انتصار جديد لقوات الأمن حيث نجح قطاع الأمن الوطني اليوم في القبض على الإرهاب الهارب محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام للإخوان، بإحدى الشقق السكنية بمنطقة التجمع الخامس. عُرف القيادي الإخواني محمود عزت، بأنه المسؤل عن عملية الدعم المالي لدى التنظيم الإرهابي في نشاطات الجماعة وساهم في الكثير من العمليات الإرهابية في المنطقة ودعم المرتزقة أمام الجيش السوري، ظل بوق الإخوان منذ سنوات طويلة، وسُجن مع الإرهابي سيد قطب رأس الأفعى للجماعة و تشرب من أفكاره المتطرفة المسمومة. أحكام قضائية صدر ضد الإرهابي محمود عزت أحكام قضائية وجنائية حيث حكم عليه بالإعدام في القضية رقم 2013/56458 جنايات قسم اول مدينة نصر (تخابر) و الإعدام في القضية رقم 2013/5643 جنايات قسم اول مدينة نصر (الهروب من سجن وادي النطرون) وكذا المؤبد في القضية رقم 2013/6187 جنايات. التمويل عصب الإرهاب قال اللواء محمد رشاد، وكيل المخابرات العامة سابقًا، إن القبض على القيادي الإخواني محمود عزت من شأنه أن يؤثر على أتباعه في الإقليم وخط سير التنظيمات الإرهابية، لافتًا إلى أن عملة القبض عليه رادع للعناصر الإجرامية على أرض الوطن. وتابع رشاد، ل"بوابة الوفد" "وجوده كان يمثل زريعة للتنظيم الأرهابي والقبض عليه يحدث حالة من الاضطراب النفسي لدى اتباعه"، موضحًا أن تيار الإسلام السياسي لهو أعوان كثر والتمويل عصب العمليات الإرهابية بالنسبة لهم. البطالة طريق الإخوان للإرهاب وكشف رشاد، أن الإرهابي محمود عزت شارك في الكثير من العمليات الإرهابية وصدر بموجبها أحكام إعدام، كما ساهم بشكل أساسي في تأهيل العناصر الإخوانية للقتال ضد قوات الجيش السوري، محذراً من كارثة البطالة وإهمال الصعيد و المناطق المهمشة في قطر مصر لأنها تعد البيئة الخصبة لاستقطاب الشباب وتجندهم في العمليات الإرهابية حيث استطاعوا أن يتغلغلوا بأموالهم خلال الفترة الماضية في تلك المناطق. رفيق سيد قطب في الزنزانة من جانبه قال اللواء فاروق المقرحي ، مساعد وزير الداخلية الاسبق، إن القبض على الإرهابي الإخواني محمود عزت، كنز لا يقد بثمن، لافتًا إلى أنه من أعاد قيام تنظيم الجماعة الإرهابية في عام 1972. وأضاف المقرحي، أن الإرهابي محمود عزت كان له دورًا أساسيًا في ثمانيات القرن الماضي، ونظرًا لأنه كان الأكثر دموية تولى إعداد الكوادر في التنظيم المسلح، متابعًا " كما تولى الإرهابي خيرت الشاطر الشؤون المالية، كما كان محمد أبو الفتوح ثالثهما في عمليات التنظيم المسلح". وأوضح المقرحي، أنه كان وراء إصابة واستشهاد العديد من أفراد الأمن والقضاء والقوات المسلحة، وكذا واقعة معهد الأورام التى توفى على آثرها البسطاء وأصحاب المرض، الأمر الدال على خثة وندالة هؤلاء من تجردوا من المشاعر والإنسانية، موجهًا التحية لرجال الأمن الوطني وجهاز جمع المعلومات. وعن تاريخه الأسود أشار المقرحي، إلى أنه سجن في بداية حياته مع الإرهابي سيد قطب، لافتًا إلى أن القبض على رمز قيادي مثله في الجماعة؛ يجعل التنظيم العصابي في حالة عرج خاصة مع العثور على المضبوطات التى وجدت بحوزته. بعد مطارده لسنوات كما أكد اللواء حسين عماد، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أهمية النجاح الكبير الذي حققته قوات الأمن المصرية في القبض على القيادى الإرهابى محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، مشيرًا إلى إنها رسالة للعالم أجمع تؤكد كفاءة الأمن المصري في الرصد والتتبع والنجاح في القبض على الرجل الأخطر بجماعة الإخوان بعدما كان يُشاع أنه مقيم في لندن بالخارج. وتابع عماد، أن القبض على الإرهابي محمود عزت خبر يثلج صدور المصريين والدول العربية التي تعاني من تدخلات جماعة الإخوان؛ لأنه من أهم الشخصيات وبمثابة المرشد العام وأكبر رأس في الإخوان في النشاط الداخلي والدولي. وأشار مساعد وزير الداخلية الأسبق، إلى أن تلك الجماعة تأخذ المزيد من الحذر والحيطة في الإختباء، مؤكدًا أن الأمن المصري يبعث رسالة للعالم بأمن مصر قادرة على حماية أمنها القومي. صفعة أمنية لرموز الصف الثاني لجماعة الإخوان من جهته قال العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولي، إن إلقاء أجهزة الأمن القبض على الارهابي محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام للإخوان صفعة أمنية قوية لرموز الصف الثاني لجماعة الإخوان أصحاب الفكر المسلح؛ ما سيضعف التنظيم. وأضاف صابر، أن محمود عزت يعد العقل المدبر لتنظيم جماعة الإخوان المسلمين وهو المتبني لفكر عمليات التنظيم المسلح وعلى الرغم من معارضة معظم مرشدي جماعة الإخوان. السابقين لهذا الفكر الذي كان من مؤسسيه محمود عزت نظرًا؛ لاتهامه في قضية تنظيم القطبيون في السيتينات وتبنيه لهذا الفكر المسلح لتحقيق أهداف الجماعة، ولكن بعد 30 يونيو أصبح له مؤيدين من داخل وخارج الجماعة بعد أن ثبتت وجهة نظره بأن الحراك المسلح أفضل من الانخراط في الحياة السياسية. وذكر خبير مكافحة الإرهاب الدولي، أن محمود عزت قاد التنظيم خلفًا للمرشد الذي تم القبض عليه، واستطاع القيام بعملية إخفاء وتمويه إعلامية لإقناع أجهزة الأمن وأعضاء الجماعة بأنه خارج البلاد واستخدم في ذلك المئات من خطوط التليفون وبرامج التليفونات المحمولة المشفرة لاستمرار تواجده داخل البلاد مع صعوبة رصد تحركاته إلى أنه تم القبض عليه في عملية أمنية كبيرة صباح اليوم، ما سيكون لها توابعها منها سقوط باقي أعضاء التنظيم والتوصل إلى معلومات دقيقة عن مخططات التنظيم الدولي للإخوان وأعضاء القيادات داخل مصر ما سيشكل ضربة أمنية قاصمة للتنظيم الإخواني العالمي.