* المصريين الأحرار:الاعتداء استمرارا لسياسات الترويع والإرهاب * رئيس وفد الإسكندرية:اتصال من مجهول "جايين نحرقكم يا كفرة" * التيار الشعبى:استهداف ممنهج للأحزاب السياسية ومؤسسات الإعلام أعلنت أحزاب سياسية وقوى مدنية أن ما تعرض له المقر الرئيسى لحزب الوفد أمس يمهد الطريق بشكل جيد لانطلاق دولة الميليشيات فى مصر معتبرين أن إصرار أنصار تيار الاسلام السياسى تكميم أفواه كل ما يعارضهم أنه نوع البلطجة فى ظل غياب دولة القانون . وحتى هذه اللحظة تحول مقر حزب الوفد إلى ثكنة عسكرية بعد أن كثفت قوات الأمن تواجدها أمام مقر الحزب بالدقي عقب اقتحام أنصار أبو إسماعيل مقر الحزب حيث حضرت 4 تشكيلات أمن مركزي تم نشرهم حول المقر . وتلقى ضابط قسم الدقي تهديدات من قبل أنصار ابو إسماعيل باقتحام القسم بعد مطاردة الشرطة لهم أمس عقب اقتحام الوفد . من جانبه اتهم فؤاد بدراوى نائب رئيس الحزب الشيخ حازم ابو إسماعيل بالتحريض على اقتحام مقر الحزب والجريدة وإتلاف محتوياتهم وتحطيم 20 سيارة خاصة بالصحفيين. وكشف أحمد حنفي-رئيس حزب الوفد بالإسكندرية عن تلقي الحزب في ساعة متأخرة من ليلة أمس تهديدات من مجهولين عبر الهاتف الأرضي للحزب بحرقه بمن فيه. وقال حنفي في تصريحات خاصة لصوت البلد أن المتصل حينما رد عليه أحد مسئولي الحزب-وهو السكرتير العام-قال له لفظا:"جايينلكم يا كفرة,حنحرق الحزب باللي فيه". وتابع حنفي قائلا: "تزامن التهديد الذي تلقيناه مع الحريق الذي إشتعل بمقر الحزب الرئيسي بالقاهرة ". وقال حنفي أنه قد فوجيء بحضور قوات ضخمة من الأمن المركزي وضباط المباحث والمخبرين السريين الذين أحاطوا بالحزب مشيرا إلى أن حضورهم لم يكن بناء على بلاغ حيث أكدوا ورود معلومات لديهم عن إمكانية تعرض مقر الحزب بالإسكندرية لهجوم من قبل مسلحين. وأعرب حنفي عن شكره لكافة شباب القوى السياسية بالإسكندرية الذين تواجدوا بمقر الحزب حتى صباح اليوم. وأشار حنفي إلى أن الحزب لم يغلق أبوابه منذ أمس حيث يتناوب شباب الحزب والقوى السياسية حمايته خوفا من ان يتم مهاجمته مرة أخري. فى سياق متصل أدان حزب المصريين الأحرار فى بيان له اليوم، محاصرة عدد من المنتمين لتيار الإسلام السياسي مقر التيار الشعبي بميدان لبنان والاعتداء على مقر حزب الوفد بالحرق والأعيرة النارية. وأكد الحزب فى بيانه أن هذا الاعتداء يعد استمرارا لسياسات الترويع والإرهاب التي ينتهجها التيار الإسلامي المتطرف في مصر ضد الأحزاب المعارضة والصحف الحزبية والمستقلة والقنوات التليفزيونية". وحمل البيان الرئيس محمد مرسى وحكومة الدكتور هشام قنديل ووزارة الداخلية، مسئولية ما حدث في مقر حزب الوفد، محذرا من تفشي ظاهرة البلطجة باسم الدين وإثارة الذعر في نفوس المواطنين لإرهابهم. وطالب الحزب بوقف حالة الانفلات الأمني الشديد وغياب التأمين رغم العلم المسبق بنية أنصار التيار الديني لمهاجمة مقار أحزاب المعارضة والمؤسسات الإعلامية التي تكشف حقائق التزوير وتزييف الحقائق التي تزعج قيادات الإسلام السياسي في مصر. وأوضح البيان أن محاصرة مقر التيار الشعبي والاعتداء على مقر حزب الوفد وحرقه مجرد محاولة من العناصر المتطرفة للفت انتباه وسائل الإعلام والرأي العام عن الانتهاكات الفجة التي مارسها أنصار تيار الإسلام السياسي في الساعات الأخيرة للتصويت ب"نعم". من جانبه أكد نادر بكار، المتحدث باسم حزب "النور" السلفى، فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، "أن حزب النور يدين الاعتداء على مقر حزب الوفد، مشيرًا إلى أن الحزب يدين كل صور الاعتداءات على مقار حزب الحرية والعدالة والنور وفى نفس السياق أصدر اتحاد شباب حزب الوفد بدمياط بيانا يدين الاعتداء الذى وقع مساء أمس، السبت، على مقر حزب الوفد ومقر جريدته. وجاء في البيان: "إن ما حدث يعد انتهاكا ًصريحاً وواضحاً من جماعة تنسب نفسها للتيار الإسلامى والإسلام منها بريء لأن الدين الإسلامى حرم الاعتداء على الممتلكات والمنشآت وإرهاب الناس وكتم الحريات بأى طريقة كانت". وأضاف البيان: "إن أنصار أبو إسماعيل بأفعالهم يشوهون صورة الإسلام الذى تعلمنا أصوله وأحكامه ونحن بديننا أفضل منهم بكثير، كما أن بيت الأمة هو الذى احتضن المصريين جميعاً من مختلف طوائفهم ودياناتهم لا يفرق بين عقيدة ولون". وأشار إلى أن "الوفد قام على ركائز أساسية منذ نشأته على يد الزعيم سعد زغلول فهو الذى وحد المصريين وجعلهم يداً واحدة فى مقاومة الاستعمار الخارجى". وأضاف أن "شباب الوفد بدمياط حمل الرئيس محمد مرسى المسئولية الكاملة عن حرق مقر الوفد وعما آلت إليه مصر من فوضى وتعد على الآمنين، ونطالبه بالتدخل السريع للتصدى لهذه البلطجة التى روعت الشارع المصرى، كما نطالب وزير الداخلية بأن يكون تحيزه للشعب المصرى لا إلى جماعة هدفها الأساسى مكاسب شخصية لا وطنية نهائياً، ونطالبه بحماية مقار الوفد على مستوى الجمهورية. وأكد محسن عبد الكريم، سكرتير عام حزب الوفد ببني سويف، أن "ما حدث بمقر وجريدة حزب الوفد العريق من أنصار حازم أبو إسماعيل يعد انتهاكا لحرمة إحدى المؤسسات السياسية والصحفية واستمرارا لسلسلة المؤامرات لتكميم الأفواه وتحويل مصر إلى دولة إخوانية". وأضاف عبد الكريم، في تصريح ل"صدى البلد"، أن "لجنة الوفد ببني سويف تستنكر وتحذر من تدهور الأوضاع وحالة الانهيار في الأوضاع التي تعيشها مصر حاليا بعد أن انقضت جماعة الإخوان على الثورة وتسعى للاستيلاء على مقدرات البلاد". وحذر سكرتير عام الوفد ببني سويف من "تكرار التجاوزات والسطو على إرادة الشعب بعد أن كشفت المرحلة الأولى أن الإخوان يكررون نفس سيناريو الحزب الوطني المنحل في التلاعب والتزوير في مراحل الانتخابات والاستفتاء. ومن جانبه أدان حزب التحالف الشعبي الاشتراكى، العدوان الغاشم لأنصار حازم صلاح أبوإسماعيل على مقر وجريدة حزب الوفد، والذي أسفر عن تحطيم مقر الصحيفة، وما سبقه من محاولة اقتحام مقر التيار الشعبي، مستخدمين العُصى والخرطوش. وأكد حزب التحالف الشعبي، أن هذا العدوان لا يمكن أن نعزله عن حصار مدينة الإنتاج الإعلامى واستهداف الإعلاميين والصحفيين وقيام ميليشيات "الإخوان" و"السلفيين" بفض الاعتصام السلمي أمام قصر الاتحادية بالقوة. وأضاف أن هناك استهدافًا قصدياً وممنهجًا للأحزاب السياسية ومؤسسات الإعلام بهدف ترهيبها وترويعها، وتكميم الأفواه وحصار المعارضة السياسية من أجل تأسيس دولة الاستبداد والديكتاتورية وحكم الميليشيات . من جانبه حرر سكرتير عام حزب الوفد محمد فؤاد بدراوى، محضرًا بقسم شرطة الدقى يتهم فيه الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل بتحريض أنصاره على اقتحام مقر الحزب وإحداث تلفيات به، والتعدى على قوات الشرطة والعاملين بالحزب وإطلاق الشماريخ بقصد إحراقه. تم تحويل المحضر الذى تم تحريره بقسم شرطة الدقى، إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق. وعلى صعيد آخر، حرر حسين أحمد حسين، الصحفى بجريدة "الوطن"، محضرا مماثلا بقسم شرطة العجوزة يتهم فيه الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل بتحريض أنصاره على التعدى عليه أثناء تغطيته فعاليات الوقفة الاحتجاجية التى نظموها الليلة الماضية بميدان لبنان احتجاجا على أحداث الإسكندرية، وحجز الشيخ أحمد المحلاوى، إمام مسجد القائد إبراهيم، وكذلك اتهمهم بالتعدى عليه بالضرب والاستيلاء على هاتفه المحمول وجهاز اللاب توب الشخصى. أما الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل فنفى أي علاقة له من قريب أو بعيد بما حدث من مظاهرات واقتحام لمقر حزب الوفد. وقال فى مداخلة هاتفية على قناة الحياة ليس لى أى علاقة من هجوم على مقار الأحزاب والصحف، مشيرًا إلى أنه سيقاضى كل من زجّ باسمه دون التأكد والتحقق من صدق ما يقول وإننى تحققت بنفسى من أنه ليست لنا أي علاقة بما يحدث. وكان العشرات من انصار الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل قد اقتحموا مقر حزب الوفد واطلقوا المئات من الشماريخ والالعاب النارية والقنابل المسيلة للدموع . وحطم المتظاهرون المقر الرئيسي للحزب بالدقي فيما فشل الأمن في السيطرة علي الموقف بالرغم من تواجد تشكيلات أمنية مكثفة كان علي رأسها مدير أمن الجيزة .