أعلنت وكالة الأنباء التابعة لجبهة "البوليساريو" إن "جيش التحرير الشعبي الصحراوي شن هجمات مكثفة على قواعد للجيش المغربي في قطاعات المحبس، حوزة، أوسرد، الفرسية، مما أسفر عن سقوط خسائر في الأرواح". وقالت الوكالة التابعة للبوليساريو، إن "المحافظة السياسية لجيش التحرير الشعبي الصحراوي أكدت في بيان لها، بأن عدة مواقع معادية قد تعرضت لضربات مقاتلينا البواسل على طول جدار العار المغربي"، مشيرة إلى أن ذلك يأتي ردا على "إقدام الجيش المغربي على مغامرة يائسة متجسدة في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين طرفي النزاع بمنطقة الكركرات". وأضاف البيان، أنه "وعلى إثر هذه العملية الغادرة مباشرة قام أسود جيش التحرير الشعبي الصحراوي بالتصدي وبضراوة لتقدم التشكيل المعادي، وتمكنت من تأمين وحماية تنقل مجموعات المجتمع المدني الصحراوي التي كانت في المكان ذاته". من جانبه، أكد وزير الإعلام في جبهة "البوليساريو"، حمادة سلمى، أن التهور المغربي في منطقة الكركرات أعاد المنطقة إلى المربع الأول، مشددا على أن الشعب الصحراوي مصمم على إنتزاع حقه في تقرير المصير مهما كان الثمن. وقال حمادة سلمى، في تصريحات له، أن "الشعب الصحراوي فقد ثقته في قدرة الاممالمتحدة على إنصافه و إقرار حقه غير القابل للتصرف في تنظيم استفتاء حر و نزيه، لتقرير المصير، و إنهاء آخر احتلال في القارة الافريقية, وفق ما تنص عليه الشرعية الدولية". وأضاف، أن "الحرب التي فرضها علينا الاحتلال المغربي بدأت، و لن تعود الأمور إلى ما كانت عليه دون أن يتم ردع النظام المغربي، المسؤول طيلة هذه الفترة على عرقلة الحل السلمي في المنطقة"، موضحا أن القوات المغربية قامت فجر أمس الجمعة, بفتح ثغرتين جديدتين الى جانب الثغرة الأولى غير الشرعية في جدار الذل والعار في خرق صارخ, لوقف إطلاق النار". وقامت جبهة "البوليساريو"، في منطقة الكركرات منذ 21 أكتوبر 2020، بأعمال قطع طرق هناك، وعرقلت حركة الأشخاص والبضائع على هذا الطريق، فيما أعلنت السلطات المغربية، أمس الجمعة، التحرك أمام الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة لجبهة "البوليساريو"، حسب تعبيرها، في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء.