المشاركون فى القمة الثالثة فى مؤتمر التفاعل واجراءات بناء الثقة فى اسيا أكد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، أن ملفات ملفات العراق وأفغانستان والعدوان ضد أذربيجان تتصدر جدول أعمال اجتماعات منظمة المؤتمر الإسلامي. وقال مخاطبا القمة الثالثة لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا "سيكا" التي انعقدت في إسطنبول الثلاثاء 8 يونيو 2010، إن بلدان آسيا الوسطي بإمكانها بكل تأكيد التعاطي بشكل إيجابي وفاعل مع تحديات السلام والأمن التي تواجه المنطقة إذا ما انخرطت في إجراءات بناء الثقة وفعّلتها، علما أن بعضا من التحديات العديدة في شبيهة بالتحديات التي تجابه بقية العالم الإسلامي، مما يستدعي اتخاذ إجراءات مشتركة. وأضاف إحسان أوغلي أن الشعب العراقي وقيادته يحظون بدعم منظمة المؤتمر الإسلامي المتواصل والكامل، حيث أن العراقيين، حكومة وشعبا، أثبتوا رغبتهم في المضي قدما علي درب المسيرة الديمقراطية والوقوف في وجه أي تقويض لجهود المصالحة الوطنية والعمل علي تفادي أن تتحول بلادهم إلي مرتع للإرهاب. وعن أحداث أفغانستان، وصف الأمين العام الوضع بأنه "يدلّل علي عدم فاعلية الخيار العسكري ضمن المساعي الرامية إلي إيجاد حل دائم للصراع. بل إننا نري أن الحل يكمن في تبني مقاربة شمولية تُزاوج بين الشأنين السياسي والاقتصادي، وتأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الاجتماعية والثقافية علي أرض الواقع. آمل أن تلعب المبادرات الإقليمية التي تضطلع منظمة المؤتمر الإسلامي في إطارها بدور مهم، سوف تساعد عملية تسهيل الجهود التي من شأنها أن تعبد الطريق في اتجاه تحقيق السلام والاستقرار والمصالحة الوطنية في أفغانستان. كما آمل أن تنبثق عن المؤتمر الدولي المزمع عقده في كابل في يوليو عام 2010 نتائج إيجابية". وأشار إلي أن "سيكا" باتت تشكل آلية دولية مهمة تتسم بالمصداقية وتعتبر منتدي جديدا لتفعيل التعاون والسلام والأمن في آسيا. كما أنها تمتلك المقومات الضرورية للتعاطي مع التحديات العديدة التي تواجهها المنطقة. وأوضح أنه "علي اعتبار أن الدول الإسلامية الآسيوية أطراف مهمة ضمن عضوية منظمة المؤتمر الإسلامي، فإننا نشعر بالفخر لمساهماتها في عمل المنظمة. فالدول الأسيوية الأعضاء في المنظمة تزخر بطاقات وإمكانات هائلة تؤهلها لتفعيل العمل المشترك في مختلف المجالات في آسيا، غير هذه الإمكانات لا يمكن استثمراها والاستفادة منها بالطريقة الملائمة دون استتباب ركائز السلام والأمن والاستقرار في المنطقة وبناء الثقة". وبين الأمين العام أنه انعقد في مايو 2010 لأول المرة في تاريخ منظمة المؤتمر الإسلامي اجتماع مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في العاصمة الطاجيكية دوشنبه، الأمر الذي يعكس بشكل ملموس تعاظم الاهتمام الذي توليه منظمة المؤتمر الإسلامي ودولها الأعضاء لمنطقة آسيا الوسطي. وأضاف: أثيرت بالفعل العديد من الأفكار البناءة خلال جلسة استثارة الأفكار التي نظمت علي هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بهدف تعزيز التعاون والتضامن بين بلدان آسيا الوسطي، حيث تم اعتماد قرار خاص في هذا الصدد. كما اشاد سفير دولة الكويت لدي جمهورية تركيا السفير عبدالله الذويخ بمشاركة ممثل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح في مؤتمر القمة الثالث للتفاعل وبناء الثقة في آسيا. واكد ان هذه المشاركة الهامة تعكس اهتمام دولة الكويت بقضايا القارة الاسيوية والمنطقة وتشير الي اصرار دولة الكويت علي ضرورة ان يسود الامن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية من العالم. كما اشاد بكلمته امام القمة والتي تضمنت رؤية الكويت تجاه كافة القضايا المطروحة امام القمة. ومن جانبه اشاد قنصل عام دولة الكويت في اسطنبول الشيخ فهد سالم صباح الناصر الصباح بالزيارة التي قام بها ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح للجمهورية التركية وبالمشاركة الفاعلة في مؤتمر القمة الثالث للتفاعل وبناء الثقة في اسيا وكان قد حضر ممثل امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في مؤتمر القمة الثالث للتفاعل وبناء الثقة في اسيا الذي عقد في مدينة اسطنبول ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح في مقر اقامته مادبة عشاء اقامها مساء امس الاول قنصل عام دولة الكويت في اسطنبول الشيخ فهد سالم صباح الناصر الصباح.