التدبر فى كتاب الله من صفات المتقين وثبُت في الصحيح من فضل سورة الجمعة قراءة الرسول لها في صلاة الجمعة إلى جانب سورة المنافقون: "أنَّ النبيَّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- كانَ يقرأُ في صلاةِ الجمعةِ سورةُ الجمعةِ والمنافقينَ" . ومما صحّ في فضل سورة الجمعة عند نزولها على النبيّ الكريم: "كنا جلوسًا عند النبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- إذ نزلت عليه سورةُ الجمعةِ؛ فلما قرأ:"وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ"[4] قال رجلٌ: مَن هؤلاءِ؟ يا رسولَ اللهِ فلم يراجِعْه النبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- حتى سأله مرةً أو مرتَينِ أو ثلاثًا، قال وفينا سلمانُ الفارسيُّ، قال: فوضع النبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يدَه على سلمانَ ثم قال: لو كان الإيمانُ عند الثُّرَيَّا، لناله رجالٌ مِن هؤلاءِ" . كما ورد في فضل سورة الجمعة قراءة الرسول لها، ثمّ سورة الغاشية: "أنَّ الضَّحَّاكَ بنَ قيسٍ سألَ النُّعمانَ بنَ بشيرٍ ماذا كانَ يقرأُ بِهِ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ- يومَ الجمعةِ على إثرِ سورةِ الجمعةِ فقالَ: كانَ يقرأُ بِ "هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ" ومن فضل سورة الجمعة أنها واحدةٌ من المُسبحات -السور القرآنية التي تبدأ بالفعل سَبح أو يُسبح- فكان الرسول يواظب على قراءة هذه السور قبل النوم، أما الحديث الوارد في فضل سورة الجمعة وأنّ قراءتها يوم الجمعة تكنْ سببًا في حطّ الذنوب بعدد من أتى للجمعة مصليًا.