كشف وائل نجم، رئيس المكتب الاعلامي للجماعة الاسلامية في لبنان، أن الجماعة تسعى لبلورة مبادرة سياسية يمكن أن تكون نقطة انطلاق لحل الأزمة اللبنانية مرحلياً على أقل تقدير ودرء الفتنة المذهبية. وأضاف نجم أن الجماعة عرضت رؤيتها للحل على الرؤساء الثلاثة" رئيس الجمهورية، رئيس الحكومة ورئيس المجلس النيابي" على أن تكمل قريباً جولتها على باقي القيادات السياسية، من دون أن يوضح موقف من عرضت عليه المبادرة منها. وأشار الى أنّ الجماعة الاسلامية تعمل على تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف، لافتا إلى وجود خطوات عملية كثيرة تقوم بها من أجل تجاوز لبنان للفتنة الطائفية والمذهبية. وقال نجم إن علاقة الجماعة بكل القوى الاسلامية في لبنان جيّدة بشكل عام، وفيما يتعلق بحزب الله فلم يكن هناك من قطيعة في يوم من الأيام بيننا وبينه ولن تكون. وأضاف: "الساحة الاسلامية في لبنان منقسمة بين مكونين أساسيين، سنّي وشيعي، الا أنّ التكامل بينهما أمر مطلوب ولا بد منه من أجل تعزيز الوحدة ودرءاً للفتنة التي يمكن أن تعصف بلبنان فيدفع ثمنها الجميع". وفي المقابل، أشار قصير الى أنّ العلاقة الجيّدة مع هذه القوى لا يجب أن تمنع الحزب، على الصعيد اللبناني، من المحاولة الدائمة لتحسين علاقاته مع تيار المستقبل، الذي يتزعمه سعد الحريري، لما لذلك من تداعيات ايجابية على أكثر من صعيد.