الدكتور أشرف منصور: الجامعة الألمانية بالقاهرة توفر كوادر بشرية مؤهلة للمدن الذكية

أفتتح صباح اليوم 17 من شهر ديسمبر الحالي الدكتور اشرف منصور رئيس مجلس امناء الجامعة الالمانية بالقاهرة فعاليات أعمال المؤتمر الدولي الأول لتصميم وبناء المدن الذكية المقام بحرم الجامعة بالتعاون الثنائي مع جامعة شرق كارولينا بالولايات المتحدة الأمريكية.
حضر الافتتاح كلٍ من اللواء محمد سعيد العصار وزير الإنتاج الحربى ، والمهندس حسين مسعود وزير الطيران الأسبق ، والمهندس عبد الفتاح منصور نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة ، و الأساتذة الدكاترة ياسر جمال حجازي رئيس الجامعة ، إبراهيم الدميرى عضو مجلس أمناء الجامعة ورئيس المؤتمر ، و مصطفى بركة مدير برنامج الهندسة المدنية بالجامعة ، و أحمد السيد المهدي عميد كلية هندسة وتكنولوجيا المعلومات ، عمرو طلعت وكيل كلية هندسة تكنولوجيا المعلومات لشؤون الطلاب ، و امين كمال ممثل جامعة شرق كارولينا ، وذلك بمشاركة عمداء وأساتذة الكليات بالجامعة الألمانية وخبراء وباحثين في مجالات الهندسة المدنية وإدارة المشروعات والتشييد والبناء، والعمارة والتخطيط العمرانى والحضرى، والهندسة المعلوماتية من دول ألمانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، إنجلترا، الصين ، إستراليا ، باكستان ، كازخستان ، جنوب أفريقيا.
وقد بدأت مراسم الإفتتاح بعزف السلام الجمهوري لدولتي مصر وألمانيا الإتحادية ، تبع ذلك كلمة ترحيبية للدكتور منصور للحضور ، اشار فيها إلى أهمية إقامة هذا المؤتمر الذي سوف يناقش الموضوعات المتعلقة بتصميم وبناء مكونات المدن الذكية والتحديات التي تواجها من خلال الجلسات والمحاضرات وورش العمل التي سوف تتيح تبادل الخبرات و تقديم المفاهيم والرؤى لإنشاء تلك المدن ، خاصة أن مصر تعد حالياً نموذجًا ناجحًا في تطوير البنية التحتية التي تعد شريان حياة يساعد الاقتصاد على النمو ويشجع
على جذب الاستثمار الأجنبي والتنمية المستدامة في منطقة الشرق الاوسط والقارة الأقريقية ، مع الأخذ في الإعتبار ضرورة التكامل التكنولوجي وتنفيذ الحلول الذكية في مبادرات التوسع الحضري وهو ما يطلق عليه"مدن الجيل الرابع" التي تعتمد في إنشائها على تقنيات المدن الذكية وتضمن استدامة التصميم العمرانى ومواجهة النمو غير المخطط وتوفير فرص للسكن والاستثمار ، منوهاً على أن الحكومة تقوم حالياً ببناء 20 مدينة من مدن الجيل الرابع على مساحة إجمالية قدرها 242400 هكتار من المتوقع أن تستوعب 30 مليون شخص بالإضافة إلى توفير الملايين من فرص العمل بحلول عام 2050 ، إضافة إلى حديقة بنان الكائنة في محافظة أسوان التي تعد واحدة من أكبر المنشآت الشمسية فى العالم .
وأكد الدكتور منصور في كلمته على أن المدن الذكية تحتاج دوماً إلى كوادر بشرية مؤهلة يمكنها تطوير وتنفيذ وصيانة هذه التقنيات ، وهو دور الجامعة الألمانية بالقاهرة التي تعد أكبر مشروع تعليمي عابر حدود ألمانياترتكز برامجها الأكاديمية على البحث والتعليم وتأهيل طلابها وخريجيها لقيادة مثل هذا التغيير ، وهو ما مهد لخريجي الجامعة العديد من الفرص الوظيفية المحلية والدولية لقيادة فرق البحث والإنتاج في كبرى الشركات التكنولوجية في العالم مثل شركة أبل – إنتل- الأمازون- ديل إي إم سي - لتطوير تكنولوجيا الغد ، فمناهجها رائدة تتبنى أحدث التقنيات ، حيث حصلت على الاعتماد لأول برنامج لهندسة وتكنولوجيا
الإعلام في جميع أنحاء العالم منذ نشأتها عام 2002 ، هذا إضافة إلى انشائها مختبرات انترنت الأشياء حديثة وتقديمها أول دورة أكاديمية لأنترنت الأشياء IOT في عام 2012 في مصر ، كما يوجد بالجامعة مدينة الطاقة الشمسية التي تعد أكبر مركز تميز بحثى تدريبي والاكثر تعددية على مستوى العالم لحلول الطاقة المتجددة والأنظمة الهجينة حيث تعتمد على تكامل مصادر عديدة للطاقة وهى الشمس والرياح والتخزين والديزل والشبكة فى نظام واحد متكامل يمكنه تزويد الجامعة بالكامل بالطاقة.
تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر يستمر على مدار 3 أيام و يتضمن في نسخته الأولى عقد عدد 8 محاضرات من قبل المتحدثيين الرئيسيين تتمحور حول المدن الذكية وإعادة البناء ثلاثي الأبعاد للماضي والحاضر والمستقبل ، تحسين الأرض كأداة مستدامة في مجال الهندسة المدنية ، طرق التعلم الآلي للاستشعار الذكي والاستقلال والتحكم في المدن الذكية ، مدى استعداد البنية التحتية للطرق الخاصة بمصر لسيرالمركبات المتصلة والآلية ، ابراز أحدث التنقيات في السلامة على الطرق والتنقل الذكي ، التقنيات التكنولوجية الناشئة.
هذا فضلاً عن تنظيم عدد 9 جلسات عمل حول تصميم الخرسانة والصلب وتحليل الهيكل - الطرق والسكك الحديدية - البنية التحتية والمواد المستدامة الذكية - المباني الخضراء والإدارة البيئية - نمذجة معلومات البناء (BIM هي عملية توليد وإدارة بيانات المبنى خلال دورة حياته - إدارة الإنشاءات - إنترنت الأشياء (IOT) أنظمة المدن الذكية ، هذا بجانب عقد عدد 4 ورش عمل ، تبدأ الأولى منهم ورشة تمهيدية حول نمذجة معلومات البناء ، اما الورش الباقية تدور حول التحديات في إدارة المشاريع مع أصحاب المصلحة المتعددين ، تقاطعات الطرق الذكية للمركبات المستقلة والمتصلة ، تقنية LoRa والتي معناها ( Long Range) وهي عبارة عن مجموعة شرائح لاسلكية طويلة المدى منخفضة الطاقة تستخدم في الكثير من شبكات إنترنت الأشياء في جميع أنحاء العالم ، حيث تهدف ورش العمل والأبحاث المقدمة تقديم أساسيات لحل التحديات مثل إدارة الطاقة ، والحد من الموارد الطبيعية ، ومكافحة التلوث ، وكفاءة البنية التحتية ، ومنع الكوارث.