أكد وزير الصحة السوداني أسامة عبد الرحيم، أن جائحة كورونا فاقمت من التحديات المعقدة التي تواجهها الحكومة الانتقالية، منوها بأن الحكومة رغم هذه الظروف، تمكنت بقوة إرادتها من تحقيق السلام في الثالث من أكتوبر الماضي، لتوفي بذلك بأولى متطلبات الفترة الانتقالية، وما زالت جهودها مستمرة من أجل إصلاح الأوضاع الاقتصادية الحرجة التي تمر بها البلاد. وأعرب عبد الرحيم - في بيان السودان أمام الدورة الاستثنائية رقم (31) للجمعية العامة للأمم المتحدة استجابة لجائحة كورونا - عن أمله في أن تسهم الأممالمتحدة في رفع العقوبات المفروضة من قبل مجلس الأمن، في العام 2005م، اتصالا بأزمة دارفور، بعد أن انتفت أسبابها. وأشار إلى مساعي الحكومة لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، التي قطعت شوطا كبيرا خلال فترة الإدارة الأمريكية السابقة، والتي ستستمر خلال فترة الإدارة الحالية، معربا عن أمله في أن يساهم المجتمع الدولي في شطب ديون السودان وتيسير الحصول على القروض والمساعدات اللازمة، وأكد وزير الصحة السوداني، دعم منظمة الأممالمتحدة ووكالاتها لاسيما منظمة الصحة العالمية، تقديرا لدورها الكبير الذي اضطلعت به خلال فترة تفشي جائحة كورونا منذ بداياتها، والدعم الفني الذي ظلت تقدمه للدول المتأثرة. وأشار إلى أن السيول والأمطار، التي ضربت السودان خلال هذا العام، ضاعفت من حجم الأضرار التي خلَّفتها جائحة كورونا بالإضافة للأمراض الوبائية المصاحبة لها. ولفت إلى أن الحكومة الانتقالية وضعت مجموعة من التدابير من أجل التصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد ومنع انتشاره، في جانبي العلاج والوقاية معا، موضحا أن الحكومة منذ بدء انتشار الجائحة قامت بتكوين لجنة عليا للطوارئ الصحية تنضوي تحت عضويتها عدد من الوزارات ذات الصلة في البلاد، حيث تؤدى مهامها تحت المظلة العليا لمجلس الدفاع والأمن والتي تعنى بالتصدي وادارة الجائحة بالإضافة للجان الفنية والتنسيقية على مستوى المركز والولايات. وتمنى أن يصل لقاح فيروس كورونا لكل دول العالم، لاسيما الفقيرة والأشد فقرا، بأسعار تناسب وضعها. يُشار إلى أن كورونا المستجد ظهر في أواخر ديسمبر 2019 بمدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي.
