المكان.. ميدان التحرير الزمان.. ظهيرة الأمس وقبل النتائج النهائية لانتخابات الرئاسة المصرية والتي تعلنها اللجنة العليا للانتخابات. الحدث..ليست مليونية أو إحدي تظاهرات الرفض وعلي نقيض الأحداث التي شهدها الميدان طوال عام ونصف هي عمر الفترة الانتقالية منذ تنحي مبارك, مصريون يبتهجون ويعلنون فرحتهم بالنصر الذي لم يعلن رسميا بعد للدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين علي الفريق أحمد شفيق في انتخابات الرئاسة المصرية التي شهدها وطننا العزيز لأول مرة في تاريخه. الأهرام المسائي يرصد مظاهر الفرحة وآمال المحتفلين ونصائحهم للدكتور محمد مرسي الذي أكدت المؤشرات الأولية للجان الفرعية التي انتهت من فرز الصناديق بتقدمه عبر السطور التالية: الحاجة زينب: مسلم ومسيحي إيد واحدة أيوه أنا من جماعة الإخوان المسلمين وجيت الميدان أحتفل بفوز الدكتور محمد مرسي مرشح الجماعة وحزب الحرية والعدالة طبقا لمؤشرات النتائج لأنه عاني طوال حياته كما عانينا في جماعة الإخوان من الاضطهاد علي يد نظام مبارك وأري أن فوزه بالرئاسة يعني النهاية الحقيقية لنظام مبارك وللفاسد الذي افقرنا وقتل أولادنا. هكذا بدأت الحاجة زينب حديثها لنا بعد ان استوقفتنا مشاهد الاحتفال التي شاركت فيها مع اسرتها وأحفادها بالميدان لتستكمل حديثها قائلة: حق الشهداء سيعود وسنقتص لهم وأحسن قصاص لدمائهم هو تحقيق أهداف الثورة وهنا قاطعت حديثنا إبنتها لتقول: إنشاء الله محمد مرسي هيحقق أهداف الثورة, وكل الناس اللي انتخبت أحمد شفيق ها تشوف بعنيها الخير اللي هايعم عليهم زي كل المصريين, ولن يكون هناك فرق في المعاملة حتي مع كل التيارات التي كانت ضد الإخوان المسلمين بعد ان فازوا بأغلبية مجلس الشعب لأننا في مرحلة بناء الوطن ولسنا في مرحلة تصفية الحسابات حتي مع من أخطأ في حقنا أضافت: لا يمكن أن ننسي أن شباب6 ابريل اثبتوا وطنيتهم وخوفهم الحقيقي علي الوطن حينما اختاروا الدكتور محمد مرسي ودعموه في انتخابات الرئاسة رغم اختلافهم معه ومع الجماعة لكنهم رأو أن الاتحاد مع الإخوان من أجل الوطن واجب حتي نتمكن جميعنا من بدء صفحة جديدة بعيدا عن فلول الحزب الوطني الذين حاولوا العودة مرة أخري وإعادة النظام السابق الي كامل هيئته. وعادت الحاجة زينب للحديث مرة أخري قائلة: كل التخوفات التي أثارها وشاعها الحزب الوطني وفلول النظام حول معاملة الاقباط غير صحيحة وستثبت فترة رئاسة محمد مرسي أن المصريين مسلمين وأقباطا سيكونون يدا واحدة من أجل نهضة مصر ومستقبل أولادنا, لهم ما لنا وعليهم ما علينا هكذا قالها محمد مرسي وهكذا نرددها ونؤكدها وميدان التحرير سيشهد أن الثوار هم من أتوا بمحمد مرسي رئيسا لمصر وسيشهد أيضا علي محاسبته إذا لم يحسن التصرف لأننا لا نريد أشخاصا بل نريد مستقبل الوطن ولأولادنا.