    3 فئات ممنوعة من تناول الكبدة في عيد الأضحى.. تحذير خطير لمرضى القلب    بالتفاصيل مرور إشرافي مكثف لصحة البحر الأحمر تزامنًا مع عيد الأضحى المبارك    قوات الاحتلال تعتقل 3 مواطنين جنوب بيت لحم بالضفة الغربية    ريهام سعيد: «محمد هنيدي اتقدملي ووالدتي رفضته لهذا السبب»    شاعر القبيلة مات والبرج العاجى سقط    نصائح منزلية | 5 نصائح مهمة لحفظ لحم الأضحية طازجًا لفترة أطول    إيرادات Inside Out 2 ترتفع إلى 133 مليون دولار في دور العرض    أدعية وأذكار عيد الأضحى 2024.. تكبير وتهنئة    رئيس دمياط الجديدة: 1500 رجل أعمال طلبوا الحصول على فرص استثمارية متنوعة    الأهلي يتفق مع ميتلاند الدنماركي على تسديد مستحقات و"رعاية" إمام عاشور    كرة سلة.. قائمة منتخب مصر في التصفيات المؤهلة لأولمبياد باريس 2024    مصدر من اتحاد السلة يكشف ل في الجول حقيقة تغيير نظام الدوري.. وعقوبة سيف سمير    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الأحد 16 يونيو 2024    وزيرة التضامن توجه برفع درجة الاستعداد القصوى بمناسبة عيد الأضحى    النمر: ذبح 35 رأس ماشية خلال أيام عيد الأضحى بأشمون    ما أفضل وقت لذبح الأضحية؟.. معلومات مهمة من دار الإفتاء    برشلونة يستهدف ضم نجم مانشستر يونايتد    بالصور.. اصطفاف الأطفال والكبار أمام محلات الجزارة لشراء اللحوم ومشاهدة الأضحية    عيد الأضحى 2024.. "شعيب" يتفقد شاطئ مطروح العام ويهنئ رواده    إصابة شاب فلسطينى برصاص قوات الاحتلال فى مخيم الفارعة بالضفة الغربية    التونسيون يحتفلون ب "العيد الكبير" وسط موروثات شعبية تتوارثها الأجيال    المالية: 17 مليار دولار إجمالي قيمة البضائع المفرج عنها منذ شهر أبريل الماضى وحتى الآن    ارتفاع تأخيرات القطارات على معظم الخطوط في أول أيام عيد الأضحى    محافظ السويس يؤدي صلاة عيد الأضحى بمسجد بدر    بالصور.. محافظ الغربية يوزع هدايا على المواطنين احتفالا بعيد الأضحى    حاج مبتور القدمين من قطاع غزة يوجه الشكر للملك سلمان: لولا جهوده لما أتيت إلى مكة    البنتاجون: وزير الدفاع الإسرائيلي يقبل دعوة لزيارة واشنطن    الآلاف يؤدون صلاة عيد الأضحى داخل ساحات الأندية ومراكز الشباب في المنيا    محافظ كفرالشيخ يزور الأطفال في مركز الأورام الجديد    محافظ بني سويف يؤدي شعائر صلاة عيد الأضحى بساحة مسجد عمر بن عبدالعزيز    انخفاض في درجات الحرارة.. حالة الطقس في أول أيام عيد الأضحى    إعلام فلسطينى: 5 شهداء جراء قصف إسرائيلى استهدف مخيم فى رفح الفلسطينية    بالسيلفي.. المواطنون يحتفلون بعيد الأضحى عقب الانتهاء من الصلاة    ما هي السنن التي يستحب فعلها قبل صلاة العيد؟.. الإفتاء تُجيب    أنغام تحيي أضخم حفلات عيد الأضحى بالكويت وتوجه تهنئة للجمهور    العليا للحج: جواز عدم المبيت في منى لكبار السن والمرضى دون فداء    دعاء لأمي المتوفاة في عيد الأضحى.. اللهم ارحم فقيدة قلبي وآنس وحشتها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دولة الميليشيات تحرق مصر
إعلاميون مهددون بالاغتيال.. وصحف فى مرمى النيران
نشر في الوفد يوم 20 - 12 - 2012

«إذا أردت السيطرة على الناس فأخبرهم أنهم معرضون للخطر، وحذرهم من أن أمنهم تحت التهديد، ثم شكك فى وطنية معارضيك» هكذا استطاع أدولف هتلر السيطرة على الألمان وجرهم لخوض الحرب العالمية الثانية من خلال استراتيجية إعلامية تمكن بها من غسل مخ الشعب.
التيارات الإسلامية فى مصر تنتهج نفس سياسة هتلر فى السيطرة على البسطاء من الشعب المصرى ثم أدخلوا الدولة فى الانقسام، وعلى وشك أتون حرب أهلية، بمنطق هدد من يخيفك، اشغلهم بأحداث جانبية لينسوا الحدث الأصلى، اطرح لهم إعلاماً مغرض، وقيد حريتهم، ببساطة إذا أردت تمرير دستور لا يتفق عليه كل الشعب، فاحدث فتنة، والفت نظر الإعلام لحدث جلل، لتفعل ما تريد، سياسة لا يختلف على ذكاء مخططها أحد.
ففى الوقت الذى تعيش فيه مصر فى مأزق حقيقي، انقسام سياسى تحول إلى عنف فى الشوارع، تتجه جماعات إسلامية لترويع الناس وتبعاً للسياسة المحكمة، قامت الجماعة بإهانة القضاء والإعلام لتفقد مصر ريادتها واحترامها الدولى، فمن يفكر فى احترام دولة تهين السلطة القضائية وتقوم بتهديد الإعلاميين بالقتل وإقامة الحد عليهم، وحرق مقر الوفد بيت الأمة وأكبر حزب معارض ومقر جبهة الإنقاذ.
الغريب أن كل ذلك يحدث دون أن يحرك الرئيس ساكناً، وهذا لا يعنى إلا شيئين، الأول هو موافقة الرئيس، والثانى هو عدم وعيه بما يحدث، وأياً كان السبب فمصر تعيش فى مأزق.
عادل حمودة: سامحناهم فازداد سقف مطالبهم الفاشية
الإعلامى عادل حمودة أحد الموضوعين على رأس قائمة الجماعات الإسلامية للاغتيال، تعرض لمحاولات تهديد بالقتل، وصف هذا الهجوم على الإعلام بشكل عام وعلى الصحف بشكل خاص بأنه أمر متوقع من جماعة فاشية، ترى أننا سامحناهم فى كل ما ارتكبوا من جرائم من عمليات إرهاب وتزوير وضرب وغيرها، فمن الطبيعى أن تزداد قوتهم وسطوتهم وتزداد أهدافهم وسقف مطالبهم فى الخلاص ممن ينتقدهم، وأضاف حمودة: هذا ثمن أننا نسكت على مخططات الإرهاب والميليشيات، وهذا وضح بمجرد أن هددتهم الشرطة فبدأوا فى التفكير فى الأمور بشكل آخر وبعدما قرروا الهجوم على منشآت أخرى بدأوا يخافون، وهذه طبيعة الفاشية فلا حوار بين كلمة ورصاصة ولكن الحوار يكون بين كلمة وكلمة وبين الشرطة والبلطجية، وأكد حمودة أن هؤلاء يمثلون جزءاً من ميليشيات تيار معين وللأسف هم لم يتعلموا القراءة والكتابة ويكلفون بمهام معينة وتعليمات ينفذونها أياً كانت دون وعي، ولو كان أحدهم يقرأ جريدة الوفد أو الفجر أو غيرها من الصحف التى يحرقونها أو يهددون بتدميرها سيصبحون شخصيات تستوعب ما يحدث فى الواقع لكن للأسف فإنهم مسيرون.
وقال حمودة إن التهديدات التى أتعرض لها يومياً سواء بسبب برامجى أو مواقفى السياسية لا تخيفنى فهى مجرد أقوال لا أعطى لها اهتماما وأقصى ما فى التهديد أن أكف عن العمل بمهنتى وعن عيش حياتى ولكننى أرفض ذلك فأنا سلمت أمرى لله وعلى يقين أن الله خير حافظاً فإذا كان هناك شباب استشهدوا فداء للوطن بدمهم لعل الثمن الذى دفعوه لا يذهب هباءً، فلابد على الكبار أن يتقبلوا قدر الله ويتحملوا ما يمكن أن يحدث، فالإرهاب لن يثنى إنساناً عن أداء عمله، طالما أننا أصحاب قضية، وأضاف أن استمرارنا وتضامنا جنباً إلى جنب هو الرد على مثل هؤلاء، ولذا فأنا تضامنت مع «الوفد» دون دعوة وذهبت لهم ولن نصمت، نحن نتضامن مع خط دفاع أول لأن الضربة ستكون على الكل.
خيرى رمضان: فوضى تعكس غياب الدولة
الإعلامى خيرى رمضان كان له موقف واضح فى رفض التدخل الإخوانى فى عمله، ورفض الانسياق ليكون بوقاً لمن يريد أن يتحكم فى الإعلام، وأخيراً أصبح من أبرز المهددين للتعرض بالقتل، وتضامن بقوة مع «الوفد» وقال: إن ما يحدث بلطجة وإساءة للشعب وقذارة وشىء غير محترم ولا إنسانى وغير أخلاقى وغير دينى فهو ينطبق عليه جميع الصفات التى لا تحترم الإنسانية والتى لا يمكن أن يفعلها إنسان أيضاً كما يعكس جزءاً من الفوضى وغياب الدولة فى مصر فى أشياء كثيرة جداً منها حرق مقرات وأحزاب وتهديد إعلاميين بالقتل والذبح، إضافة إلى السيطرة على قنوات فضائية.. وهذا يؤكد تواطؤ فى إثارة الفوضى ولو بشكل غير مباشر، فالدولة هى الوحيدة التى فى يدها إنقاذ الموقف وليس الأفراد لأننا جزء متأصل منها، جميعاً كإعلاميين وكصحفيين من الممكن أن نؤجر بلطجية وبودى جارد لحمايتنا وكل إعلامى يسير خلفه 2000 فرد لحمايته بالشوم والسلاح، لكن هذا تحويل حقيقى لمصر فى أن تصبح دولة ميليشيات.
ياسر رزق: صاحبة الجلالة تواجه إرهاب السلطة والقانون والدين
صحيفة «الوفد» كانت لها الريادة فى تعرضها للهجوم.. وبعدها هددت الجماعات بتهديد صحف أخرى كان منها المصرى اليوم والتى أكد الكاتب ياسر رزق رئيس تحريرها أن ما يحدث فى الصحف المصرية الآن هو محاولة إرهابية هدفها تكميم أفواه الصحف الحرة، وهى محاولات لن تنجح مثلها مثل أى عدوان على حرية الصحافة لن نسمح به، فكثيراً ما تعرضت الصحافة لحالة من الترويع والإرهاب فى عهود كثيرة لكنها لم تكن على هذا النحو المزرى والمتردى فهو عدوان همجى بعيد عن القانونية ويتم باستخدام أسلحة ومولوتوف وهذا هو الفارق.
وعبر رزق عن اندهاشه من تكاسل أجهزة الأمن وقال: من الغريب أنه حتى هذه اللحظة لم يلق القبض على المتهمين فى هذه الأحداث الإجرامية، ولم تقم بمحاكمتهم بشكل عادل، وهو ما يثير تساؤلات عن موقف أجهزة الأمن وأجهزة التحقيق وهذا يستدعى منا التضامن بين كل رجال الصحافة والفكر والإبداع وجماهير الشعب المصرى الذين وقفوا وعبروا بمختلف الوسائل عن هذه الاعتداءات.
وتابع: حرية الصحافة ليست حقا للصحفيين لكنها حق لكل مواطن، وهذه الاعتداءات هدفها تأميم الصحافة لحساب فصيل معين عن طريق الإرهاب والترويع، وهذا لن يحدث لكنه يزيدنا إصراراً وتماسكاً على مواقفنا تجاه كل الممارسات وأعمال التزييف والتزوير التى حدثت فى المرحلة الأولى فى الاستفتاء والالتزام بعرض الحقائق على الرأى العام، ويؤكد ياسر ثقته القوية فى العاملين بالصحافة ويقول: لابد أن تنتصر الصحافة فى مواجهة الإرهاب باسم القانون والسلطة تحت فكر الديكتاتورية، وسنظل على مواقفنا ونحمل أجهزة الأمن التابعة لوزارة الداخلية المسئولية عن تأمين وسائل الإعلام.
بثينة كامل: سأتفرغ للثأر للإعلاميين والشهداء
الإعلامية بثينة كامل إحدى المذيعات اللاتى تعرضن للتهديدات من سباب وتهديد بالقتل ومؤخراً تم فصلها من عملها بالتليفزيون المصرى لتعبيرها عن رأيها ولذلك قررت الانسحاب من العمل وتوظيف حياتها كثائرة لتحصل على حقها الذى فشلت الدولة فى إعادته لها، وتقول: قررت أن أفضح كل من يهددنى سواء كان رئيساً أو مسئولاً ممن يتعمدون إرهاب الإعلام وإرهاب الشعب المصرى كله.
وأضافت: أنا لا أرى أمامى غير الشباب الذين ضحوا بأعينهم وبحياتهم كوقود لاندلاع الثورة التى لم تكتمل بعد، ولذلك سأطالب بالديمقراطية وبمطالب الثورة وسأظل أردد «سلمية سلمية».
وأكدت بثينة أن التيارات الإسلامية جبانة من شيمتهم الخوف، وهذا يوضح وجود خلل كبير فى الجهاز الأمني، فالأمن أثناء الهجوم على جريدة «الوفد» قال «إحنا مش فاضيين» لأننا مشغولون بتأمين مقرات حزب الحرية والعدالة خوفاً من الهجوم عليها وهذا دليل واضح على أن الكلام الذى نفاه أحمد جمال الدين وزير الداخلية بوجود قرارات من الجهات العليا بعدم القبض على قيادات ورموز من التيار الإسلام السياسى وهى حقيقية لأنهم يمارسون كل أشكال الإرهاب وهذا يعنى أننا لا نعيش فى دولة ولا نعيش تحت قيادة حكام وسيحاسبنا التاريخ أننا أطحنا بديكتاتور لنضع مكانه قتلة وإرهابيون، فإذا كانوا فى الحكم يفعلون ذلك فكيف كانوا يتعاملون قبل توليهم السلطة.
تامر أمين: تهديد الإعلاميين ليس جهاداً فى سبيل الله
الإعلامى تامر أمين أحد المذيعين الذين تعرضوا مؤخراً للهجوم، ولكنه كان معتاداً على ذلك وقال: اعتدت منذ عملى فى برنامج «البيت بيتك» بالتليفزيون المصرى على مواجهة التهديدات والانتقادات، فالإعلامى دائماً يعيش فى صراع لأن الكلام الذى ينادى به عادة لا يعجب البعض ودائماً ننتقد شخصيات بعينها سواء كان تياراً أو فصيلاً، فمن يعمل فى العمل العام وخاصة فى الإعلام عليه أن يحمل كفنه ويتقبل النقد والتهديد مثلما يتقبل الثناء والشكر، وفى النهاية التهديد لن يثنينا عن عملنا ولن يكمم الأفواه والله هو كاتب الأرزاق والأعمار ولا نخاف إلا الله.
وأضاف أمين: نحن لا نعرف من هؤلاء الذين يهددوننا هل هم جماعة «حازمون» أم أنهم جماعة الإخوان المسلمين أم الجهاديون أم التيارات السلفية، فلماذا يعلن كل طرف منهم عدم توليه المسئولية، فهذه التيارات بتهديداتها تتعمد إشاعة الدم بين القبائل، ليتم التهديد والقتل وغيره، وفى النهاية لا نعرف من الفاعل فهذا أمر مجرم، وأنا أطالب قيادات جماعة الإخوان المسلمين والجماعة السلفية والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، وكل زعماء تيار الإسلام السياسى أن يدينوا ذلك ويعلنوا تبرؤهم من تلك الجرائم حتى لو كانوا من أنصارهم لابد أن يعلموهم أن هذا ليس الجهاد فى سبيل الله وليس الجهاد السياسى الذى ينادون به، فهذا عنف وإساءة لاستخدام الحرية بطريقة فوضوية بشعة، وأنا أدعوهم أن يتطهروا من تلك الأفعال وأدعو أنصارهم لذلك على الأقل حتى يثبتوا حسن نواياهم ليثبتوا أنهم دعاة وليسوا طغاة.
وأكد أمين أن ما حدث من هجوم على حزب الوفد هو إرهاب سياسى ليس المقصود به الاعتداء على شخص، ولا إراقة دماء بقدر إيجاد حالة من الضغط النفسى والمعنوى على كيان سياسى كبير يتمثل فى حزب الوفد فاختيار حزب الوفد هو توجيه رسالة إلى المكان الأقوى لتوصيل الرسالة، ولذلك وجدوا مقر الحزب لضربه لأنه حزب كبير بتاريخه وعراقته وهو الآن يلعب دور الوساطة فى تجميع القوى المدنية وأحزاب المعارضة، وهم أرادوا أن يضربوا هذا الاتجاه فى مقتل، ويتابع أمين: علينا أن نستمر فى منهجنا ومبدأنا وقيمنا لكن العنف لا يجب أن يقابل بالعنف لابد أن تتصدى الدولة لإيقاف حمامات الدم ونحن كمفكرين لابد أن نقابل هذا العنف والتنوير والثقافة والوعى وهذا دورنا كصحفيين وإعلاميين لن نكل من أداء دورنا ونكشف الفساد ونظهر الحقيقة ليهدى الله الجميع لأن مصر تستحق وضعا أفضل مما تعيش فيه.
عمرو الليثى: الاعتداء على الوفد إهانة لكل الإعلاميين
الإعلامى عمرو الليثى أعلن عن تهديده بالقتل من قبل بعض الجماعات الإسلامية، واليوم قرر أن يندد بالوضع، وقال: أدين ما حدث لحزب وصحيفة الوفد وهذا اعتداء واضح على الحريات، وأطالب الدولة بأن تتخذ الإجراءات اللازمة لحماية الأحزاب السياسية فى مصر وحماية الصحف وأجهزة الإعلام المختلفة، وأضاف: أنا متضامن مع زملائى الصحفيين بجريدة «الوفد» لأن هذه الهجمة البربرية المتوحشة التى تعرضت لها وسائل الإعلام وبالأخص حزب الوفد الذى أعتبره من أعرق الأحزاب الليبرالية فى مصر هى هجمة على كل إعلاميي مصر وليس صحفيي الجريدة فقط.
وائل الإبراشى: تهديد الميليشيات لى شرف لقلمى
تعرض الإعلامى وائل الإبراشى لرسائل تهديد بقطع يده اليمنى، وإغلاق قناة دريم التى يظهر من خلالها، واتهمته بعض الجماعات الإسلامية بالإلحاد، والفسوق لأنه يعرض الحقائق دون تشويه على حد زعمهم، وهو ما اعتبره الإبراشى تصعيداً يكشف ويفضح دولة الميليشيات التى أصبحت بديلاً لدولة المؤسسات التى كنا نحلم بها، وأضاف أن المشكلة فى تلك الدولة تنحصر فى حوادث كثيرة تتم تحت سمع وبصر السلطة ورئيس الجمهورية، وبالتالى فهذا يجعلنا نقول إن رئيس الجمهورية يرضى بدولة الميليشيات ويقبل بوجودها إن لم يكن هو الذى يوجهها انطلاقاً من لعبة توزيع الأدوار، وهذه الهجمة بدأت من حصار المحكمة الدستورية العليا، ثم الاعتداء على المتظاهرين أمام قصر الاتحادية، وبعدها حصار مدينة الإنتاج الإعلامى، ووصلت ذروتها باستخدام العنف الواضح والصريح بإشعال النيران فى حزب الوفد وإطلاق رصاص خرطوش على قوات الأمن.
وبحزن شديد يقول الإبراشى: «للأسف تلك الهجمات والتهديدات تؤكد أن الدولة تعلن عن نفسها بوضوح، سواء كانت خفية أو واضحة وهم وضعوا خريطة للاعتداء على الصحفيين والإعلاميين، وهذا يثبت أننا أمام دولة تقوم على الاستبداد الدينى والجميع سيحترق بهذه النار بمن فيهم الدكتور محمد مرسى نفسه، وجماعة الإخوان المسلمين، والتى تشكو من حرق المقرات ونحن ندين حرق مقراتهم أيضاً لكن عليهم أن يسألوا أنفسهم من الذى فتح أبواب العنف الدموى بهذا الشكل، من الذى أهان القانون والمؤسسات، والخطر أن دولة الميليشيات انتشرت وستهين القانون والجميع فى خطر والوطن هو من يدفع الثمن فى السياحة والاقتصاد، وأيضاً أمن المواطنين الذى يتعرض لحالة انهيار، بالإضافة إلى أنه لن يحترم أحداً، دولة تهان فيها مؤسسات القانون، وأضاف الإبراشى أن مصر متجهة إلى «صوملة» ومخطط يسعى إليه البعض حتى يعلقوا الفشل الاقتصادى والمعيشى على انهيار الأوضاع السياسية وبدأوا يلجأون لدولة الفوضى واتخاذها شعاراً لهم فى الحكم، وهى طريقة اتبعها الرئيس الليبى معمر القذافى فى أن تحكم بالفوضى وأن تلغى القوانين والمؤسسات وتخترع ما يسمى باللجان الشعبية كما حدث فى ليبيا، لتكون النتيجة ميليشيات الشوارع بديلاً للقانون، وهى نفس النظرية التى يحكم بها الرئيس محمد مرسى وهذا ما سيحرق مصر بالكامل، والحل أن نتصدى لذلك بالقانون وبالتمسك بالمؤسسات لأنهم يريدوننا أن ننحدر لعنف فى مواجهة عنف، بطريقة البلطجة وإسقاط المؤسسات لكننا لابد ألا نخاف ونسعى لفضح مخططاتهم وكشفها، ولذا وجب علينا نحن أصحاب مهنة الكلمة الاستمرار فى كشفهم فهم حاصرونا فى مدينة الإنتاج الإعلامى وفشلوا، هددونا بالقتل وفشلوا أحرقوا الصحف وفشلوا، وكلما شعروا بهذا الفشل سيتجهون إلى التصعيد فعلينا أن نتوقع مزيداً من التصعيد وسنواجهه بمزيد من الصمود والتكتل والتصدى للاعتداء على دولة مصر، وأضاف الإبراشى أننا على أبواب حرب أهلية ودولة ميليشيات تهين القانون، وبالتالى أتوقع انهياراً اجتماعياً وأمنياً وإسلامياً وسياسياً، كما أتوقع أن حالة الانقسام السياسى الحالية لابد أن تتحول لحرب أهلية، إن لم يتم تفاديها فى أسرع وقت ممكن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.