قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن فرعون بعدما قتل السحرة ثم زوجته ومنع بني إسرائيل من الخروج من مصر مضايقةً لهم ورغبةً في السيطرة عليهم أرسل له الله 9 آيات لعله يتذكر أو يخشى. واستشهد « جمعة» خلال برنامجه « مصر أرض الأنبياء»، مع الإعلامي عمرو خليل، على قناة مصر الأولى، اليوم الاثنين، بقوله - تعالى-: « وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَىٰ مَسْحُورًا»، ( سورة الإسراء: الآية 101). وأوضح عضو هئية كبار العلماء أن هذه الآيات التسع منها خمسٌ اتفق عليها العلماء، وهن على سبيل السرد: الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم، مستدلًا بقوله - تعالى-: «فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ»، (سورة الأعراف : الآية 133). وتابع المفتي السابق أن العلماء اختلفوا في الأربعة الباقية فقيل هي: « الثعبان واليد البيضاء وإيمان سحرة فرعون بالله واستجابة دعاء موسى لهم لرفع الآيات الخمس الأولى». ولفت الدكتور على جمعة إلى أن الآيات الخمس الأولى حدثت أولًا بارتفاع منسوب النيل فأتى الطوفان فغرقوا، ثم أتت الضفادع لأنه تنجذب للمستنقعات، ولما حدث ذلك أسرعوا إلى موسى ليرفع ربه عنهم، فدعا موسى وكان صبور، وهامان ما زال يوسوس لفرعون لقتل بني إسرائيل وتعذيبهم. اقرأ أيضاً/ علي جمعة: فرعون انتشرت عنه هذه الشائعة وأيدها أمر واحد وأشار المفتي السابق إلى أن موسى وريث بني إسرائيل في البنية الجسدية والعضلية، كان جده شمعون بن يعقوب لو صرخ تسقط الحامل من شدة صوته، ذلك الفتى الشاب الذي قالت فيها ابنة شعيب: " يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ ۖ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ "، والذي نصر أحد بني إسرائيل فوكز عدوه وقضى عليه، فكان قوى البنية مثل أجداده. وذكر الدكتور على جمعة أن هامان ذكره الله - سبحانه وتعالى- مع فرعون وكأنه المساعد له، بما يشبه الآن رئيس الوزراء أو مساعد جيوشه،:« فرعون وهامان وجنوده كانوا ظالمين، وعموم الشعب كان حذر منهم ولا يرضى بما يفعلون». وأفاد « جمعة» أن اسم هامان لا يوجد في الكتاب المقدس ولكن يوجد في بعض البرديات والكتب القديمة، فهامان بالهيروغرافية يعني: « كبير المهندسين»، وهذا ما أثبته القرآن الكريم منذ ما يزيد عن 1400 قرن. شاهد أيضاً / لم يمت .. علي جمعة يكشف مفاجأة جديدة عن ثعبان سيدنا موسى وواصل عضو هيئة كبار العلماء أن فرعون طلب من هامان أن يبني له الصرح، مستشهدًا بقوله - تعالى- «وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَّعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ»، ( سورة غافر: الآية 36). وأكمل المفتي السابق أن فرعون طلب من هامان ذلك لكي يقيم الحجة على موسى أنه لا يوجد إله، وموسى يعبد ما لا يُرى أى فهو مجنون، ويفعل هذا لخدمة أغراضه السياسية فقط.