بعد سجال طويل بين العلماء امتد لسنوات، أكد العلماء الأستراليون للكشف عن الأسرار الكامنة وراء حفرية من الديناصور ريكس وثلاثيات التريسيراتوبس يُطلق عليها أحد أهم الاكتشافات التاريخية على الإطلاق. اقرأ أيضًا: اكتشاف حفريات زاحف غريب عمره 220 مليون عام وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اكشتف العلماء القطعة الأثرية النادرة للغاية والمعروفة باسم Dueling Dinosaurs ، في مونتانا بالولايات المتحدة في عام 2006 قبل أن تصل أخيرًا إلى متحف نورث كارولينا الشهر الماضي. وتتميز الحفرية بهياكل عظمية سليمة لتريسيراتوبس وتيرانوصور ركس الصغير اللذين يبدوان أنهما نفقا في منتصف معركة مميتة. واستغرق تجهيز الحفرية للجمهور 14 عامًا بعد نزاعات مطولة على الملكية ليكشف العلماء الإستراليون عن الهياكل العظمية بعد أعمال الترميم التفصيلية. اشترت مجموعة الحفرية في النهاية، مقابل مبلغ لم يكشف عنه، وتبرعوا بها لمتحف نورث كارولينا للعلوم الطبيعية، ويعد الاكتشاف مهم بشكل خاص لسببين أولهما لأنه يتضمن أول هيكل عظمي كامل على الإطلاق ليناصور من نوع T-rex يجرى اكتشافه في حين أن الترايسيراتوبس اكتمل تقريبًا. وثانيًا يمكن أن يساعد هذا الاكتشاف في الإجابة عن الكثير من الأسئلة التي طرحها علماء الحفريات حول هذه الأنواع. يمكن أن توفر الحفرية الإجابة عما إذا كان أحد الديناصورات ملتهم للثاني ونفقا في معركة شرسة أو أنهما عاشا سويًا في سلام وانتقلت حفرية إحداهما إلى حيث تقبع الأخرى بسبب الحركات الجيولوجية للتربة. وقال البروفيسور المساعد إريك روبرتس إنه كان يعمل وفريقه على دراسة موقع الديناصورات في مونتانا حيث جرى العثور على الحفرية لتحديد ما إذا كان العملاقان يتقاتلان بالفعل. وصرح لصحيفة "ذا بريثبان تايمز": "إنهم يسمونها الديناصورات المبارزة ، لكننا لا نعرف ما إذا كانوا يتنافسون أم لا ، ولكن هناك بعض الأدلة الاستثنائية التي تشير إلى أن هذا احتمال".