عقد مجلس برلمان المصطبة جلسته الأسبوعية لمناقشة موضوع الساعة. الرئيس: حضرات الإخوة الأعضاء في كافة انحاء المعمورة تعلمون جميعا أن أعداء الثورة الوطنية الذين قاموا بضرب المواطنين بالسلاح والطوب هم أعضاء الحزب الوطني وقاموا عيانا بيانا بمحاربة الشعب الثائر ضدهم وهذا ثابت من التحقيقات اللي بتجريها النيابة الوطنية والموضوع مطروح للمناقشة. العضو الفلفوس: حضرات الإخوة ان من حقنا كشعب كان مغلوبا علي أمره ومقهوراً إلي أن قيض الله له النصر علي الطغاة مثلما فعل الجيش ضد الملك ولكي يحمي الجيش ضهره أصدر فرمانا بمنع أعضاء الأحزاب في ذلك الوقت من العمل السياسي بجميع أشكاله واصدر قوائم بالاسماء حتي لا تندس وسط مناصري الثورة فلماذا لا يفعل ذلك القائمون علي أمر البلد هذه الأيام نفس الشيء ويصدر قرارا بحظر جميع منتسبي الحزب الوطني من الاشتراك في العمل السياسي للحفاظ علي مكتسبات الشعب من الضياع وهذا من حق الشعب. العضو النمرود: أنا مع هذا الاقتراح الوطني ولا نوافق إطلاقا علي أي مطالبه بحرية كل مواطن السياسية لإن كل أعضاء الحزب الوطني من النواب ناس مليونيرات وفلوسهم جاهزة والخوف كل الخوف من استخدام سلطان المال في هذه الأمور وبذلك تتاح الفرصة للانقضاض علي الثورة. العضو نطاط الحيط: أنا موافق علي كلام الزملاء لكن عندي اقتراح وجيه وهو أن ألا نكون مثل الآخرين ولكن نصدر القرار بالمنع وهذامن حق الشعب علي أن يكون المنع لدورتين برلمانيتين حتي يستقر الوطن وتهدأ النفوس وتتطهر البلد من الفاسدين ومصاصي الدماء والمنافقين. العضو زعيط: أنا عاوز أضيف حاجة كمان وهي إن المنع يكون علي أعضاء الحزن الوطني في المحليات لغاية ما الامور تستقر ويترتب البيت وبعدها يتم الإفراج عنهم وهذا من حقنا حفاظا علي مستقبل بلدنا. الرئيس: لدي طلبات للتعقيب كثيرة واعتقد أن الإخوة وضحوا موقف الثورة من العناصر المضادة وهذا حق الشعب للحفاظ علي ثورته النقية والأمر مرفوع لأولي الأمر. الفلاح الفصيح عثمان أبو زيد