أكد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى، أكمل الدين إحسان أوغلى، أن الواقع الجديد الذى تعيشه المنظمة قد تجلى فى تعاظم ثقة الدول الأعضاء بجدواها وأهميتها، وهو ما انعكس على الالتزام بمساهمات الدول الأعضاء الإلزامية بكيفية تدعو للارتياح. وقال فى كلمته أمام الدورة التاسعة والثلاثين للجنة المالية الدائمة فى اجتماعها فى مقر المنظمة بجدة، إن عدد الدول التى لم تكن تقوم بالتزاماتها المالية قد انخفض من 21 دولة فى عام 2005 إلى 5 دول فى 2010. وأضاف إحسان أوغلى أن المنظمة قد برزت كمؤسسة فاعلة تحظى بالاحترام والمصداقية والندّية مع كبريات المنظمات الدولية العريقة، وفى تزايد أعداد الدول التى ترغب فى الانضمام إليها أو ربط علاقات عمل معها، موضحاً أن المنظمة تدخل حاليا إلى مجالات تتعدى ما سبق، مع ولوجها إلى الآفاق الكبرى الرحبة، التى فتحتها قمة مكة الاستثنائية الثالثة، بمبادرة من خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، وما صدر عنها من برنامج العمل العشرى الذى عهدت تلك القمة إلى المنظمة بواجب القيام بتنفيذه، بالتعاون مع الدول الأعضاء. وشدد إحسان أوغلى على أن هذا البرنامج مشروعٌ كبير لنهضة أمة بحجم الأمة الإسلامية التى يقارب أبناؤها ربع أبناء البشرية، لافتا إلى أن ذلك يتضح من عظم المسئولية التى تتطلب جهودا استثنائية غير مسبوقة وتوافر متطلبات عملية البناء لهذا الكيان الإسلامى الكبير. ونوه بأن من بين هذه المتطلبات وجود الموارد البشرية المؤهلة ذات المهارات العليا والتقنية الخاصة، للقيام بأعباءٍ واختصاصاتٍ جديدة لم تكن معروفة من قبل، مشيرا إلى أن أمام منظمة المؤتمر الإسلامى فى السنوات الخمس القادمة برامج عديدة لتطبيق النصف الثانى من برنامج العمل العشرى بكل مواده المتشعبة، والتى تعتبر خريطة طريق لمسيرة إسلامية أقرتها الدول الأعضاء بالإجماع.
