تصاعدت أدخنة فى سماء المنصورة بعد اشتعال محدود بغلايات بخار الماء التى تعمل بالمازوت الممنوع بيئيًّا بشركة الراتنجات بالمنصورة، عصر اليوم الإثنين، بعد محاولة تشغيلها لتشغيل وحدة الفورمالدهيد القديم وتم السيطرة عليه بمعرفة عمال قسم الغلايات. جاء ذلك بعد حريق مصنع الفورمالدهيد أمس نتيجة انخفاض مستوى الزيت فى دائرة التبريد الخاصة بالتفاعل مما أدى الى حدوث ارتفاع كبير فى درجات حرارة التفاعل، مما ادى الى زيادة الضغوط على دائرة الزيت، وأدى الى انفجار فى إحدى فلانشات خطوط دائرة الزيت وتصريفه فى الهواء بفعل الضغوط العالية والحرارة المرتفعة، نظرا لأن التفاعل الموجود فى مصنع الفورمالدهيد هو تفاعل طارد للحرارة ويحتاج الى كمية زيت فى دائرة تبريد المفاعل لا تقل عن 20 الف لتر مكعب من الزيت. ويرجح ان كمية الزيت لم تكن بالكمية التى تسمح بتبريد مفاعل الفورمالدهيد بالوحدة، وذلك بعد تسريب بعض من كمية الزيت خلال الشهر الماضى دون حريق فى الهواء الطلق الامر الذى اشتكى منه أهالى عزبة التفتيش بمنية سندوب فى حينه. وقد تواترت بعض الشائعات داخل الشركة ان ما يحدث بعيد تماما عن المنطق، وذلك بعد اعتكاف بعض العمالة الهندية فى مسكنها خلال الحريق ولم تتحرك وكذلك ممثل الإدارة الهندية الذى كان يتواجد فى الشركة ولم يتحرك ناحية مصنع الفورمالدهيد، خاصة مع قرب صدور قرار مفوضية القضاء الإدارى التى تفصل فى إبطال عقد البيع الشركة لمستثمر هندى رئيسى من خلال الخصخصة، وكذلك صدور توصية من وزارة البيئة بغلق الصرف الصناعى للشركة. حيث توافد على الشركة اليوم اجهزة البحث الجنائى والأمن الصناعى لمعرفة أسباب الحريق ومتابعة التحقيقات التى بدات امس بمعرفة ادارة الدفاع المدنى بالدقهلية. الجدير بالذكر ان الشركة صدر بحقها العديد من القرارت الإدارية بسبب مخالفات السلامة والصحة المهنية وكذلك المخالفات البيئية بصرف مخلفاتها الصناعية بدون معالجة على مصرف المنصورة وينتظر ان يتم اتخاذ قرار بشأن مخالفتها حتى يتم توفيق أوضاعها.