أكد أيمن يونس عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق وعضو لجنة الكرة الحالي بنادي الزمالك إنه يشعر بحالة غريبة يمكن أن يطلق عليها "الغربة" في الوسط الكروي الذي ينتمي إليه، مشيراً في تصريحات خاصة ل " بوابة الوفد" إلي أنه يعتقد أن حالة الغربة يشعر بها أيضاً أي رياضي أو إعلامي ينتمي للوسط الكروي وسط حال الكرة "النايم". وأضاف أيمن يونس وهو يتحدث بحالة من الأسي الشديد أن اللوائح العرجاء أتت بمجلس إدارة لاتحاد الكرة من غير المهتمين باللعبة وبأناس لم يمارسوا اللعبة، مؤكداً أن كرة القدم أصبحت بلا هوية بل إن اتحاد الكرة الجديد يجعلني أشعر بغربة أكثر، وقال إن حالة الغربة التي يشعر بها ليس في الوسط الكروي فقط وإنما أيضاً في نادي الزمالك الذي أنتمي إليه من انعدام الحب والولاء وللأسف الشديد هذا أصبح منتشراً في جميع الأندية، فالجميع أصبح يبحث عن مصالحه الشخصية فقط ولا شيء غيرها حتي الصحافة الرياضية ماتت في مصر وأصبحت صحافة الحوادث الرياضية، وتخيلوا معي أن التحليل الكروي للمباريات غاب لأنه لا توجد مباريات والجميع يلهث وراء مشاكل وأزمات وخناقات. وعاد أيمن يونس للحديث مرة أخري عن اتحاد الكرة وقال إنه اتحاد مظلوم، لانه ضحك علي نفسه ودخل اتحاد الكرة رغم أنهم هم الساعون إلي هذه الكراسي وساعدتهم اللائحة العرجاء التي وضعها الفنان القدير إسماعيل ياسين، باعتباره رمز الفكاهة والنكتة في مصر وأنه أثبت أنه مازال حياً بهذه اللوائح. وشدد يونس علي أن الرياضيين في مصر وأقصد الرياضيين الحقيقيين يعيشون زمن الغربة في مقابل أناس دخلوا اللعبة ولا علاقة لهم بها، وإنما هم الذين يظهرون علي السطح وسعداء باللائحة المنغلقة التي أتت بهم وسعداء وسيطيرون من الفرح بالكراسي التي يجلسون عليها، رغم أنهم لا علاقة لهم بهذه اللائحة ومن وضعها. وانتقد أيمن يونس لجنة شئون اللاعبين باتحاد الكرة ووصفها بأنها نعيش في عالم آخر، ولا بما يدور في مصر وذلك عندما تفتل عضلاتها وتحكم لصالح اللاعبين بالحصول علي نسبة المشاركة رغم أنهم يعرفون جيداً أن اللاعبين لم يشاركوا في ست أو سبع مباريات، وأنهم يجب أن يحصلوا فقط علي 50٪ من عقودهم ويتنازلوا عن الباقي لأنه لا يعقل أن يحصل لاعب علي عقده كاملاً وهو لم يعلب سوي سبع مباريات، فنسبة المشاركة في هذه الحالة تكون حراماً شرعاً ولكن ماذا نفعل وسط حالة الانفلات في كل شيء التي نعيشها جميعاً وهنا أقصد فقط اللاعبين المحترفين الذين يحصلون علي ملايين الجنيهات بدون وجه حق أليس ما يطلبونه شيئاً يدعو إلي الضحك. وأشار إلي ان المبررات التي يسوقها عظماء اتحاد الكرة عندنا في مصر هي بعبع «الفيفا» الذي أصبح بيت الأشباح الذي يخيف الجميع، وكأن الفيفا لا تعرف الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر، مشيراً إلي أن الأندية المصرية للأسف الشديد «مش لاقية تأكل» وتحتاج إلي معجزة للخروج من الأزمات المالية الطاحنة التي تعيشها حالياً، ولكن للأسف الشديد اللاعبون لا يشعرون بأي شيء، وكل ما يهمهم هو الحصول علي نسبة المشاركة التي لم تتحقق وكأنهم يقبلون علي أنفسهم المال الحرام.. أليس كل هذا يشعرنا بحالة من الغربة.