عزة مصطفى: ما تشهده البلاد حاليًا إرهاب غير مسبوق القفاص: جماعة الاخوان المسلمين تمارس الارهاب منذ رفض المصريين الاعلان الدستورى منى الحسينى: الاقتحام بدأ بالإعلام وسينتهى بالبيوت بعد محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى قرابة أسبوع، أثار أنصار حازم أبو إسماعيل، المرشح الرئاسى السابق، الذعر فى الوسط الإعلامى، ولا سيما بعد تفتيش كل من يدخل ويخرج مدينة الإنتاج الإعلامى، فيفترشون الأرض أمامها، ويأكلون ويشربون ويبنون المراحيض، إلى أن اقتحموا مقر حزب الوفد واعتدوا على كل العاملين به وأحرقوه. بدأت تهديدات أنصار المرشح الرئاسى السابق والجماعات الإسلامية الأخرى بالتهديد باقتحام مقرات الصحف الخاصة والمستقلة على رأسها جريدتا «الصباح والدستور» وغيرهما، مبررين ذلك بأن الإعلام الحالى أصبح كاذبًا ومضللًا ويشيع أخبارًا خاطئة عن الجماعات الإسلامية، وتسبب فى إشعال الفتن داخل المجتمع المصرى، إلا أن الإعلاميين كان لهم رأى مختلف. اتهم الإعلامى توفيق عكاشة، رئيس قناة الفراعين الفضائية، جماعة الإخوان المسلمين وأنصار المرشح الرئاسى السابق حازم أبوإسماعيل باقتحام مقر حزب الوفد فى الدقى والاعتداء على ما بداخله وحرقه، بالإضافة إلى تحطيم كل السيارات التى كانت أمامه والتى لا تقل عن 16 سيارة تابعة للعاملين داخل الحزب. وتابع عكاشة: «أزمة قناة الفراعين وغلقها والتعنت من الدكتور صلاح عبدالمقصود فى عودتها مرة أخرى على النايل سات تعود إلى أن القناة عليها ديون كبيرة لابد من سدادها أولا حتى اضطررنا لبثها من خلال القمر الأوروبى، ثم إغلاق قناة دريم بحجة أنها تبث من خارج مدينة الإنتاج الإعلامى وتهديد قناة التحرير وغيرها، والاعتداء على محمد أبوحامد، النائب السابق، نظرًا لمعارضته الرئيس الدكتور محمد مرسى إلى حريق مقر حزب الوفد والبقية ستأتى فى المستقبل». وأضاف عكاشة أن تهديدات أنصار المرشح الرئاسى السابق حازم أبوإسماعيل والقيادات الإخوانية وأعضاء حزب الحرية والعدالة باقتحام مقرات الصحف المستقلة ما هى إلا فوضى مدمرة وهدفها الأول تقسيم مصر إلى فريقين أحدهما مؤيد لهم وآخر معارض». كما أكد أن الإسلاميين يحاولون فى الوقت الحالى القضاء على كل المنابر التنويرية والتثقيفية والمتمثلة فى الجرائد والقنوات الفضائية والأحزاب السياسية وغيرها. وتساءلت ريهام السهلى مقدمة برنامج «90 دقيقة» على قناة المحور الفضائية قائلة: «أين الدولة فيما يحدث داخل مصر؟» تعليقًا على اقتحام حزب الوفد وحرقه من أنصار حازم أبوإسماعيل، المرشح الرئاسى السابق، بالإضافة إلى تهديدهم باقتحام الصحف المستقلة، مؤكدة أنها لا تستطيع التعليق سوى بهذه الكلمات لأنها فى حالة حزن على مصر، وأضافت قائلة: «ربنا يستر على البلد». كما قالت الإعلامية منى الحسينى أنها لا تستطيع تخيل ما يحدث فى مصر بلد الأمن والأمان والاستقرار، قائلة: «ليه بنعمل كده فى بعض وعايزين نلغى بعض، كل شىء أصبح فى مصر «تصفية حسابات»، ولكن إذا كان الإسلاميون يصفون حسابات، فمن ظلمهم أصبح اليوم فى سجن طرة، ولكن المواطن المصرى البرىء ليس له ذنب فيما حدث. وتابعت قائلة: «لا يجب أن يعتقد الإسلاميون أننا كنا أحرارًا فهم كانوا فى معتقل داخل السجون، ونحن كنا فى معتقل خارجى لمدة 30 عاما». مؤكدة أن الشعب المصرى متدين بشكل وسطى وليسوا كفارًا، كما أن حريتنا اتولدنا بها ولا أحد يمن علينا بها، وكانت من نتائج الحرية أن تولى الرئيس مرسى رئاسة الجمهورية». وأنهت الحسينى حديثها بأن الحرق والاقتحام بدأ بالاعلام والأحزاب وسينتهى بالبيوت، مطالبة بالجهات الأمنية بالتدخل الفورى لحماية المواطنين. قال الإعلامى والنائب السابق مصطفى بكرى رئيس تحرير جريدة الأسبوع إن المشهد الذى يحدث فى مصر حاليا بلطجة سياسية والإخوان المسلمين خلف كل ما يحدث، وهم من حرضوا أنصار المرشح الرئاسى السابق حازم أبوإسماعيل على محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى، واقتحام مقر حزب الوفد، كما هم من هددوا وأرهبوا الصحف الخاصة المستقلة مثل صحيفة الصباح والوطن وغيرها من الصحف التى يهددون باقتحامها حتى تصمت عن فضحهم. كما أرجع بكرى تهديد الصحف والقنوات من جماعة الإخوان المسلمين لتفويت الفرصة أمامهم من تغطية الاستفتاء وما حدث فيه من تزويير فاضح وانتهاكات. وأضاف: «ما حدث فى حزب الوفد فضيحة إلا أننا سنحمى الصحف الخاصة بأنفسنا طالما أن مصر بلد بلا قانون وبلا رئيس يحميها ويحمى إعلامييها». وطالب بكرى الرئيس الدكتور محمد مرسى أن يكون له دور إيجابى فى حماية الإعلاميين وكل مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى ردع أى مواطن يحاول أن ينتهك أو يرهب أى منبر إعلامى أو أى مواطن. كما اتهم الإعلامى نصر القفاص جماعات الإخوان المسلمين والسلفيين وأنصار حازم أبوإسماعيل باقتحام مقر حزب الوفد فى الدقى والاعتداء على العاملين وحرقه، مشيرا إلى أن اقتحامهم كان بتعليمات من قيادات الإخوان المسلمين. وأضاف القفاص أن الهجوم على الصحف الخاصة شىء طبيعى بعد حصار مدينة الإنتاج الإعلامى. وأوضح: «للأسف القادم أسوأ فالإخوان يحاولون القضاء على أى منبر إعلامى حر». وقال الإعلامى الكبير مفيد فوزى تعليقا على اقتحام حزب الوفد إن جماعة الإخوان المسلمين تمارس الاقتحام والإرهاب منذ رفض الشعب المصرى للإعلان الدستورى للرئيس الدكتور محمد مرسى. وتابع فوزى قائلا: «إن التاريخ سوف يذكر كم الإرهاب الذى واجهته مدينة الإنتاج الإعلامى والصحف المعارضة والخاصة والأحزاب من قبل جماعات الإخوان المسلمين والتابعين لحزب الحرية والعدالة وجماعة حازمون» . وقال إن ما يقومون به عار كبير عليهم وعلى أى جماعة، مشيرا إلى أنه لابد أن يكون هناك ردع قوى من القوات الأمنية شاملة قوات الشرطة والجيش فى حماية مصر وما تشمله من أحزاب ومؤسسات. كما طالب الرئيس مرسى بضرورة حماية الإعلام والإعلاميين من تهديدات جماعات الإخوان المسلمين وأنصار حازم أبوإسماعيل حيث إنهم فى سعى دائم للقضاء على الإعلام المصرى وبخاصة القنوات والصحف الخاصة. وأكدت الإعلامية عزة مصطفى مقدمة برنامج «استوديو البلد» على قناة صدى البلد الفضائية أن حق الرفض مكفول سواء للأحزاب أو الصحف لكن بطريقة سلمية أما بطريقة أنصار حازم أبوإسماعيل من محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى وتهديد باقتحام صحف المعارضة والخاصة فهو مرفوض تماما. وأضافت عزة قائلة: «إن حريق حزب الوفد لا أتهم فيه جماعة معينة لأن النيابة هى التى تقرر الجانى الحقيقى». إلا أن ما تشهده البلاد فى الوقت الحالى تهديد وإرهاب كبير للإعلام الحقيقى الحر.