تجددت الإشتباكات بميدان سيمون بوليفار بين المتظاهرين وقوات الأمن بالقرب من مقر السفارة الأمريكية. وواصل المتظاهرون رشق قوات الأمن بالحجارة، وردت قوات الأمن عليهم بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لإبعاد المتظاهرين بإتجاه ميدان التحرير. وعلى صعيد متصل واصل المتظاهرون اعتصامهم بميدان التحرير لليوم الخامس على التوالى، احتجاجا على الإعلان الدستورى الجديد الذى أصدره الرئيس محمد مرسى رئيس الجمهورية يوم الخميس الماضى، وذلك فى أعقاب انتهاء فاعليات ما اطلق عليه مليونية "للثورة شعب يحميها"، والتى دعت اليها العديد من القوى السياسية والحركات الثورية للتأكيد على استمرار الثورة والمطالبة بتحقيق كامل أهدافها. وتزايدت أعداد الخيام داخل الميدان، خاصة بالحديقة الوسطى؛ حيث أصبحت الحديقة مكتظة بالخيام، والتى قام المعتصمون بتثبيتها بالرمال. وقام المعتصمون بإغلاق كافة المداخل المؤدية إلى الميدان لليوم الرابع على التوالى؛ حيث استمر تحويل حركة سير السيارات من أمام المتحف المصرى إلى شارع قصر النيل، وأمام جامعة الدول العربية إلى كورنيش النيل؛ وكذلك من شارع قصر العينى إلى منطقة جاردن سيتى، ولم يسمح بدخول الميدان الا السيارات التى تقوم بنقل البضائع داخل الميدان فقط، وكذلك سيارات جمع القمامة. وشهد ميدان التحرير تواجدا مكثفا للباعة الجائلين، والذين انتشروا فى كافة أرجاء الميدان. وأكد المعتصمون استمرار اعتصامهم بالميدان لحين تنفيذ كافة مطالبهم المتمثلة فى إسقاط الإعلان الدستورى الجديد، وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لكتابة دستور البلاد بشكل متوازن يضمن إصدار دستور يعبر عن كل المصريين، والقصاص العادل لشهداء الثورة، وإصدار تشريع للعدالة الانتقالية يمكن من اعادة محاكمة رموز النظام السابق وقتلة الشهداء دون حماية أو حصانة لأى منهم، وإقالة وزير الداخلية احمد جمال الدين، بالإضافة الى دعوة رئيس الجمهورية لإعلان خطة واضحة لإعادة هيكلة وزارة الداخلية وتطهيرها. تجدر الإشارة إلى أنه من أبرز القوى السياسية والأحزاب المعتصمة بالميدان، الجبهة الحرة للتغيير السلمي، حزب الدستور، حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، التيار الشعبي المصري، حزب المصريين الأحرار، حزب الكرامة، شباب 6 إبريل "الجبهة الديمقراطية"، الإشتراكيين الثوريين، الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، حركة شباب العدالة والحرية، حركة المصري الحر، حركة كفاية، حركة 6 إبريل، الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، إتحاد شباب ماسبيرو.