نعى الشاعر الفلسطينى مريد البرغوثى الطفل الفلسطينى الشهيد "محمد الدرة"، فى ذكرى استشهاده ال12 فى حضن والده، مشيرا إلى تكرار مأساة الدرة إلى ما يحدث ضد أطفال سوريا واليمن وغيرها من الدول التي يستشهد أطفالها بيد الحكام الديكتاتوريين العرب. قال "البرغوثى" - عبر تغريدة له على "تويتر" اليوم الأحد-: "إذا كان الأحياء يشيخون، فإن الشهداء يزدادون شبابا، محمد الدرّة قتلته إسرائيل، كم "دُرّةً" قَتَلَ الديكتاتور العربي من حلب إلى صنعاء وما بين الماءَين؟ كم درّة؟". وأهدى البرغوثي بعض كلمات إحدى قصائده التى تحمل عنوان "ليلة لا تشبه الليل" لروح الدرّة فى ذكرى استشهاده، ومنها: "يرى نفسه نائماً بين حلمين أو علمينِ يدقُّ على غرفِ البيت، يوشكُ لكنه لا يدقُّ فيستيقظ الكلّ في ذهل: عاد! والله عاد! "، و"يصيحون لا يسمعون لصيحتهم أي صوت، يمدون أذرعهم لاحتضان محمدَّ لكنها لا تلامس أكتافَهُ ودّ لو يسألُ الكلَّ عن حالهم تحت قصف المساءات". يذكر أن الدرّة لم يكن من الأطفال الذين يرمون الجنود الإسرائيليين بالحجارة حتى يقال إنه قتل عقابا على ما فعل، ولكنه – وفقا لما بثته الصور- كان يطلب الأمان والحماية، والوصول إلى الجهة المقابلة من الشارع بسلام، فى ظل القصف الإسرائيلي المتواصل، فاحتمى بوالده الذي كان مختبئًا خلف برميل حديدي من الرصاص، إلى أن استكان جسد الدرة الصغير وفاضت روحه إلى خالقها وهو فى أحضان والده.