اصابت صدمة مروعة ومخاوف مفزعة رموز النظام السياسي السابق والمحبوسين احتياطيا علي ذمة التحقيقات في قضايا الفساد المالي وقتل المتظاهرين في سجن مزرعة طرة علي خلفية تسرب معلومات بوجود ترتيبات لزيارة ينتظر ان تتم الاسبوع القادم لوفد خليط من اعضاء نقابة المحامين وشباب ائتلاف الثورة للاطلاع علي اوضاعهم داخل السجن وضمان المعاملة غير الاستثنائية لهم. قالت مصادر قريبة الصلة من هذه الرموز إن حالة خوف قد انتابت هؤلاء من مواجهة ابطال الثورة وجها لوجه داخل السجن وهو ما دفعهم إلي محاولة وقف هذه الزيارة عبر ذويهم مؤكدين أنهم ليسوا فرجة لأحد والطريف وكما تقول المصادر إن البعض منهم خاصة القيادات الأمنية قد اعتبرت ذلك نوعا من انتهاك حقوق الإنسان. يدرس المتهمون من الرموز السياسية امكانية تقديم طلب عاجل الي السلطات الأمنية وسلطات التحقيق القضائي بالغاء تلك الزيارة. كشفت المصادر أن البعض من المحبوسين ومنهم وزراء سابقون نزل عليهم نبأ الزيارة كالصاعقة لرفضهم ان يكونوا عرضة للتشهير بهم أو التشفي فيهم. لجأ المحبوسون من الرموز والوزراء السابقين إلي مواساة بعضهم البعض وانعكست آثار تلك الزيارة علي كبار السن المحبوسين خاصة الدكتور أحمد فتحي سرور وصفوت الشريف بينما بدأ الحزن واضحا علي كل من علاء وجمال مبارك. ويسعي اقارب المحبوسين إلي تصوير الموقف علي أنه محاولة للتشفي والانتقام منهم ليس الا وهو ما دفعهم إلي المطالبة بإلغاء تلك الزيارة. كان محمد الدماطي وكيل نقابة المحامين قد كشف تفاصيل لقائه ومحمد طوسون امين عام النقابة وعبدالعزيز الدريني المحامي مع وزير الداخلية والذي استمر علي مدي ساعتين لمناقشة البلاغ المقدم منه والذي يؤكد فيه ضرورة توزيع رموز النظام علي السجون وعدم السماح ببقائهم في مكان واحد او حبسهم انفراديا حتي لا يشكلوا خطرا علي الثورة ورد وزير الداخلية العيسوي انه سيرتب لهم زيارة خلال أيام إلي سجن المزرعة ليروا الوضع علي الطبيعة داخل السجن والتأكد عمليا من عدم صحة ما يتردد عن حصول هؤلاء علي امتيازات مخالفة للوائح السجون خاصة حملهم لهواتف محمولة أو اجتماعهم سويا داخل السجن وقال الدماطي إن الوفد سيضم محمد طوسون وجمال تاج الدين أمين عام لجنة الحريات في النقابة والمستشار محمود الخضيري رئيس نادي القضاة السابق وعبدالعزيز الدريني عضو مجلس نقابة محامي الاسكندرية وثلاثة من شباب الثورة هم خالد محمد السيد وبلال حليم دياب وعصام محمد عبدالرحيم. نقل الدماطي عن وزير الداخلية قوله إن المحبوسين من رموز النظام السابق لا يجتمعون معا في السجن ولم يحصلوا علي أية استثناءات أو امتيازات وان هناك لائحة موحدة تطبق علي جميع نزلاء السجون وليس هناك تمييز في المعاملة أو الحقوق ما بين مسجون وآخر.