من محافظة كفر الشيخ أتوا إلي ميدان التحرير للاحتفال بفوز الدكتور محمد مرسي بانتخابات رئاسة الجمهورية وفقا للمؤشرات الخاصة باللجان التي انتهت من الفرز ورغم انتظارنا جميعا للنتائج النهائية. التي نترقب اعلانها من اللجنا العليا للانتخابات الرئاسية. الاهرام المسائي تلتقيهم لترصد فرحة التوقعات عبر السطور التالية: إبراهيم علي جلال قال: وصلت اليوم الي ميدان التحرير من منزلي بكفر الشيخ أنا وأخي كي نحتفل بفوز الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين في انتخابات رئاسة الجمهورية بعد صراع مع فلول الحزب الوطني علي حد قوله ممثلين في الفريق أحمد شفيق. واستطرد ابراهيم قائلا: الحمد لله الحزب الوطني وفلوله بأموالهم وبلطجيتهم ووجودهم المستمر حتي بعد قيام الثورة وتنحي مبارك لم يستطيعوا أن يهزموا ارادة الشعب المصري الذي نفي كل ما قيل عن غياب الوعي السياسي لديه واتجاهه الي رفض الثورة وكراهيتها وتقبله لعودة النظام السابق تحت دعوي الاستقرار والأمن وخبرة الإدارة, لقد اختار الشعب المصري بهذه النتيجة اختار استكمال اهداف الثورة والوصول الي العيش والحرية والعدالة الاجتماعية, وقبل كل ذلك تطبيق شرع الله في الارض بأن تكون مصر دولة دينية اسلامية ترفع راية الاسلام. وهنا قاطع حديثنا شعبان علي جلال قائلا: نعم نحن نريد مصر دولة دينية لا دولة مدنية يتقي فيها حاكمنا لله ويفرض احكام الشريعة الاسلامية التي ستحمي حقوق المواطنين جميعا مسلمين وأقباطا, وكلمة الشعب كانت واضحة فهم بهذه النتيجة يريدون شرع الله ومحمد مرسي بإذن الله سيكون الأجدر والأقرب لتحقيق ذلك علي حد قوله وأضاف ورغم أن الصفعة كانت قوية علي وجه فلول الحزب الوطني إلا أننا مطمئنون أن مرسي لن يلقي بالا للماضي وسيمضي قدما في طريق النهضة التي اصبحت بالفعل ارادة شعب. وعندما سألناهم عن نصيحتهم للدكتور محمد مرسي إذا صحت مؤشرات النتائج التي تفيد فوزه بالانتخابات الرئاسية فقال: ابراهيم علي جلال أنني انصحه وأطلب منه أولا أن يطبق شرع الله, وأن يعامل كل القوي المدنية والعلمانية بكتاب الله ولا يفرق بين المواطنين ويعطي كل ذي حق حقه وأن يضع يده في يد الجميع من أجل الوطن وألا ينفرد بالقرارات وأن يشارك شباب الثورة والأحزاب السياسية جميعا والليبراليين والعلمانيين أحلام الوطن وأن يضع أهداف الثورة نصب أعينه لتحقيقها. أما شعبان علي جلال فقال: انا أنصح الدكتور محمد مرسي بأن يتذكر في كل ليلة يقضيها علي كرسي الرئاسة أن هناك شعبا خلفه حمله مسئولية أبنائه ووضع في عنقه دماء الشهداء والثوار والمصابين وأن يراجع أخطاء الماضي التي وقع فيها نظام المخلوع وأن يستذكر جيدا فساد الحكومات السابقة وأن يدرك تمام الإدراك أن الشعب المصري هو من أتي به الي الرئاسة موظفا لا أمرا إن حقق ما أراد الشعب بما يرضي الله فسيكون له الشكر والتقدير بعد أربع سنوات من حكمه وإن لم يحسن التدبير فستكون الكلمة للشعب المصري وحده لا لأحد بأن يرغمه بالديمقراطية وصندوق الانتخابات علي ترك المنصب ثم محاسبته علي أخطائه.