دعا الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اليوم الأحد معارضيه الذين يطالبون باستقالته لإنهاء أسابيع من الاحتجاجات في الشوارع لأنه لا يعتزم الاستقالة قريبا. وطالب صالح في لقاء مع أنصاره من محافظة تعز جنوبي صنعاء ائتلاف المعارضة بإنهاء الأزمة عن طريق إنهاء الاعتصامات وإغلاق الطرق والاغتيالات وإنهاء حالة التمرد في بعض وحدات الجيش . وقال وسط هتافات من أنصاره تطالبه بعدم تقديم المزيد من التنازلات انه مستعد لمناقشة نقل السلطة ولكن في إطار سلمي ودستوري. وأعلن حزبه الحاكم انه لم يتسلم خطة انتقالية من أحزاب المعارضة تقضي بتسليم صالح السلطة لنائب له مع اتخاذ خطوات من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات جديدة. وكانت جماعات المعارضة قد صعدت من تحركاتها ضد صالح في مدينة عدن وظهرت المدينة خاوية اليوم الاحد في اليوم الثاني من عصيان مدني مع توقف الأعمال. ودعت جماعات المعارضة أيضا الناس الى التوقف عن دفع الضرائب وفواتير الخدمات. ويخيم الآلاف حول جامعة صنعاء منذ أوائل فبراير ولكن صالح بدأ في الاسبوعين الأخيرين في حشد آلاف من أنصاره في الشوارع. وفي تعز قال طبيب إن عشرات المحتجين اليمنيين أصيبوا اليوم الاحد عندما استخدمت الشرطة الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع في محاولة لتفرقة مظاهرات ضد صالح. وصرح الطبيب بأن نحو عشرة أشخاص أصيبوا بالذخيرة الحية ولكن معظم المصابين يعانون من اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع. وأضاف أن الشرطة ضربت الناس أيضا بالهراوات. وفي ميناء الحديدة بغرب البلاد قال سكان إن سبعة محتجين أصيبوا يوم السبت عندما استخدمت شرطة مكافحة الشغب الهراوات والغازات المسيلة للدموع لتفريق محتجين يطالبون باستقالة صالح. يذكر أن صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما كان قد أعلن أنه فقط مستعد لترك السلطة في غضون عام عقب انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة وحذر من أن خروجه السريع قد يؤدي الى الفوضى. وشكر صالح الآلاف من أنصاره الذين تجمعوا قرب القصر الرئاسي يوم السبت.