قد يبدو ضغط الدم المنخفض مرغوبًا فيه، وبالنسبة لبعض الناس، فإنه لا يسبب أي مشاكل، ومع ذلك، بالنسبة لكثير من الناس، فإن انخفاض ضغط الدم بشكل غير طبيعي أو ما يُسمي ب هبوط ضغط الدم، يمكن أن يسبب دوخة وإغماء. في الحالات الشديدة، قد يكون انخفاض ضغط الدم مهددًا للحياة عندما يحدث بصورة متكررة حيث يزيد من احتمالات الإصابة بالعديد من المشاكل و أزمات صحية خطيرة مثل: "الدوخة والغثيان وزيادة سرعة ضربات القلب وضيق التنفس وعدم القدرة على ممارسة الأنشطة العادية الروتينية، وفقدان الوعي والتعرق واصفرار الوجه". ولحسن الحظ، إن اكتشاف المرض سهلٌ جدًا، بالتالي تكون السيطرة عليه ممكنةً بمساعدة الأطباء، كما أنه في كثير من الأحيان يمكنك علاج ضغط الدم المنخفض بدون أدوية. وفي هذا الصدد، نقدم إليم بعض النصائح الطبية التي تجعلك قادرة على استعادة ضغط الدم إلى المستوى الطبيعي خلال أيام دون استخدام علاج أو مع تناول أقل قدر من الأدوية وفقًا لما ذكره موقع "هيلث لاين" الأمريكي:- 1- الإكثار من شرب الماء إذا خسر الجسم كميات كبيرة من الماء فإنه يتعرض للجفاف، الذي يقود إلى انخفاض ضغط الدم، وربما يتزامن ذلك مع حدوث القيء والإسهال الشديد والحمى وممارسة التمارين الشديدة والتعرق الشديد وتناول بعض الأدوية مثل مدرات البول. وينصح الأطباء بتناول كميات كبيرة من الماء لإعادة توازن الدورة الدموية التي تضمن تدفق الدم بانتظام لأجزاء الجسم. 2- تناول الملح عندما تشعر بأعراض الضغط المنخفض يمكنك تناول نسبة أكبر من ملح الطعام لأنه يساعد على رفع ضغط الدم، لكن احترس من أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع ضغط الدم بدرجة كبيرة إذا زادت كمية ملح الطعام التي تتناولها. وينصح الأطباء بتناول نسب متوازنة من الملح مع الأطعمة أو تناول أطعمة مملحة بنسب متزنة. 3- الجوارب الضاغطة في بعض الحالات يمكن أن يكون للجوارب دور في علاج ضغط الدم عن طريق قيامها بدور مساعدة لمنع تجمع الدم في الساقين وبالتالي زيادة مستويات تدفقه إلى بقية أجزاء الجسم، فيما يعرف ب"ضغط الدم الانتصابي". 4- المشي في بعض الحالات يكون المشي في أماكن مفتوحة وسيلة جيدة لزيادة تدفق الدم وتحفيز الدورة الدموية، لكن إذا كنت تعاني من انخفاض ضغط الدم بصورة كبيرة لدرجة أنك تشعر بفقدان توازنك فإنه لا يجب فعل ذلك. 5- نظام غذائي متوازن إذا لم يحصل الجسم على ما يحتاج إليه من العناصر الغذائية فإن ذلك ربما يتسبب في الكثير من المشكلات الصحية وأبرزها انخفاض ضغط الدم. ومن أبرز العناصر الغذائية التي يؤدي نقصها إلى حدوث انخفاض في ضغط الدم فيتامين "ب 12"، وحمض الفوليك، والحديد، الذي يؤدي نقصه إلى فقر الدم وعدم قدرته على إنتاج كمية كافية من الدم. وينصح الأطباء بالالتزام بتناول الوجبات الغذائية المتكاملة وخاصة التي تحتوي على المعادن والفيتامينات المهمة لصحة الجسم. والجدير بالذكر أن ضغط الدم يُقاس برقمين أحدهما الأعلى يكون 120 ملم زئبق في الوضع المثالي، وهو يقيس ضغط الدم عندما تكون عضلة القلب في وضع الانقباض "الضغط الانقباضي"، والرقم الثاني هو السفلي يكون 80 ملم زئبق في الوضع المثالي وهو يقيس ضغط الدم عند انبساط عضلة القلب "الضغط الانبساطي". ويقاس الضغط المثالي للإنسان عند مستوى 120/ 80 ملم زئبق ويمكن أن يتغير قليلاً صعودًا وهبوطًا حتى في الأشخاص الأصحاء، ويكون الانخفاض في الغالب ناتج عن الإجهاد أو قلة النوم أو الإصابة بالأنيميا أو وجود مشكلة صحية بالقلب أو أثناء الحمل أو بسب حدوث جفاف أو تعرض الشخص للنزيف إضافة إلى سوء التغذية.