قالت مصادر مقربة من المبعوث العربي الأممي لسوريا الأخضر الإبراهيمي إنه يدرس زيارة دمشق قبل نهاية العام الجاري للتفاوض مجددًا مع نظام بشار الأسد. وذكرت المصادر، في تصريحات، أن الإبراهيمي مازال متمسكًا بمبادرته وبرفض التدخل العسكري لحل الأزمة السورية، "انطلاقًا من القناعة بأن النظام السوري فشل في هزيمة المعارضة، والمعارضة بدورها غير قادرة على هزيمة النظام"، لذلك لابد من الحل السلمي والتفاوض. وأشارت أنه يلتقي، خلال تواجده بالقاهرة حاليًا عددًا من قيادات المعارضة السورية، كما يجري اتصالات مع قيادة النظام السوري لتحديد موعد زيارة دمشق. واعتبرت المصادر نفسها، أن ما تردد عن دعوة الإدارة الأمريكية لقوي المعارضة السورية "بمثابة خطوة هامة علي طريق الانتقال السلمي للسلطة". كان وليام بيرنز نائب وزيرة الخارجية الأمريكية دعا، قبل 10 أيام، رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب إلى زيارة واشنطن، وذلك غداة اعتراف الولاياتالمتحدة بالائتلاف ممثلا شرعيا للشعب السوري. في نفس السياق كانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت أمس الجمعة عن اتصالات بين وزير الخارجية سيرغي لافروف والإبراهيمي تناولت مناقشة "المسائل المتعلقة بتحقيق التسوية السياسية - الدبلوماسية" في سوريا، مشيرة إلى أن الوزير الروسي شدد على ضرورة حثّ طرفي النزاع السوري على تنفيذ اتفاقية جنيف التي أبرمت في يونيو الماضي، من أجل إيجاد طريق للخروج من المأزق، وحقن الدماء ووقف استخدام القوة وبدء الحوار بين الأطراف السورية.