أكد عدد من خبراء الاقتصاد، أن استقبال مصر مولودًا كل 13.5 ثانية ، تُعد من المخاطر التي تعوق تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، مشددين على ضرورة القضاء على ظاهرة الزيادة السكانية لما تُشكله هذه الكارثة من خطورة على خطط التنمية المستدامة 2030، وزيادة في معدلات الفقر والبطالة، وانخفاض مستوى معيشة الفرد، وغير ذلك. إقرأ أيضًا: ننشر كلمة مايا مرسي خلال فعاليات الندوة التثقيفية ال 32 للقوات المسلحة وأشار الخبراء "، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، إلى الجهود التي قامت بها الحكومة المصرية خلال السنوات الأخيرة، للقضاء على الزيادة السكانية ، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي ، من خلال القضاء على العشوائيات وافتتاح الكثير من المدن الجديدة، للنهوض بالمستوى التعليمي والثقافي والصحي للمواطن المصري، إضافة إلى نشر التوعية والثقافة المجتمعية. وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الزيادة السكانية أحد أهم التحديات التي تواجه مسيرة التنمية في مصر، مشيرًا إلى أن مصر كانت تستقبل مولود كل 20 ثانية بالعام 1980، وأصبح الآن كل 13.5 ثانية. وأضاف رئيس الوزراء، خلال فعاليات الندوة التثقيفية ال 32 ، اليوم، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن عدد السكان تضاعف عام 2020 بنسبة 400 %، مشددًا على أن تلك الزيادة كانت لها تداعيات. وفي هذا الصدد قال الدكتور صلاح الدين فهمي، الخبير الاقتصادي، إن استقبال مصر مولودًا كل 13.5 ثانية أكثر المخاطر التي تعوق التنمية؛ لما تُسببه هذه الكارثة من ارتفاع في نسبة البطالة، وقصور عالية في التعليم والصحة وغير ذلك، مؤكدًا أن القضاء على مشكلة الزيادة السكانية يتطلب تكثيف جهود المجتمع المدني مع الحكومة المصرية. دور الإعلام والحكومة في القضاء على الزيادة السكانية وأشار "فهمي"، إلى دور الإعلام الهام في القضاء على مشكلة الزيادة السكانية وذلك عن طريق نشر الوعي بين الأُسر وتنمية الثقافة المجتمعية، من خلال حملات التوعية المتنوعة، إضافة إلى دور الحكومة في الاستثمار الأمثل للبشر وتطوير التعليم، والحرف وغيرها؛ لتحويل الكتلة السكانية إلى إنتاجية، لإحداث توازن بين زيادة الإنجاب ومعدلات التنمية الاقتصادية ، وذلك إقتداءًا بالدول المُتقدمة مثل الصين وغيرها. تأثير الزيادة السكانية على التنمية وأوضح الخبير الاقتصادي، أن الفترة المُقبلة تحتاج إلى تقليل معدلات الزيادة السكانية بكافة الطُرق؛ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي أشار إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي ، لافتًا إلى أن مضاعفة عدد السكان سيترتب عليه مضاعفة احتياج مصر إلى الكثير من الموارد، مشيرًا إلى أن ذلك سيؤثر بالسلب على الدولة والمشروعات القومية، وزيادة انخفاض مستوى المعيشة للفرد، وغيرها من الكوارث. ومن جانبه قال الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، إن إعلان رئيس مجلس الوزراء عن استقبال مصر مولودًا كل 13.5 ثانية ، تُعد كارثة تُهدد خطط التنمية المستدامة 2030، موضحًا أن الزيادة السكانية تُعتبر من أخطر المشكلات الضخمة التي تعوق التقدم في جميع المجالات وتؤثر بالسلب على كافة القطاعات الاقتصادية. تأثير الزيادة السكانية على التنمية المستدامة وأكد "الشافعي"، أن القضاء على مشكلة الزيادة السكانية في مصر وفق خطط التنمية المستدامة، وبرنامج الإصلاح الاقتصادي ، يتطلب الاعتماد على معدلات التشغيل وتقليل معدلات البطالة لأدنى مستوياتها، لافتًا إلى أن ارتفاع المواليد قد يتسبب في استنزاف موارد الدولة من أجل توفير احتياجات المواطنينن وتحديدًا ملف الدعم. الزيادة السكانية والفقر وأفاد الخبير الاقتصادي، أن الارتفاع الكبير في عدد السكان قد يتسبب في زيادة معدلات نسبة الفقر وقلة النمو في مصر، مشيرًا إلى بعض المحافظات التي تحظى بنسبة كبيرة من الفقر نتيجة ارتفاع عدد المواليد بها، مثل محافظتي سوهاج وأسيوط، ويليهما قنا. مخاطر الزيادة السكانية وأوضح الدكتور خالد الشافعي، أن الزيادة السكانية من المُمكن أن تكون وسيلة لنهضة الدول أو أداه لتحطيم الاقتصاد بها، وذلك إذا كانت زيادة غير مؤهلة لسوق العمل أوتفتقر التعليم، مشددًا على ضرورة القضاء على هذه المشكلة؛ لما تُشكله من خطر على معدلات النمو التي تُحققها الدولة، التي لا تُضاهي الزيادة السكانية الحالية. وفي سياق متصل قال الدكتور سعيد الفقي، الخبير الاقتصادي، إن مشكلة الزيادة السكانية تُعد من القضايا الهامة التي يجب الالتفات إليها بشكل أكبر؛ لما تُسببه من تأثيرات سلبية على معدلات التنمية الاقتصادية ومستوى معيشة الفرد والنهضة الاقتصادية بشكل عام، مؤكدًا أن استقبال مصر مولودًا كل 13.5 ثانية يُعد خطرًا يُهدد استكمال برنامج الاصلاح الاقتصادي. جهود الحكومة للقضاء على الزيادة السكانية وأشار"الفقي"، إلى جهود الحكومة المصرية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي بدأت خلال السنوات الأخيرة لتنفيذ خطة القضاء على العشوائيات بحلول 2030، وافتتاح الكثير من المدن الجديدة، وذلك للنهوض بالمستوى التعليمي والثقافي والصحي للمواطن المصري، وخلق بيئة صحية وتعليمية سليمة للنهوض بالوعي المجتمعي وخفض زيادة معدل النمو السكاني. وأفاد الخبير الاقتصادي، أن الدولة المصرية حققت العديد من الانجازات في مجال الإصلاح المالى والاقتصادي، خلال السنوات الأخيرة، حيثُ عكس ذلك إيجابيًا على على معدل النمو، لافتًا إلى أن الاستمرار في تحقق هذا النجاح يستلزم زيادة القوة الانتاجية ومواجهة الزيادة السكانية عن طريق الإلتزام من قبل المواطنين بتنظيم الأسرة ودعم الإعلام لذلك.
