قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلى إن الواقع الجديد الذي تعيشه المنظمة تجلى في تعاظم ثقة الدول الأعضاء وغيرهم بجدوى وأهمية ما تقوم به، حيث انعكس ذلك على الالتزام بمساهمات الدول الأعضاء الإلزامية بكيفية تدعو للارتياح. وأوضح الأمين العام مخاطبا اجتماع الدورة الحادية والأربعين للجنة المالية الدائمة الذي ينعقد في جدة خلال الفترة 16 18 ديسمبر 2012، أن عدد الدول الأعضاء التي لم تسدد مساهماتها تراجع من 21 دولة عضو عام 2005 إلى خمس دول فقط في عام 2012م. وأضاف أن المنظمة تدخل الآن مجالات جديدة فتحتها قمة مكة الاستثنائية الثالثة، بمبادرة كريمة من خادم الحرمين الشريفين، مشيرا إلى أن هذا الانفتاح يتطلب جهودا استثنائية غير مسبوقة، لبناء هذا الكيان الإسلامي الكبير، إضافة إلى ضرورة توسع تواجد المنظمة في عواصم بعض الدول الفاعلة، ومشاركتنا في أعداد متزايدة من المؤتمرات والمنظمات الدولية. واستطرد أوغلى قائلا: إن استعراض أداء منظمة التعاون الإسلامي في السنوات الثماني الماضية يوضح الشوط الطويل لما تحقق من منجزات، إذ تم توظيف عدد من الكفاءات العليا من حملة الدكتوراة والماجستير ومن أصحاب المهارات والتخصصات لدعم جهود العاملين في الأمانة العامة للمنظمة، وللقيام بأعباء البرامج والمشاريع التي استحدثت، وارتفع عدد الموظفين من 167 في عام 2004 إلى 202 موظف في عام 2012.