التحقيقات الأولية: انفجار مصنع الراتنجات بالمنصورة سببه تهالك الوحدات وانتهاء عمرها الافتراضى.. وإصابة عامل فى الحريق.. والنيابة تفتح تحقيقاً موسعاً لمعرفة أوضاع الشركة

أثبتت التحقيقات الأولية، التى أجرتها أجهزة الأمن الصناعى والبيئة والدفاع المدنى بمحافظة الدقهلية، بمصنع الراتنجات، الذى شهد انفجاراً كبيراً مساء الأحد، أن أسباب الحريق يرجع الى تهالك وحدات المصنع، وعدم وجود أعمال صيانة بشكل جيد، وانتهاء العمر الافتراضى ببعض الوحدات بالمصنع، وهو ما أدى إلى وقوع الانفجار.
وبدأت الأجهزة المختصة بالمحافظة، فتح تحقيقات اليوم لمعرفة أوضاع الشركة، ومدى الجدية فى توفيق أوضاعها.
وسادت حالة من الاستياء بين أهالى منطقة سندوب، بعد الانفجار الذى وقع داخل مصنع الراتنجات، مما أدى إلى اشتعال النار داخل المصنع، نتيجة انفجار خزان الزيت الذى يستخدم فى عملية تفاعل مادة الميثانول مع الأكسجين ليساعد على التفاعل عن طريق أنبوبة، وحولها الزيت تصل درجة الحرارة عن 250 درجة، إلا أن التسرب أدى الى ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 300 درجة، مما أدى الى اشتعال النيران داخل المصنع.
وقد أسرعت قوات الدفاع المدنى للسيطرة على الحريق، قبل أن يصل إلى باقى أجزاء المصنع والمنطقة المجاورة له، وأصيب خلال الانفجار أحد العاملين بالمصنع، والذى تم نقله إلى مستشفى الطوارئ لتلقى العلاج.
كانت قرية منية سندوب التابعة لمحافظة الدقهلية، قد شهدت ليلة أمس الأول الأحد، انفجارا كبيرا، بمصنع الراتنجات بالمنصورة، بعد ارتفاع الضغط داخل خط الزيت الموجود بين المفاعل والغلاية، مما أدى إلى ارتفاع ألسنة اللهب فى سماء المنطقة، وأسفر عن إصابة عامل.
تلقى اللواء مصطفى باز مدير أمن الدقهلية إخطارا من العميد أسامة شعبان مدير إدارة قوات الحماية المدنية بورود بلاغ بنشوب حريق بمصنع الراتنجات بقرية منية سندوب، وعلى الفور انتقلت سيارات الإطفاء وقوات الحماية المدنية، حيث تمت السيطرة على الحريق.
وانتقل الرائد رامى طنطاوى رئيس مباحث مركز المنصورة لمحل الواقعة، وتم استخدام بعض السوائل الرغوية، نظرا لوجود مادة زيتية تستخدم فى التفاعلات الكيميائية بوحدة الفورمالين، وتم نقل المصاب صلاح بكر الزقرد 40 سنة إلى مستشفى الطوارئ، لتلقى العلاج بعد إصابته باختناق نتيجة الانفجار.