الأوقاف: افتتاح 8 مساجد اليوم الجمعة    رئيس جامعة برج العرب التكنولوجية| نتميز بشكل من التعليم يجمع بين الدراسة النظرية والتطبيقية    معلومات الوزراء يكشف أهداف قانون رعاية حقوق المسنين (إنفوجراف)    الكتاتني: الجماعة الإرهابية اتخذت قرارا بالاشتباك مع الدولة    جامعة القاهرة تحتل المرتبة 38 عالميًا لأول مرة فى تخصص إدارة المكتبات والمعلومات    استقرار أسعار الريال السعودي في البنوك المصرية في ختام اليوم الجمعة    وزيرة التخطيط: مصر تلقت 7 عروض عالمية لاستغلال مباني الوزارات القديمة    وزيرة التخطيط: برنامج الطروحات مستمر وطرح محطات جبل الزيت والزعفرانة قريبا    مصر تحصد المركز الأول في مسابقة تحدى البحوث بمنطقة الشرق الأوسط    قوة الحكمة فى إقليم فقَد عقله    قصف مدفعي.. إسرائيل تستهدف كفرشوبا بجنوب لبنان    «التحالف الوطني» يطلق ثالت مراحل القافلة السادسة لدعم الأشقاء في غزة    شوط أول سلبي بين بلدية المحلة والمقاولون بالدوري    وزير الرياضة يتواصل مع رئيس بعثة الأهلي في الكونغو    بطولة إفريقيا للكرة الطائرة.. إسبوار الكونغولي يفوز على روكينزو البوروندي    رجال يد الأهلي يلتقي عين التوتة الجزائري في بطولة كأس الكؤوس    فانتازي.. كل ما تريد معرفته عن Double Gameweek 34 من الدوري الإنجليزي    وفاة رئيس آرسنال السابق    حبس عاطل 4 أيام لاتهامه بالتنقيب عن الآثار أسفل منزله ب القاهرة    سيارة ميكروباص تقتحم كارتة الكريمات    بالإنفوجراف.. 29 معلومة عن امتحانات الثانوية العامة 2024    التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام طالب بهتك عرض طفلة في الطالبية    الداخلية تكشف تفاصيل منشور ادعى صاحبه سرقة الدراجات النارية في الفيوم    وصول وفاء عامر جنازة صلاح السعدني بمسجد الشرطة    إيرادات الخميس.. "شقو" في الصدارة و"أسود ملون" في المركز الرابع    دعاء يوم الجمعة المستجاب مكتوب.. ميزها عن باقي أيام الأسبوع    الصحة: خطوات عملية لتنفيذ مبادرة الكشف والتدخل المبكر لاضطرابات طيف التوحد    وزير الصحة يكشف طبيعة علاقته بفيسبوك وإنستجرام    وفيات وأضرار عقب هجمات روسية في منطقة دنيبرو الأوكرانية    "التعليم": مشروع رأس المال الدائم يؤهل الطلاب كرواد أعمال في المستقبل    الكنيسة الأرثوذكسية تحيي ذكرى نياحة الأنبا إيساك    جوائز تصل ل25 ألف جنيه.. جامعة الأزهر تنظم مسابقة القراءة الحرة للطلاب    شكوى من انقطاع المياه لمدة 3 أيام بقرية «خوالد أبوشوشة» بقنا    جامعة جنوب الوادي توفر سكن فاخر لمرافقي مصابي الأشقاء الفلسطينيين    القاهرة الإخبارية: تخبط في حكومة نتنياهو بعد الرد الإسرائيلي على إيران    خالد جلال ناعيا صلاح السعدني: حفر اسمه في تاريخ الفن المصري    ابن عم الراحل صلاح السعدنى يروى كواليس من حياة عمدة الدراما بكفر القرنين    انتهاء أعمال المرحلة الخامسة من مشروع «حكاية شارع» في مصر الجديدة    العمدة أهلاوي قديم.. الخطيب يحضر جنازة الفنان صلاح السعدني (صورة)    نصبت الموازين ونشرت الدواوين.. خطيب المسجد الحرام: عبادة الله حق واجب    انطلاق 10 قوافل دعوية.. وعلماء الأوقاف يؤكدون: الصدق طريق الفائزين    بدء أكبر انتخابات في العالم بالهند.. 10% من سكان الأرض يشاركون    سوق السيارات المستعملة ببني سويف يشهد تسجيل أول مركبة في الشهر العقاري (صور)    تحرك برلماني بسبب نقص أدوية الأمراض المزمنة ولبن الأطفال    محافظ أسيوط يعلن ارتفاع معدلات توريد القمح المحلي ل 510 أطنان    الأربعاء.. انطلاق مهرجان الفيلم العربي في برلين بمشاركة 50 فيلما عربيا    الصحة: فحص 432 ألف طفل ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية    4 أبراج ما بتعرفش الفشل في الشغل.. الحمل جريء وطموح والقوس مغامر    استشهاد شاب فلسطينى وإصابة 2 بالرصاص خلال عدوان الاحتلال المستمر على مخيم نور شمس شمال الضفة    طريقة تحضير بخاخ الجيوب الأنفية في المنزل    اقتصادية قناة السويس تشارك ب "مؤتمر التعاون والتبادل بين مصر والصين (تشيجيانج)"    ضبط 14799 مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    كشف لغز بلاغات سرقة بالقاهرة وضبط مرتكبيها وإعادة المسروقات.. صور    تعرف على موعد إجازة شم النسيم 2024 وعدد الإجازات المتبقية للمدارس في إبريل ومايو    القنوات الناقلة لمباراة النصر والفيحاء في دوري روشن السعودي    الجامعة العربية توصي مجلس الأمن بالاعتراف بمجلس الأمن وضمها لعضوية المنظمة الدولية    دعاء السفر كتابة: اللّهُمّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السّفَرِ    دعاء الضيق: بوابة الصبر والأمل في أوقات الاختناق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أحلام المصريين فى 2020

تغيب شمس وتسطع شموس.. يتوارى قمر.. وتتلألأ فى السماء أقمار تتراقص حولها النجوم.. تلك هى الأحلام لا تنتهى ولا يحكمها تاريخ الصلاحية.
وتكون بدايات السنين «صوبة» نماء للأمنيات نحيطها بالأمل ونحميها من ظلال اليأس بأرواح تتنافس على الرغبة فى الأفضل دائما. الأحلام ليست حكرا على «ميسور.. أو مسرور.. هى ملك الجميع..» «الغفير والأمير».
هى عاداتنا الجميلة فى وداع عام مضى.. وفتح الأبواب لعام آت وللمصريين طرقهم الخاصة جدا فى مراسم الاستقبال فالزمن لدى البسطاء كنز مازال يخفى الكثير من «حلاوة الأيام».. له قدرة فائقة على تذويب كل ما هو مر ومؤلم.. وغلق صفحات وفتح صفحات.
فلا تعجب أن رأيت «بائعة الخضار» تنادى على بضاعتها بالأغنيات.. وتدعو لك إذا اشتريت منها أقل القليل بالرزق الوفير.
ولا تندهش إن رأيت من حُرم من حاسة أو طرف يحقق البطولات ويحصد الميداليات ويتطلع للمزيد. قد نفتقد فى عام مضى شيئًا.. لكننا نحلم فى القادم بأشياء.
وقد نعجز فى عام مضى عن تحقيق أمنية.. لكننا نغرق فى بحر القادم لاصطياد أمنيات بسيطة كبساطة أصحابها.. «الستر والصحة» وما بين الستر والصحة تفاصيل وحكايات ثرية عن فرصة العمل.. وعن «سلعة فى متناول الجميع» وعن تعليم كالماء والهواء.. هذا الملف هو إبحار فى عالم أحلام الناس فى 2020.
«الستر».. الأمنية الأولى للبسطاء
تجلس فى سكون.. وجه بشوش.. ابتسامة صافية تلتقى بها زبائنها.. بين الحين والآخر تلتفت إلى المارة أملاً فى جذب الزبائن، رغم تخطى عمرها الخمسين عامًا إلا أنها تتعامل بروح شابة لا تتعدى العشرين.. تلك هى زينب عواد، بائعة الخضراوات، والتى ظلت طيلة السنوات الماضية تحلم بحياة أفضل والاستقرار فى منزلها بعيدًا عن شقاء السوق وعنائه.
وقالت زينب إنها تعانى من الأسعار غير المستقرة بين الحين والآخر فترتفع وتنخفض أهم الخضراوات التى يحتاجها المواطن البسيط، ونحن لا نملك سوى قوت يومنا فلا نستطيع أن نبيع بأسعار أقل من تلك التى يفرضها علينا تاجر الجملة.
وأشارت بائعة الخضراوات إلى أن تلك السنة شهدت عدة نجاحات فى سوق الخضار منها انخفاض أسعار البطاطس وكان قد وصل إلى 20 جنيها، والليمون ب30 جنيهاً، وغيرها من الأسعار التى شهدت انخفاضَا ملحوظًا، وتابعت: «الناس تعبانة ومهما رخصت فى الأسعار الناس مش بتحس بسبب زيادة متطلباتهم فى الوقت اللى الرواتب مش بتزيد».
تصمت بائعة الخضار قليلاً وتتذكر موقفًا إنسانيًا حدث أمامها قائلة: «جاتلى موظفة اشترت طلبات ب60 جنيهًا، وحينما جاء وقت الحساب فوجئت بسرقة فلوسها.. وفى هذا اليوم كانت لسة قابضة»، وتابعت: «أنا اديتها الطلبات وخليتها روحت من غير ما أخد الفلوس».
قال جلال زكى، بائع خضار، إن المواطنين هم الأبطال الحقيقيون لما حققته مصر من نجاحات خلال 2018، من مشروعات، والأمر انعكس عليهم من خلال الاستقرار الأمنى الذى يشهدونه فى الشوارع.
وأشار البائع إلى أن سوق الخضار شهد انخفاضًا ملحوظًا خلال الأسابيع الماضية متمنيا توالى انخفاض الأسعار.
عقارب الساعة تشير إلى السادسة صباحًا، تخرج مسرعة من منزلها فى أرض اللواء، مترجلة وبجوار مترو البحوث فى محيط الدقى تبدأ يومها.. هكذا هى «فواكه» بائعة الجرائد.
فور أن تقترب منها تشعرك بونس الأمومة، لما تنعم به من وجه بشوش وابتسامة لا تفارق شفتيها، برغم ما تواجهه من أهوال المعيشة التى رسمت ملامحها.
واختارت صاحبة الخمسين عامًا من بيع الجرائد «لقمة عيش»، بعد وفاة زوجها، واستطاعت أن تربى ابنتيها الاثنتين حتى تزوجتا.. واحدة فى البحيرة وأخرى فى الغربية، وحالياً تقيم الأم بمفردها، حياة بائسة تعيشها «فواكه»، وتتحدث عن تفاصيل حياتها المريرة المختبئة وراء ابتسامتها الصافية.
«حال الصحافة مايل وخايفة من التشرد».. تكمل «فواكه» حديثها وقالت إنها تزوجت منذ 30 عاماً من بائع جرائد، وأتت من الصعيد وأقامت فى أرض اللواء مع زوجها، وانجبت منه طفلتين، توفى زوجها وترك لها مسئولية كبيرة.
استطاعت «فواكه» من بيع الجرائد أن تزوج ابنتيها، وقالت: «أنا عايشة لوحدى فى البيت دلوقتى.. وكل سنة بتمر عليا بحمد ربنا إنى عايشة فى ستر ربنا».
2020 عام تحلم فيه بائعة الجرائد بكشك من الحكومة تستطيع من خلاله بيع الجرائد بدلاً من التجول على قدميها أو الجلوس على الأرض بجوار المترو حتى لا تتعرض للمضايقات، وتابعت: «الحكومة عليها مسئوليات عديدة ولكن أنا واحدة مسكينة وضعيفة ونفسى فى مصدر دخل ثابت ومكان آمن».
نقيب الفلاحين: صندوق التكافل على رأس أحلامنا
قال حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب الفلاحين، إن 2019 يعد أفضل عام زراعى منذ عام 2011، مشيرا إلى أن القطاع الزراعى تأثر تأثيرًا سلبيًا حيث تضاعف عدد موظفى وزارة الزراعة بعد عام2011 وتم تغيير أكثر من6 وزراء للوزارة، وفقدنا أكثر من90 ألف فدان من أجود الأراضى الزراعية نتيجة للتعديات، وجاء 2019 ليكون أفضل عام زراعى لعدة أسباب منها مساعى الحكومة فى توسيع الرقعة الزراعية واستنباط أصناف تقاوى جديدة لكافة المحاصيل ذات إنتاجية عالية ومقاومة للأمراض وتتحمل العوامل المناخية المتقلبة وقليلة استهلاك المستلزمات الزراعية من مياه وأسمدة.
وتابع: يعد مشروع إنشاء الصوامع الحديثة لتخزين الغلال أعظم المشاريع فى هذا الاتجاه، مشيرا إلى أن 2019 شهد أخطر الأحداث المؤلمة للزراعة فقد شهد أول ظهور لدودة الحشد الجياشة بمصر فى أحد حقول الذرة الشامية فى قرية العقبة بمركز كوم أمبو فى أسوان، وهى آفة حشرية يمكن أن تصيب أكثر من 80 نوعًا نباتيًا وتسبب ضررًا بالغًا لمحاصيل الحبوب الهامة اقتصاديا مثل الذرة الشامية، الأرز، الذرة الرفيعة.
وتابع: فقدنا أكثر من 90 ألف فدان من أجود الأراضى الزراعية نتيجة للتعديات أثناء فترات الثورات وعدم الاستقرار، وبعد استقرار الدولة وتولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد الحكم بدأت رحلة زيادة الرقعة الزراعية لتعويض ما تم فقده وللتغلب على مشكلة زيادة الاحتياج للغذاء نتيجة لزيادة عدد السكان ولنقص الموارد المتاحة، مشيرا إلى أن هدف الحكومة هو توفير الأمن الغذائى بتوفير الغذاء الآمن وبكميات مناسبة وبأسعار فى متناول
الجميع فى جميع أوقات العام لذا تلجأ أحياناً للاستيراد لإحداث التوازن.
وأضاف «أبوصدام» أن الدولة اتجهت لتحقيق الأمن الغذائى على أربعة محاور أساسية، أولها التوسع الأفقى بزيادة المساحة المزروعة عن طريق الاستصلاح وكان مشروع المليون ونصف مليون فدان أكبر خطوة فى هذا الاتجاه وكذا الحد من التعديات على الأراضى الزراعية بسن التشريعات والقوانين التى تمنع ذلك بتغليظ العقوبات على المتعدين وإزالة التعديات.
وتابع: اتجهت الدولة لتشجيع المزارعين لزراعة المحاصيل الأساسية على حساب المحاصيل الاقل اهميه مثل تحفيزهم على زراعة القمح على حساب البرسيم حيث وضعت الحكومة لذلك أسعارًا تحفيزية ووفرة التقاوى المحسنة، ذات الإنتاجية الكبيرة والمقاومة للأمراض.
أما المحور الثانى فهو التوسع الرأسى وهو بالاتجاه إلى استنباط أصناف تقاوى جديدة لكافة المحاصيل ذات إنتاجية عالية ومقاومة للأمراض وتتحمل العوامل المناخية المتقلبة وقليلة استهلاك المستلزمات الزراعية من (مياه وأسمده ووحدة تربة) وقد شهد عام 2019 تطورا ملحوظا فى هذا المحور حيث استنبطت أصناف من تقاوى القمح تنتج فى المتوسط نحو 24 أردبا للفدان بعد أن كان اعلى متوسط 18 اردبا للفدان وحدث ذلك فى الأرز فاستنبطت أصناف تنضج مبكرا ويستهلك الفدان مياهًا اقل بنحو 2000 متر مكعب خلال دورة زراعته وينتج حوالى 5.5 طن أرز شعير بعد أن كانت أكثر إنتاجية 3.5 طن أرز شعير.
كما يأتى فى هذا الإطار الاتجاه لتغيير طرق الزراعة والرى من الطرق القديمة التقليدية والاتجاه إلى الطرق الحديثة والمتطوره ذات الإنتاجية الأكبر والعائد الاقتصادى الأكثر.
ويعد مشروع زراعة 100 ألف فدان صوب هو اروع الأمثلة فى هذا المحور حيث تغيير طرق الزراعة من الزراعة المكشوفة للزراعة داخل الصوب ومن الرى بالغمر إلى الرى بالطرق الحديثة وقد افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى 1300 صوبة زراعية على مساحة 10 آلاف فدان فى إطار المرحلة الثانية من هذا المشروع القومى للصوب الزراعية ويعد هذا المشروع الأكبر فى مجال الصوب الزراعية بمنطقة الشرق الأوسط، ويهدف إلى المساهمة فى تحقيق الأمن الغذائى.
وتابع «أبوصدام» أن المحور الثالث هو تقليل الفاقد من المحاصيل الزراعية ويعد مشروع إنشاء الصوامع الحديثة لتخزين الغلال اعظم المشاريع فى هذا الاتجاه، أما المحور الرابع فيحتاج لتكاتف واشتراك جميع افراد المجتمع حيث يعتمد هذا المحور على الترشيد وعدم الاسراف سواء فى المنتجات الزراعية أو المستلزمات فعلينا الاتجاه طواعية للترشيد فى استخدام المياه والاسمدة والتقاوى وعلينا الاعتدال فى شراء كميات الاغذية الزراعية وتناولها.
واعتبر نقيب الفلاحين أن تدنى المساحة المزروعة من القطن إلى 236 ألف فدان عام 2019 بعد أن وصلت مساحة زراعته عام 2018 إلى 336 ألف فدان من الأحداث المؤسفة لعام 2019، كل هذا أثر حتمًا على المستوى المعيشى للفلاح وتحمل أعباء كثيرة.
وحول أحلام الفلاحين قال إنهم يريدون تطبيق قانون الزراعات التعاقدية للقضاء على أزمة التسويق، وإنشاء صندوق التكافل الزراعى لتعويض المتضررين من المزارعين جراء أى أزمات طبيعية، والانتهاء من تطبيق البورصة السلعية، وتسليم بطاقات الكارت الذكى، والسيطرة على الآفات الزراعية وخاصة دودة الحشد الخريفية، وإعادة النظر فى ملف زراعة وتسويق القطن المصرى لاعادته إلى مكانته الطبيعية، وتخصيص برامج تليفزيونية يومية للزراعة والفلاحين منح الفلاحين المميزين جوائز الدولة التقديرية، وتخصيص عام 2020 ليكون عام الفلاح وتخصيص عدد من المقاعد للفلاحين فى كل المنتديات التى تقوم على أرض مصر باعتبار الفلاحين يمثلون 55%من سكان مصر.
مواطنون: زيادة المرتبات.. ومحاربة جشع التجار
مع حلول عام 2020 عبر عدد من المواطنين عن أحلامهم، وأجمعوا على أن زيادة الرواتب أملهم الأسمى فى العام الجديد حتى يستطيعوا العيش فى حياة كريمة، البداية قال أحمد فريد، موظف، أن الحكومة واجهت العديد من التحديات خلال العام الماضى منها تحقيق عدد كبير من المشروعات التنموية التى تعود بالنفع على المواطنين وجاء وقت زيادة الرواتب المرتب مكنش يكفى ربع الشهر مع الأسعار ويجب أيضاً محاربة جشع التجار للسيطرة على جنون الأسعار لكى نستطيع أن نتعايش بالرواتب التى نتقاضاها».
وقال حمدى عوض، سائق سيارة نقل: أحلم بأن يأتى العام الدراسى الجديد بدون دروس خصوصية وأن يعتنى كل مدرس بمنهج التلاميذ ويبذل قصارى جهده فى تعليمهم، مشيرا إلى أنه يتكبد آلاف الجنيهات سنويًا على تعليم اثنين من أبنائه فى المرحلة الثانوية.
وتابع: «قبل بدء الدراسة بدفع دم قلبى دروسًا وملابس ومواصلات وملازم وغيرها»، مشيرًا إلى أن الحكومة حاولت خلال الفترة الأخيرة تخفيف الأعباء على المواطنين من خلال ضبط الأسعار وغيرها من المبادرات التى تهدف إلى محاربة جشع التجار، ولكن مازال المواطن يحلم بحياة أفضل مع العام القادم.
«طول ما الرئيس السيسى موجود بإذن الله هنبقى أحسن».. جملة استهل بها خلف إسماعيل، بائع خضار، معبرًا عن أمله فى العام الجديد بتحسن أحوال البسطاء وأصحاب محدودى الدخل، وزيادة الرواتب، والعناية بالعاملين فى القطاع الخاص الذين يظلون طوال العام يكدحون نظير رواتب متدنية مقارنة مع متطلبات الحياة، وتابع: «علشان تعيش دلوقتى حياة كريمة على الأقل هتصرف 3 آلاف جنيه ده لو مش معاك أولاد». حل أزمة المياه حلم عمرنا.. مطلب أجمع عليه عدد كبير من أهالى بعض المناطق الشعبية منها بولاق
الدكرور وأرض اللواء.
وقال أحمد صبرى، أحد سكان شار ع صلاح منصور، ببولاق الدكرور أن المياه تنقطع يومًا قرابة 10 ساعة، ويزداد الأمر مع فصل الصيف، فقد يصل إلى 13 ساعة، فتلك حياة صعبة على أناس يريدون عيشة آدمية.
وتابع: «بنبقى فى منتهى الإحراج لما بيجى لينا ضيف، ويقعد كذا يوم ومش عارفين نوفر له المياه، مشيرا إلى أن فواتير الكهرباء فى زيادة مما يحملهم أعباء تفوق قدراتهم المالية.
نقيب الزبالين: مارس 2020.. بداية عهد جديد للنظافة
قال شحاتة المقدس، نقيب الزبالين، إن الحكومة اهتمت فى 2019 بملف القمامة، وأوضاع عمال النظافة، مما أسفر عن وضع خطة 2020 وتعاقدت الدولة مع 4 شركات عملاقة فى القاهرة، بقيمة 200 مليون جنيه شهريا، نظير تنظيف الشوارع والميادين والحدائق، وعاد عمال النظافة إلى المنازل لجمع القمامة، على أن تنفذ الخطة فى مارس 2020.
وحول أجور عاملى النظافة، قال «المقدس»: إن عامل النظافة على مدار السنوات الماضية كان يعانى من ضعف الرواتب فعلى مدار ال3 أعوام الماضية زادت رواتبهم من 1800 إلى 2200 حتى وصلت إلى 2500، مقارنة بالدول الأخرى، لم يتحصل عامل النظافة سوى على حقوقه الآدمية، نظير ما يقدمه من خدمات ويعرض نفسه وصحته للخطر، فمن المعروف أن جمع القمامة قد يعرضه للعدوى والكثير من الأمراض الخطيرة.
طلاب جامعة: ندخل العام الجديد ب«أمل» و«خوف»
2019 كانت فيها أحداث كثيرة وكلها متضاربة.. هكذا استهلت بسنت هشام، طالبة فى السنة الثانية من كلية الإعلام جامعة القاهرة، وفضلت «بسنت» بدء حديثها عن نعم ربنا عليها خلال العام وقالت: «اكتشفت فى نفسى حاجات مكنتش أعرفها اتعلمت حاجات كتير لقيت أن صوتى مميز وحلو فى التعليق الصوتى عملت برنامج على راديو أونلاين وحقق نجاحًا كبيرًا عملت إعداد لنفسى واتعلمت مونتاچ اتعلمت أبدع فى اختيار المواضيع وزودت عندى ثقافة ومعرفة كبيرة مسكت ماركتينج لمؤسسات كبيرة ونظمت events كتير داخل الجامعة وخارجها اتعاملت مع ناس وكونت علاقات أكتر».
وأشارت الطالبة إلى أن من ضمن النجاحات التى حققتها أنها أصبحت نائب رئيس اتحاد طلاب الجامعة، واختتمت حديثها: «شايفة 2020 إنها هتكون سنة فيها مغامرة أكتر وتحدى أكبر إنى أعمل حاجات أكتر، وحاسة بتضارب ما بين إحساس الخوف والأمل».
مى ممدوح، ثانية إعلام القاهرة، وقالت إنها فور التحاقها بالجامعة حاولت معرفة قدراتها الحقيقية بالمقارنة مع قدرات زملائها ولكونها تريد تحقيق نجاحات دراسية عديدة كانت متخوفة فى بادىء الأمر.
أولى العقبات التى واجهتها هى ضعفها فى مستوى اللغات بحسب ما أشارت إليه، وقالت إنها فوجئت بمستوى عالٍ من زملائها فى اللغة العربية والإنجليزية، وكان عليها تحسين المستوى، كما واجهت تحدى أناس لديها موهبة الإلقاء ومخارج حروف سليمة، وتابعت: «أنا معنديش أى حاجة من دول وزاد الأمر تحدى إنى طول عمرى انطوائية وكلية إعلام مينفعش فيها أى طالب انطوائى».
«بقيت شخصية اجتماعية وصاحبت الدفعة كلها».. تلك أولى النجاحات التى حققتها «مى» فى عام 2019، وقالت إنها بدأت تتعلم كل ما ينقصها، وحاليًا تعلمت grafic design والمونتاج وبدأت تعمل شغل باسمها فى سوق العمل.
وتابعت: أحلامى فى 2020 إنى أقدر فعلا أترك بصمة فى كليتى بعمل يتذكره كل الدفعات القادمة.
منة الله رأفت، فى العام الثانى من كلية الإعلام، وقالت إن 2019 عام الفشل بالنسبة لها، لم تحقق ما تريده كما خططت. وتابعت: «أنا تأقلمت فى الكلية من أول سنة وبقيت اجتماعية ودخلت اتحاد الطلبة علشان أثبت نفسى.. شاركت فى أعمال تطوعية كثيرة من غير مقابل»، مشيرة إلى أن الواسطة مازالت تقف أمامها عقبة فى تحقيق ما تريد، فضلاً عن فوارق التعامل بين الطلاب.
أصحاب القدرات الخاصة: تطبيق ال5%
منذ أن أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن 2018 عام ذوى الاحتياجات الخاصة، وهم يتطلعون لمستقبل أفضل، وتسعى الدولة جاهدة لترسيخ حقوقهم فى كافة مجالات الحياة،
وتواصلت «الوفد» مع بعض النماذج المضيئة الذين حققوا نجاحات يسطرها التاريخ من ذوى القدرات الخاصة.. وكانت البداية مع هديل ماجد، الملقبة ب«أم كلثوم».. برغم إعاقتها لم تقف مكتوفة الأيدى وسارت بين خيوط الظلام لترى النور، برغم صغر سنها ولكنها حققت ما يعجز عنه الكبار.
«2019 كانت سنة حلوة أوى عليّا».. بتلك الجملة استهلت «هديل» حديثها ل»الوفد» وقالت إنها توجت فى هذا العام بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى وتكريمه لها، وهذا ما عوض عليها سنين الشقاء.
حصلت هديل على أول جائزة لها فى عام 2017، وهى جائزة سيد مكاوى للغناء، كما فازت فى العديد من المهرجانات المختلفة، وقالت إنها التقت بالرئيس السيسى قبل لحظة صعودها للمسرح وعلم منها قصتها وما حققته من إنجازات وأعجب بها وبصوتها وقرر تكريمها فى مؤتمر الشباب.
وبعد لقائها بالرئيس عبدالفتاح السيسى، فتحت لها الدنيا أبوابها وقررت إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، أن تمنحها فرصة التدريب فى الأوبرا لمدة عام مجانًا لتثقل موهبتها، وبالفعل كافحت «هديل» ونمت موهبتها يومًا بعد يوم.
منال خورشيد، كبير المخرجين فى التليفزيون المصرى، والدة هديل، التى قالت إنها تحلم مع حلول عام 2020 أن يتم تطبيق القانون وما ينص عليه بشأن ال5% تعيينات لذوى الاحتياجات الخاصة فى الدولة.
وأشارت الأم إلى أن «هديل» منذ نعومة أظافرها وهى تكافح لتكوين شخصيتها، خاصة وأن فى عامها ال11 اكتشفوا عدة مشكلات صحية وأجرت العديد من العمليات الصعبة التى قلما يتحملها الكبار، وتابعت: «هديل وش السعد علينا وكل تصرف تقوم به يكون فخرًا لنا جميعًا».
وقالت «خورشيد» أن «هديل» منذ صغرها وهى حافظة للقرآن متقربة إلى الله عز وجل، ونستعين بها فى الدعاء لقضاء حوائجنا.
اكتشفت الأم موهبة «هديل» فى الغناء منذ صغرها، وحاولت أن تنمى موهبتها وبعد انتهاء المرحلة الثانوية أرادت هديل الالتحاق بكلية الفنون الموسيقية، ولكن كثيرين نصحوها بالابتعاد عن الكلية لظروفها الخاصة وهو ما قد يسبب لها أزمات نفسية فيما بعد.
وتابعت: قدمت لهديل فى كلية الفلسفة وتخرجت بتقدير جيد، وحلم عمرها أن تمثل مصر فى العديد من المسابقات الخارجية، وأن يتم تطبيق قانون ال5% الخاص بتعيين ذوى الاحتياجات الخاصة.
صباح عبدالرازق، قصة كفاح أخرى، نشأت فى قرية ميت علوان، بمحافظة كفر الشيخ، وتعرضت لحادث على أثرها أدى لبتر ساقيها، لم تستسلم «صباح» لإعاقتها بل مارست حياتها بشكل طبيعى، وكان لوالدها دور كبير فى ذلك فكان يدعمها نفسياً، واجتازت الثانوية العامة وحصلت على مجموع يؤهلها للدخول لكلية التجارة، وحينما علم أن زملاءها لم يقدموا فى نفس الجامعة رفض التحاقها لظروف إعاقتها، وتلك كانت أول صدمة لها.
أرى فى عيون أولادى الحنية والسكينة تجاهى.. هكذا استهلت صباح عبدالرازق، وقالت بأنهم لهم الفضل الأول بعد الله عز وجل، فى مساندتها خلال رحلة حياتها بجانب زوجها، وتابعت: «واجهت مصاعب عديدة منها ضرورة أن أكون أم سوية بين أبنائها تعطيهم الحب والود والحنية.. علمتهم تحمل المسئولية والاعتماد على النفس لانشغالى فى عملى وفى تمرينى وهم يقدرون هذا مع صغر سنهم ويفرحون بى حينما احتفل معهم بفوزى فى أى بطولة.
وفى 2019حققت فى ثلاث بطولات جمهورية 6 ميداليات ذهبية فى لعبتى دفع الجلة وقذف القرص، فكانت أسرتى بعد الله لهم الفضل فى ذلك، وأتمنى أن أكون لهم أم مثالية.
وتابعت: نرجو من الله ومن المسئولين فى هذا العام الجديد 2020 الاهتمام بمتحدى الإعاقة وتطبيق القانون الخاص بهم، أما أمنيتى الخاصة فأتمنى من الله أن أحقق أمنيتى وهى أوليمبياد اليابان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.