استأنف مجلس برلمان المصطبة جلساته الأسبوعية لمناقشة قضايا الساعة الوطنية. الرئيس: حضرات الإخوة الأعضاء إن من فضل الله علي هذا البلد اللي كرمه الله في قرآنه وأحاديث رسوله الكريم وأنبيائه اللي عاشوا ومشوا علي تراب هذا الوطن ومع أننا سبق أن ذكرنا مثل هذا الكلام ولكننا حانفضل نقوله إلي يوم الساعة ولنبدأ المناقشة. العضو الفلفوس: والله كلامك يا سيدنا فيه شيء من الراحة والاطمئنان للنفس والواقع اللي حاصل بيدل علي كده وإلا لما نجحت ثورة هذا الشعب الطيب علي حكامه الفاسدين علي مر العصور. العضو زعيط: أنا عاوز أقول مين كان يصدق إن ربنا يهيئ لنا الجيش المصري العظيم علشان يقف بجنب الغلابة المطحونين ضد الفجرة اللي نهبوا البلد وعاشوا زي الأباطرة من دم أبناء هذا الشعب. العضو معيط: صدقتم كلكم من كان يصدق إن ربنا يلهم الجيش أنه يقف مع الغلابة علشان يرجع لهم حقهم ويعيشوا عيشة بني الآدمين. العضو النمرود: حيلكم شوية يا جماعة انتم نسيتم إن رجالة الجيش المصري من نسيج هذا البلد وشاعرين بالمآسي اللي عايشها الوطن ولكن لازم نقول إن ربنا حظ الرحمة في قلوبهم ونور بصيرتهم وعلشان كده وقفوا وقفة بطولة مع أبناء وطنهم اللي كلهم إخواتهم وبني عمومتهم وأبناء خالاتهم وأشقائهم وشركائهم في المأكل والمشرب وده معناته إنهم شرفاء ونسأل الله لهم الحماية من أبناء السوء. العضو نطاط الحيط: في الحقيقة يا جماعة إن وقفة أبناء الجيش العظماء عملت لمصر هيبة والعالم كله بيتكلم عنهم ومصر بقت مضرب الأمثال والكل عاوز يعمل زيها من الشعوب المقهورة وأرجوكم أن تقفوا وقفة رجولة معهم وأن تحيوهم كما حيوا شهداء مصر تحية وطنية عسكرية. العضو العجوز: والله يا أولاد حكاية ثورة مصر دي فكرتني بأيام زمان اللي طلع فيها الشعب المصري مع عرابي ومع سعد زغلول وأيام الحملة الفرنساوية وأخيراً إن شاء الله ختامه وفي ذلك فليتنافس المتنافسون في العمل علي نهضة هذا البلد الطيب الكريم بأهله وناسه ولن يخذل الله مصر أبداً لأن فيها خير أجناد الأرض. الرئيس: أختتم جلساتنا هذه بالدعوة لأهل مصر بالخير وأن ينتقم الله من كل ما أصابها بشر وسرق خيراتها وحرم أبناءها من لقمة عيش شريفة وحياة كريمة تليق بآدميتها. الفلاح الفصيح