أكد إبراهيم أبو الروس الناشط السياسي ويرئيس الجالية المصرية السابق في اسبانيا ان الذين قاموا باصطناع معركة الشريعة دافعوا حتى النهاية عن «أولى الأمر»، ورفضوا الخروج عليهم قبل أن يستبيحوا كل من في مصر بعد الثورة. وأضاف أنهم لم يتعلموا أن يشكلوا بشكل حقيقي حزبًا سياسياً ديمقراطياً، كما حدث في تركيا بانشاء حزب «العدالة والتنمية»، الذي أنجز إصلاحات سياسية واقتصادية ضخمة لكن للاسف حشدوا مليونيات ترفع شعارات الشريعة وترسخ خطاب كراهية ضد آخر مخالف في الرأي السياسي وليس عدواً للشريعة أو الدين واتفق أبو الروس مع القائلين بأن مليونية «الشرعية والشريعة» قدمت عنواناً خطأ لمشكلة غير موجودة. وشدد على أنه كان أجدر بهم كما فعل معارضيهم السياسيين في ميدان التحرير أن يطرحوا عنواناً سياسياً: دفاعاً عن الرئيس أو الإعلان الدستورى أو الشرعية أو الاستقرار، أو أى عنوان آخر يختارونه، أما إضافة الشريعة إلى الشرعية فهو أمر مدروس بعناية، لأنه قادر على جذب البسطاء من الناس إلى خطاب وهمي فشل الإسلاميون في حسمه في السياسة، فاستعانوا بالشريعة في مواجهة منافسيهم، الذين اعتبروهم أعداء شرع الله، وهذا سيفرز نتائج خطيرة للغاية.