انقسم أعضاء لجنة الحريات بنقابة المحامين، الذين زاروا سجن طرة أمس الثلاثاء، حول صدق الشكاوى المقدمة للجنة من صحة وجود تمييز بين سجناء النظام السابق والنزلاء العاديين، من حيث التفرقة فى المعاملة أو مخالفة لوائح السجن والقانون. وأكد بعض أعضاء لجنة الحريات خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته اللجنة ظهر اليوم، أنه لا يوجد أى تمييز أو تفرقة فى المعاملة بين رموز النظام السابق والرئيس المخلوع، وبين السجناء العاديين. فيما أكد البعض الآخر أن اللجنة لا تستطيع الجزم بأن هناك تمييزا من عدمه نظرا لعدم تمكنهم من دخول الغرف والزنازين وفقا للائحة السجن التى تحتم موافقة النزلاء على ذلك، باستثناء غرفة واحدة ليس بها نزلاء، لأن الزيارة اقتصرت فقط على أماكن التريض والزيارات، بالإضافة إلى أن النزلاء الذين التقت بهم اللجنة معظمهم من رموز النظام السابق "علاء مبارك، زكريا عزمى، منير ثابت، محمد عهدى فضلى، أحمد نظيف، هشام طلعت مصطفى، أمين أباظة، لواء محمد باسل، ونبيل شكرى". وقال طارق إبراهيم، منسق لجنة الحريات، إن زيارة اللجنة لسجن طرة كانت محاطة بالعديد من علامات الاستفهام، أبرزها أن قيادات مصلحة السجون وعلى رأسها مساعد وزير الداخلية لشئون السجون كانوا فى استقبال اللجنة وبرفقتها، وأن اللجنة لم تتمكن من رؤية الغرف ولذلك لم تتأكد من وجود تمييز من عدمه، وكل هذا ليس بمحض الصدفة. وأشار إلى أن سجن المزرعة يضم 5 سجون رأت اللجنة منها اثنين فقط هما سجن طرة وملحق المزرعة، موضحا أن وفد اللجنة لم يتسن له التأكد من وجود حسني مبارك، الرئيس السابق بمستشفي سجن طرة، خلال زيارته للسجن أمس، مؤكدا أن ادارة السجون أبلغتهم رفض كل من مبارك ونجله جمال، وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، ورجل الأعمال أحمد عز للقاء الوفد. كما أوضح أن الوفد ليس من حقه لقاء أى من النزلاء عنوة عنه أو دخول غرفته دون إذنه ولابد أن تأخذ موافقته أولا وفقا لشروط السجن- بحسب قوله , مشيرا إلى أن مدير مستشفي سجن طرة أكد لهم وجود الرئيس السابق فى حالة صحية جيدة جدا. ولفت إلى أن الوفد لم يتمكن من التأكد من وجود تمييز بين النزلاء أم لا، قائلا: "لو طبقت الإمكانيات المتوفرة فى سجن طرة بباقي سجون الجمهورية يبقي حصل طفرة فى السجون، وأكد أنهم اطلعوا علي دفاتر الزيارات ودخول المكتبات"، مشددا على أن وفد اللجنة لم يتمكن من التأكد من وجود تمييز بين النزلاء من عدمه، وأن الشكاوي التى تقدم بها النزلاء العاديين ليست متعلقة بالتمييز ولكنها متعلقة ببعض الأحكام الصادرة بحقهم. وأوضح محمد لاشين عضو اللجنة أن الوفد التقي علاء مبارك صدفة أثناء تريضه، مشيرا إلى انه توجس خيفة حينما علم انهم محامون فى بداية الأمر إلا أنه أكد لهم عدم وجود مخالفات في لوائح السجن للتعامل معهم وانهم ملتزمون بها، واستبعد شاهين وجود امكانية لرموز النظام السابق بالاتصال من داخل السجن مؤكدا وجود شبكات خاصة للتشويش على التليفونات -على حد قوله. وأكدت لجنة الحريات أنها ستتقدم بطلب للنائب العام للموافقة على زيارة السجون الأخرى بمصر للوقوف على مدى وجود امتيازات بينها وبين سجن طرة من عدمه. وذكر محسن أبو سعدة، عضو اللجنة، أن علاء مبارك، أكد لهم أن اللوائح تطبق على الجميع بما فيهم رموز النظام السابق ولا توجد أية مخالفة للوائح فى التعامل معهم، مشيرا إلى أنهم فى المقابل يلتزمون بها، وأشار إلى أن الحوار الذى دار بين وفد اللجنة ورموز النظام السابق بشأن وجود تمييز أو تضييق فى المعاملة من عدمه او مخالفة للوائح السجن لكان حوار مقتضب ولم يتجاوز دقائق معدودة. وأكد أبو سعدة أن مستشفي طرة مجهز على أعلي مستوي مؤكدا أن إمكانياته أعلي من أمكانيات بعض مستشفيات القطاع العام، مشيرا إلى أن الوفد تأكد من اتفاق شروط الإقامة مع حقوق الإنسان.