استنكر جموع الفنانين بشدة الاعتداء الآثم على مقر حزب الوفد والجريدة مساء السبت الماضى. وأكدوا أن هذه التصرفات الحمقاء لن ترهب صحفيى «الوفد» وأعضاء الحزب ، خاصة وأن موقف الحزب والجريدة فى الشهور الأخيرة كان معارضاً بشدة للإخوان. وقالوا إن استمرار استضافة مقر الحزب اجتماعات جبهة الإنقاذ التى قادت سفينة المعارضة واستطاعت تشكيل جبهة معارضة قوية نجحت فى حشد الشعب فى الميادين. وكان الاعتداء على مقر الحزب رسالة تهديد ووعيد. وأكد الفنانون أن تلك التصرفات الحمقاء لن ترهب الوفد ورجاله وسيستمر فى قيادة المعارضة ضد الظلم والقهر. فردوس: السلطة الحاكمة قررت إلغاء الدولة أكدت الفنانة فردوس عبدالحميد أنها مصابة بحالة ذهول مما يحدث وأصبح الصحفيون كلهم مستهدفين بشكل خطير والإعلاميون أيضاً، وأضافت أن ما يحدث فى مصر الآن بعيد عن بلدى مصر التى أصبحت ملاذاً وبلداً للميليشيات ولا يوجد بها أى سلطة أو قانون ولها 7000 عام لم يحدث فيها هذه الفوضى والتجاوزات الرهيبة. السلطة الحاكمة قررت إلغاء القانون والدولة وإلغاء الإعلام وأصبحنا فى دولة الغاب. وأضافت عبدالحميد أنه من المفترض على وزارة الداخلية والأمن والجيش أن يتعاملوا مع مثل هؤلاء، واستنكرت من موقف الأمن، وقالت المفترض أننا ندفع الضرائب حتى تحمينا وزارة الداخلية، لم نسمع أنهم قبضوا على شخص واحد من هؤلاء فلماذا يتقاضون أموالنا، وكأننا لسنا فى دولة فيها أمن أين حماية الأفراد وحماية المسئولين، هذه السلطة التى أمسكت بمصر منذ 5 شهور لم نر تلك المهانة والخوف إلا فى وجودكم. وأكدت على أن المعارضة لابد أن تسير فى طريقها وطبيعة الشعب المصرى عندما نتحداه تكون القوى الكاملة بداخله موجودة، ويكون أكثر إصراراً على المقاومة والدفاع عن بلده، ونحن مسلمون ولدينا مثل يقول العمر واحد والرب واحد ولن نعيش أكثر من عمرنا وبالنسبة لنا المسألة محسومة ولن نخاف، لابد أن نصر على المقاومة وبكل ما أوتيتم من قوة الشعب المصرى الذى خرج على بكرة أبيه حتى يدلى بصوته حتى العواجيز هذا نوع من أنواع المقاومة، والخوف على مصر ولا يحاولون أن يحدث ضرر بمصر، لن نقبل بأن تحكمنا عصابة من الميليشيات الشعب الذى خرج فى 25 يناير لن يرضى بذلك ولن يوافق على كل هذه الممارسات الإرهابية سواء على مستوى الدستور أو على مستوى التكفير والسلاح وإصابة الناس وضربهم بالرصاص كلها تجاوزات. محمد رمزى: علينا أن نعترف بانهيار الدولة وقال المنتج والموزع محمد حسن رمزى إذا تعاملت الدولة بهذا الشكل ووصل الأمر إلى الضرب والصراع بين المصريين لابد أن نعترف بأن الدولة انهارت، لكننا كمصريين لن نسمح لهؤلاء الرعاع المسيرين مثل الغنم قائدهم يناديهم فيلبون النداء دون فكر أو عقل، أى شكل ينفذوه أياً كان، وأضاف أن المعارضة لا يمكن أن تخاف وإذا خافت انتهت الدولة، وأضاف أن ما حدث هو حركات صبيانية لمجرمين والعيب أن الجيش المصرى والبوليس المصرى تخاذل عن حماية الشعب ومن المفترض أن يترك لكل مصرى فرصة حمل سلاح ليدافع عن نفسه لأننا وصلنا لغاية الحماية فيها بالقوة، وأنا أطالب بتطبيق الحد على هؤلاء الذين يتعاملون مع مصر على أنها غنيمة هؤلاء من يضربون الداخلية والسفارة الأمريكية والمجمع العلمى ومن ضرب فى الاتحادية كلهم مجرمون وأنا أطالب بأن يعدموا ليطلق شرع الله الذى نريده، وأنا آمل أن يكون فى مصر شخصيات ومتدينين بطريقة سليمة وبعيدة عن الجهل لينقذوا مصر مما دخلت فيه. عايدة كامل: المعتدون على الوفد "مجرمون" أبدت الفنانة الكبيرة عايدة كامل استياءها الشديد من الاعتداء على مقر حزب الوفد والجريدة مساء السبت الماضى. وقالت إن المعتدين الآثمين ليس لهم علاقة بالإسلام، وهم فى الحقيقة مجرمون، وهم أشبه بعصابات المافيا. وأكدت «عايدة» أن القائمين بتلك التصرفات الحمقاء مصيرهم إلى مزبلة التاريخ، وقالت: شعرت بحزن شديد عندما شاهدت الاعتداء على الشاشات وبكيت بحرقة.. معقول ده يحصل فى مصر. دم وقتل وحرق فى الشوارع وترويع للآمنين حتى فى قلب القاهرة على مرأى ومسمع من أجهزة الأمن. الدولة غائبة تماماً عما يحدث.. لهذه الدرجة الدولة عاجزة عن حماية الأبرياء حتى فى مقر عملهم. حسبى الله ونعم الوكيل فى الإخوان. أقول ذلك ولا أخشى شيئاً، الأعمار بيد الله، وسبحانه وتعالى أقوى من الجميع. وهذه الاعتداءات المتكررة لن تزيد الشعب إلا إصراراً على مقاومة تلك الجماعة. أقول للوفديين سيروا على الدرب أنتم مقاتلون أوفياء لهذا الشعب العظيم. سميرة أحمد: ما حدث يدعو للخجل ببكاء شديد اعتبرت الفنانة سميرة أحمد، أن ما حدث مصيبة بكل المقاييس، قالت: أنا حزينة على كل ما يحدث فى مصر بشكل عام، وعلى ما حدث لحزب الوفد وجريدته الذى ظهر عبر الشاشات بشكل يدعو للخجل من تكسير لسيارات الصحفيين، وآخر يتسلق بوابة الوفد ليكسر اسمه الذى يمثل جبهة المعارضة فى مصر، والغريب أن كل ما حدث لم يتم القبض على أى شخص فيه ورغم أن شاشات الفضائيات رصدت وجوه الناس إلا أن وزارة الداخلية لم تعلن عن اسم واحد فقط تم القبض عليه فى تلك الهمجية الزائدة، وهذا مؤشر أننا لم يعد لدينا دولة وأن الأمن انتهى فى مصر وما حدث بداية من مدينة الإنتاج الإعلامى مروراً بالصحف الخاصة والتيار الشعبى وتهديدات الصحفيين أنفسهم وما حدث مع الشهيد الحسينى أبو ضيف الذى استشهد على يدهم وأعلنوا أنه كان يتبعهم، وكأنهم يستهترون بعقل الشعب المصري، والأغرب من ذلك كيف لحازم صلاح أبو إسماعيل أن يخطب فى مدينة الإنتاج الإعلامى ويقول إنه المسئول عن التهديدات فى المدينة، ويعلن أنه لا علاقة له بما حدث مع حزب الوفد وكأنهم يتعاملون مع الشعب المصرى وكأنه دون عقل ويهدد بمقاضاة الحزب فأى شخصيات تلك التى تتعامل معنا بهذا الشكل، وطالبت سميرة أحمد الرئيس محمد مرسى بضرورة التعامل مع كل أطياف الشعب المصرى وكأنهم شعبه وليس جماعته فقط مؤكدة أن الرئيس مرسى فقد شرعيته كرئيس منذ تعامل معنا وكأننا شعب فصائل وسكت على ما يحدث. أحمد عيد: ردود الأفعال الإرهابية لن تجبر المعارضة على التراجع وقال الفنان أحمد عيد إن ما يحدث هو فتنة أصابت المجتمع المصرى منذ بداية ما حدث فى التحرير ورابعة العدوية والاتحادية، كلها حالات تشابك وعراك ولا يمكن أن نحرق بلدنا بأيدينا ولابد من الخروج من حالات التجاوزات، وأضاف أن ما حدث مع الوفد والتيار الشعبى وباقى الصحف هى ردود أفعال إرهابية وهم يحاولون أن يكشروا عن أنيابهم للمعارضة ويقولون لهم إننا قادرون على تهديدكم، ولا يمكن أن تتراجع المعارضة عن موقفها فى ظل ما يحدث لها. سليمان: عدنا إلى زمن الإرهاب والقمع الموسيقار الكبير محمد على سليمان استنكر الاعتداءات على مقر حزب الوفد وجريدة الوفد وقال هذا الاعتداء يؤكد عودة زمن الإرهاب من جديد إلى جانب القمع وكبت حرية الإعلام. وأضاف من الغريب أن هذه الجماعة قامت بأكثر من هجوم وكانت البداية عند مدينة الإنتاج الإعلامى الذى يعد هجومهم عليها كارثة كبيرة فى حق الإعلام المصرى وأجهزة الأمن وأعتقد أن المخطط حالياً هو القضاء على الإعلام المعارض لنظام الحكم الحالى وهو ما يمثل مهزلة كبيرة لا يمكن قبولها. وقال: على حزب الوفد التمسك بحقه ومعارضته واللجوء للقضاء وأيضاً أن يطالب باتحاد جميع قوى الحق حتى يتضح للجميع من هم قوى الباطل الذى يريدون هدم الدولة والقضاء عليها. وأشار سليمان إلى أن مصر تتعرض لحالة من الانقسام والحرب الأهلية لأول مرة فى تاريخها، فهذا ما يزيد ضبابية المشهد ويجعل جميع التوقعات سيئة. وأضاف أنه فى ظل هذه الأحداث حياد الشرطة وعدم تدخلها يأتى لخوفهم من غضب الشعب عليهم واتهامهم بقتل الشعب وإرهابه، ولذلك لا يمكن أن تتهمهم بالتواطؤ مع هذه الجماعات لأنهم مصريون فى النهاية ومن المؤكد أنهم يريدون الصالح العام لبلدهم، وأكد أن الاعتداء على الوفد فى أول أيام الاستفتاء على الدستور ليس له تقصير سوى أنه محاولة لإرهاب المعارضة السياسية والإعلامية لتغيير النتيجة. وقال ليس بوسعنا الآن سوى الاتحاد والوقوف أمام هؤلاء المضربين لأن ما يميزهم عنا هو اتحادهم وتفرقنا. بكر: الجيش والشرطة والحكومة ليسوا على الحياد وأضاف الموسيقار الكبير حلمى بكر أن أحداث الوفد أدحضت الصورة كاملة تجاه أجهزة الدولة بمعنى أن الشرطة والجيش والحكومة ليست على الحياد ولكنها تساند فقط الطرف الأقوى باسم الديمقراطية التى فتحت على مصر أبواب جهنم وهى ديمقراطية الإرهاب والميليشيات الإخوانية وأشار إلى أن حدوث هذا الاعتداء على مقر الوفد فى أول أيام الدستور هى رسالة لما سيحدث إذا كانت النتيجة النهائية للاستفتاء هى (لا) ولكن نحن من أعطى لهم الفرصة لذلك لأننا تفرغنا للأحاديث الشفوية وتركنا لهم الفعل والعمل وأشار حلمى بكر إلى أن جماعة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل وغيرهم من التيارات السياسية التى تمارس الإرهاب باسم الدين أصبح من المستحيل ردعهم طالما ستظل أجهزة الأمن والجيش فى حياد مزيف ومساندة الطرف الأقوى وبالتالى لن يستطيع حزب الوفد وغيره من الأحزاب السياسية التى سيحاولون هدمها الدفاع عن نفسها إلا فى حالة استئجار شرطة وجيش خاصة بهم وهذا من المؤكد خيال لا يمكن تحقيقه ولذلك ليس أمامنا سوى الاتحاد بغض النظر عن المصالح الشخصية وغيرها لأن استمرار الفرقة بيننا سيزيد من قوتهم وعنفهم وأعرب حلمى عن غضبه واستيائه الكبير من الأحداث السيئة التى تشهدها مصر حالياً وقال إذا استمرت هذه الأحداث ستنتهى مصر بالكامل وستتحول إلى حقبة إرهابية ويبقى السؤال هنا من يريد حدوث ذلك ومن يساعده؟ وقال إذا انتبهنا لهذا السؤال من المؤكد أننا سننجح فى القضاء على كل من يحاول العيش بأمان مصر وتاريخها وننتظر الآن النتيجة النهائية للاستفتاء على الدستور لأنها سيترتب عليها الكثير من الأحداث التى ستشهدها فى الأيام القادمة ولن نتحدث عن توقعات لأنها واقع نعلمه إذا جاءت نتيجة الاستفتاء مخالفة لمصالح الجماعة الحاكمة حالياً. نهال: الاعتداء على الوفد نموذج لما يخططون له! وأعربت الفنانة نهال عنبر عن خوفها الشديد على مصر وما تمر به حالياً من أحداث مؤسفة وقالت: أحداث الوفد هى نموذج مصغر لما يخططون له مستقبلاً خاصة فى ظل إعطاء أجهزة الأمن أوامر بعدم التدخل. وقالت: أعتقد أنهم يريدون أن يقوم كل شخص أو جماعة بحماية أنفسهم فى ظل غياب الأمن والتحكم فى القضاء وأيضاً دب الرعب والخوف فى قلوب كل من يحاول معارضتهم أو الوقوف أمام ما يخططون له وأعتقد أنهم أرادوا توصيل هذه الرسالة فى أول أيام الاستفتاء على الدستور الجديد وإثارة الرعب والبلبلة. وقالت: لا أعلم ما الذى يجب أن يفعله حزب الوفد الآن لردع هذه الاعتداءات ولكن ما يوسعه الآن هو الاستمرار على موقفه ومعارضته لنظام لا يعلم سوى الإرهاب لتحقيق مصالح خاصة، خاصة بعد سيطرة الجماعة على جميع أجهزة الدولة من قضاء وشرطة وغيره، وأشارت إلى أن الجماعة إذا نجحت فى توصيل اليأس إلى المعارضين فهذا هو السقوط الحقيقى الذى لا نعلمه سيؤدى بنا إلى أى طريق مسدود.