كتب: باسل الحلواني يبدو أن الاندماج الذي تم الإعلان عنه بين "فيات كرايسلر" و"بيجو ستروين"، قبل عدة أشهر، في صفقة تبلغ قيمتها نحو 50 مليار دولار، بات مهدداً في ظل ظهور عقبات جديدة قد تحول دون تنفيذ التحالف المنتظر، رغم رغبة الطرفين في إتمام الدمج. بحسب تقارير عالمية، فإن المسئولين عن مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي يشككون في ما قد ينتج عنه الدمج خاصة في مجال الشاحنات وما يمكن أن يكون رابع أكبر حصة سوقية لصناعة سيارات في العالم في قطاع الشاحنات الصغيرة. يأتي هذا رغم كون الشاحنات الصغيرة، مثل شاحنات تسليم الطلبات، ليست شائعة تمامًا في الولاياتالمتحدة، مقارنةً بأماكن أخرى، مثل أوروبا، لكن المنظمين لعملية الاندماج بالتأكيد يجعلون الحياة صعبة لكلا الشركتين في الوقت الحالي. وفقاً للخبراء، إذا فشل كلاً من فيات كرايسلر وبيجو سيتروين، خلال المدة المحددة التي تبلغ يومين، في طمأنة شكوك اللجنة أو تقديم تنازلات لإتمام الدمج، فإن التأجيل لمدة 4 أشهر سيكون المصير الحتمي للصفقة. جدير بالذكر أن لدى الشركتين أرضية مشتركة مع المنصات الإنتاجية وعائلات المحرك ومنصات انتاج المركبات الكهربائية والتقنيات الخاصة بالقيادة الذاتية وبالطبع الشاحنات، وسيبقى إنتاج المركبات الحالية مثل جيب رانجلر وجلادياتور في توليدو، أوهايو، لكن من المحتمل تمامًا أن يتم تصنيع المركبات المستقبلية خارج الولاياتالمتحدة، بعد إتمام الاندماج الذي تبلغ نسبته "50%: 50%". وكانت "بيجو سيتروين"، قد نفت جميع التكهنات التي أشارت إلى أن اندماجها المخطط مع شركة فيات كرايسلر للسيارات معرض للتهديد بسبب التداعيات الاقتصادية من تفشي وباء كورونا.