اختلف أعضاء لجنة الحريات الذين زاروا سجن طرة أمس الثلاثاء حول وجود تمييز فى معاملة السجناء من عدمه. وأكد عدد من الأعضاء خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته اللجنة ظهر اليوم، أنه لا يوجد أى تمييز أو تفرقة فى المعاملة بين رموز النظام السابق والرئيس المخلوع، وبين السجناء العاديين فيما صرح بعضهم أن اللجنة لا تسطيع الجزم بأن هناك تمييزا من عدمه نظرا لعدم تمكنهم من دخول الغرف والزنازين وفقا للائحة السجن التى تحتم موافقة النزلاء على ذلك، باستثناء غرفة واحدة ليس بها نزلاء، ولأن الزيارة اقتصرت فقط على أماكن التريض والزيارات، بالإضافة إلى أن النزلاء الذين التقت بهم اللجنة معظمهم من رموز النظام السابق "علاء مبارك، زكريا عزمى، منير ثابت، محمد عهدى فضلى، أحمد نظيف، هشام طلعت مصطفى، أمين أباظة، لواء محمد باسل، ونبيل شكرى". وأكد ايهاب البلوج مقرر لجنه الحريات بنقابه المحاميين أن الرئيس السابق مبارك رفض مقابله الوفد وهو حق قانوني كفله له الدستور والقانون، مشيرا الي انه لم يتبين للوفد ما اذا كان مبارك يعاني من ازمات صحيه كما ذكر البعض من عدمه ولكن الطبيب المعالج أكد لهم صحته في استقرار تام ولا يعاني اي اضرابات صحيه كما زكرت بعض وسائل الإعلام وأوضح محمد لاشين عضو اللجنة أن الوفد التقي علاء مبارك صدفه اثناء تريضه،مشيرا إلى انه توجس خيفه حينما علم انهم محامين فى بدايه الأمر إلا أنه أكد لهم عدم وجود مخالفات في لوائح السجن للتعامل معهم وانهم ملتزمون بها، واستبعد شاهين وجود امكانيه لرموز النظام السابق بالإتصال من داخل السجن مؤكدا وجود شبكات خاصة للتشويش على التليفونات-على حد قوله. وقال محسن أبو سعدة، عضو اللجنة، أن علاء مبارك، أكد لهم أن اللوائح تطبق على الجميع بما فيهم رموز النظام السابق ولا توجد أية مخالفة للوائح فى التعامل معهم، مشيرا إلى أنهم فى المقابل يلتزمون بها، وأشار إلى أن الحوار الذى دار بين وفد اللجنة ورموز النظام السابق بشأن وجود تمييز أو تضييق فى المعاملة من عدمه او مخالفة للوائح السجن لكان حوار مقتضب ولم يتجاوز دقائق معدودة. وأكد أبو سعده أن مستشفي طره مجهزه على أعلي مستوي مؤكدا أن أمكانياتها أعلي من أمكانيات بعض مستشفيات القطاع العام،مشيرا إلى أن الوفد تأكد من اتفاق شروط الإقامة مع حقوق الإنسان وقال طارق إبراهيم، منسق لجنة الحريات، إن زيارة اللجنة لسجن طرة كانت محاطة بالعديد من علامات الاستفهام، أبرزها أن قيادات مصلحة السجون وعلى رأسها مساعد وزير الداخلية لشئون السجون كانوا فى استقبال اللجنة وبرفقتها، وأن اللجنة لم تتمكن من رؤية الغرف ولذلك لم تتأكد من وجود تمييز من عدمه، وكل هذا ليس بمحض الصدفة. وأشار إلى أن سجن المزرعة يضم 5 سجون رأت اللجنة منهم اثنين فقط هما سجن طرة وملحق المزرعة، موضحا أن وفد اللجنة لم يتسني له التأكد من وجود حسني مبارك، الرئيس السابق بمستشفي سجن طره،خلال زيارته للسجن أمس، مؤكدا أن ادارة السجون أبلغتهم رفض كلا من مبارك ونجله جمال،وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق،ورجل الأعمال أحمد عز للقاء الوفد.. وأوضح أن الوفد ليس من حقه لقاء أى من النزلاء عنوه عنه أو دخول غرفته دون اذنه ولابد أن تأخذ موافقته أولا وفقا لشروط السجن-بحسب قوله,مشيرا إلى أن مدير مستشفي سجن طره أكد لهم وجود الرئيس السابق فى حالة صحية جيده جدا وأن ماينشر بشأن وقوعة فى الحمام نتيجة لشيخوخته ليس إلا. ولفت إلى أن الوفد لم يتمكن من التأكد من وجود تمييز بين النزلاء أم لا،قائلا: لو طبقت الأمكانيات المتوفرة فى سجن طره بباقي سجون الجمهورية يبقي حصل طفره فى السجون، وأكد أنهم اطلعوا علي دفاتر الزيارات ودخول المكتبات،مشددا على أن وفد اللجنة لم يتمكن من التأكد من وجود تمييز بين النزلاء من عدمه،وأن الشكاوي التى تقدم بها النزلاء العاديين ليست متعلقه بالتمييز ولكنها متعلقه ببعض الأحكام الصادره بحقهم. وأكدت لجنة الحريات أنها ستتقدم بطلب للنائب العام للموافقة على زيارة السجون الأخرى بمصر للوقوف على مدى وجود امتيازات بينها وبين سجن طرة من عدمه.