تفتتح الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزير الثقافة، في الثامنة مساء الثلاثاء 1 سبتمبر، دورة استثنائية تحمل الرقم 27 من دورات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، بحضور رئيسه د.علاء عبدالعزيز سليمان، ومجلس إدارة المهرجان، والرئيس الشرفي للمهرجان د. فوزي فهمي، وعدد من المسرحيين من أجيال عدة، وذلك بالمسرح القومي بالعتبة، للمرة الأولى في تاريخ المهرجان. الدورة تقام مع اتباع الشروط والضوابط الاحترازية التي حددتها الدولة لمواجهة كورونا، لن يتجاوز عدد ضيوف حفل الافتتاح 25% من سعة المسرح القومي، فضلًا عن إجراءات التعقيم والوقاية، من دون أن تنتقص من مقومات وملامح حفل الافتتاح، كما اعتاده المسرحيون وجمهور المهرجان. دورة هذا العام مهداة إلى اسم الممثل والمخرج وأستاذ التمثيل والإخراج بمعهد الفنون المسرحية الراحل د. سناء شافع، تقديرًا لدوره ومكانته في المشهد المسرحي المصري على المستويين الفني والأكاديمي. الافتتاح سيتضمن عرضًا فنيًا قصيرًا من إخراج كمال عطية، كما يتضمن تكريم ثمانية ممن لعبوا دورًا بارزًا في صناعة ودعم ودراسة الإبداع المغاير، والمسرح المغامر، يتصدرهم اسم الناقد والأكاديمي د.حسن عطية، والمخرج الذي رحل شابًا منصور محمد، واسم أستاذ التمثيل والإخراج د.سامي صلاح. تتضمن قائمة من يكرمهم المهرجان ليلة افتتاحه، المخرج سامي طه، والمسرحية اللبنانية مايا زبيب الكاتبة والمخرجة والممثلة، والمخرج السويسري ميلو راو- المدير الفني لمسرح جنت، والمخرج والسينوغراف الفرنسي برونو ميسا، ومؤسس مسرح كانتا بيلي المخرج نولو فاكيني. دورة هذا العام التي تستمر فعالياتها حتى 11 سبتمبر ستتضمن فعاليات عدة في مزيج ما بين الفعاليات الحية، وال"أون لاين"، حيث تنطلق منافساتها عبر ثلاث مسابقات اثنتان منهما افتراضيا عبر الشاشات والوسائط التقنية، سيتابعهما الجمهور من خلال القناة الرسمية للمهرجان علي "يوتيوب". وهما مسابقة" مسرح الحظر" والتي يتنافس فيها تسعة عروض تم اختيارها من بين 54 عرضًا تقدمت للمشاركة، وتمثل مسارح أوروبا وأمريكا، فضلًا عن مصر وأفريقيا، والمفهوم الأساس لهذه المسابقة هو البحث عن بدائل للعرض الحي الذي حالت ظروف الوباء دون استمراره، من خلال تحالف الكاميرا مع التطبيقات التكنولوجية الحديثة، وتحالف كلاهما كجانب واحد مع خشبة المسرح من أجل استمرار فن المسرح قائما . المسابقة الثانية ستكون ل"العروض المصورة" التي لا تتجاوز مدتها حاجز ال90 دقيقة، وهي العروض التي أنتجت قبل الجائحة بشكل طبيعي وتم تصويرها قبل أن تحول الظروف بين استمرار عرضها وتنقلها. وتشارك في هذه المسابقة أيضًا تسعة عروض من بين 172 عرضًا تقدمت للمنافسة بينها 96 عرضًا مصريًا، سيكون واحدًا منها فقط موجودًا في المنافسة. المسابقة الثالثة لم تكن ضمن التخطيط الأساسي لفعاليات المهرجان، لكنها أضيفت لاحقا بعد اقتراح تقدم تقدم به عضو مجلس إدارة المهرجان الراحل د. حسن عطية، كإستثمار لمبادرة وزارة الثقافة الرامية لإعادة الفعاليات الثقافية تدريجيا، ضمن الشروط الصحية، وهي مخصصة للعروض المصرية الحية، التي ستقدم علي مسارح الجمهورية والمكشوف يالأوبرا ومركز الهناجر، ومسرح معهد الفنون المسرحية، بمشاركة 13 عرضًا تمثل مختلف مؤسسات الإنتاج المسرحي الرسمية والمستقلة. المسابقات الثلاث تتماثل جوائزها البالغة 75 ألف جنيه والدرع الذهبي وشهادة المهرجان لعرض المركز الأول، 50 ألف جنيه والدرع الفضي وشهادة المهرجان للعرض الذي يحل ثانيا، كما تقام ورش المهرجان وندواته بنفس المزج بين الحي "اللايف" وال"أون لاين" عبر برامج التواصل. ويحتفل المهرجان في خامس أيامه "5 سبتمبر" بيوم المسرح المصري، علي خشبة المسرح القومي أيضا محاولا استعادة بريق الاحتفالية التي اتفق المسرحيون المصريون علي موعدها تكريما للضحايا والناجين من حادث بني سويف الشهير، وتشهد الفعالية احتفالا يليق بالمسرح المصري وتاريخه . ويشهد الإحتفال عرضا من إخراج "ناصر عبدالمنعم " فضلا عن تكريم المخرجين فهمي الخولي، خالد جلال، عبدالرحمن الشافعي، حمدي طلبة الفنانة رجاء حسين ، وأسماء الراحلين الكاتب د. محسن مصيلحي ، مصمم الديكورحسين العزبي، المخرج حسين محمود ، وأيضا تكريم أسم الناقد د.على الراعي كجزء من الإحتفاء بمئويته. ومن الفعاليات المستحدثة في دورة هذا العام "ذاكرة المهرجان" وهو مساق غير تنافسي تقدم من خلاله تسعة عروض متميزة سبق أن قدمت في دورات سابقة من المهرجان. الدورة ستتضمن أيضا أصدار نشرة يومية إلكترونية ومطبوعة، يضاف إليها للمرة الأولى نشرة مصورة تبث عبر قناة المهرجان علي يوتيوب . وقال د. علاء عبد العزيز سليمان ، أن عروض المسابقات المختلفة للمهرجان وندواته وورش عمله متاحة على قناته الرسمية على موقع "يوتيوب" وصفحته على "فيس بوك" فضلًا عن الموقع الرسمي للمهرجان، بما يتناسب وحقوق الملكية الفكرية، والقواعد المتبعة عالميًا في هذا المجال.