العبرة من قصص القرآن من اسباب زيادة الايمان والثبات على الحق وذكر القرطبي إنَّ آيات موسى التسع وردت في كتاب الله -تبارك وتعالى- في قوله تعالى في سورة الإسراء: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَىٰ مَسْحُورًا} [2]. وقد كثرت أقوال المفسّرين في تفسير وشرح الآيات التسع التي آتاها الله نبيَّه موسى -عليه السَّلام- فقد جاء عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- إنَّه قال: "التسع الآيات البينات: يده، وعصاه، ولسانه، والبحر، والطوفان، والجراد، والقمل، والضفادع، والدم آيات مفصلات"، ويقول الشعبي: "الطوفان، والجراد، والقمل، والضفادع، والدم، والسنين، ونقص من الثمرات، وعصاه، ويده"، وقيلَ أيضًا في تفسير آيات موسى التسع كما وردت في القرآن الكريم: "هذه آية واحدة، والطوفان، والجراد، والقمل، والضفادع، والدم، ويد موسى، وعصاه إذ ألقاها فإذا هي ثعبانٌ مُبين، وإذ ألقاها فإذا هي تلقف ما يأفكون". و كليم الله هو موسى بن عمران -عليه الصَّلاة والسَّلام- رسول الله تعالى إلى بني إسرائيل، أرسله الله بالهدى إلى فرعون وقومِهِ وأيّده بالمعجزات وبالتوراة، وقد جعل الله تعالى أخا موسى هارون -عليه السَّلام- نبيًّا مع موسى يسانده في القول والفعل، وما كان من قوم موسى ومن فرعون إلَّا أن حاربوه وطاردوه، فنصره الله -سبحانه وتعالى- ومن آمن معه من المؤمنين وأغرق فرعون وجنوده في نهاية الأمر.