حصلت البي بي سي على نسخة الرسالة التى بعث بها القذافي إلى الرئيس أوباما، والتى يناشده فيها وقف عمليات الناتو ضد ليبيا، وهي النسخة نفسها التي حصلت عليها وكالة أنباء أسوشيتدبرس . وقد حرص القذافي على مخاطبة أوباما ب" ابننا العزيز "، ومعاتبته على ما قاله وأوقعه بليبيا، مذكرًا إياه بما بين شعوب البلدين من صداقة، وما بين النظامين من تعاون اقتصادى وأمنى لمكافحة الإرهاب، وداعيًا له بالفوز فى الانتخابات المقبلة! وفيما يلى ننشر نص الرسالة: ابننا صاحب الفخامة الرئيس أوباما الولاياتالمتحدةالأمريكية لقد آلمتنا معنويًا أكثر منه ماديًا بسبب ما وقع ضدنا من أفعال وأقوال من جانبك، وعلى الرغم من ذلك ستظل ابننا مهما حدث، وما زلنا ندعو لك بالبقاء رئيسًا للولايات المتحدةالأمريكية. ونسعى ونأمل أن تحقق انتصارًا في حملتك للانتخابات الجديدة، فأنت رجل لديه شجاعة كافية لوقف أي فعل خاطئ وجائر. وأنا على يقين أنكم قادرون على تحمل مسؤولية ذلك. والبرهان على ذلك متاح أمامكم مع الأخذ في الاعتبار أنكم رئيس أكبر قوة في العالم في الوقت الراهن ولأن حلف الناتو يشن حربًا ظالمة ضد شعب صغير في بلد نامٍٍ. لقد تعرض هذا البلد لحصار وعقوبات كما عانى أيضًا من عدوان مسلح مباشر إبان رئاسة ريغان. هذه البلاد هي ليبيا. ولخدمة السلم العالمي.. والصداقة بين شعبينا..ولمصلحة التعاون الاقتصادي والأمني لمكافحة الإرهاب (نرى) أنكم في موقع يمكنكم من إبعاد حلف الناتو عن التدخل في شؤون ليبيا إلى الأبد. وكما تعلمون جيدا أنه لا يمكن إنجاز الديمقراطية وبناء المجتمع المدني عن طريق الصواريخ والطائرات أو عن طريق مساندة عناصر القاعدة المسلحين في بنغازي. أنت نفسك قلت في عدة مناسبات، وكانت إحداها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقد كنت شاهدا على ذلك شخصيا، إن أمريكا ليست مسؤولة عن أمن الشعوب الأخرى، فهي تساعد فقط وهذا هو المنطق السليم. ابننا العزيز صاحب السعادة، "بركة حسين أبو عمامة"، إن تدخلك باسم الولاياتالمتحدة أصبح لا مفر منه لكي ينسحب حلف الناتو في النهاية من التدخل في الشأن الليبي. فليبيا يجب أن تترك لليبيين وفي إطار الاتحاد الأفريقي. وتتلخص المشكلة الآن كالآتي : 1- ثمة تدخل سياسي فضلا عن تدخل عسكري من حلف الأطلسي. 2- إرهاب تديره عصابات القاعدة التي تمرست بأسلحتها في بعض المدن، وتمنع الناس بالقوة من العودة إلى حياتهم الطبيعية ومواصلة ممارستهم لسلطاتهم الشعبية كالمعتاد. معمر القذافي قائد الثورة طرابلس الخامس من أبريل / نيسان 2011.