قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية، إن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة العشرين وإفريقيا بألمانيا يأتي في إطار اهتمام الجانب الالماني بإفريقيا ومصر وذلك من أجل دعم التعاون الاقتصادي بين إفريقيا ودول مجموعة العشرين من خلال عمل مشروعات مشتركة تساهم فى الإسراع بوتيرة النمو فى القارة السمراء. وأضاف فهمي، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن قمة برلين تهدف لاطلاق مبادرات عملية الغرض منها دعم التعاون الاقتصادي بين الدول الأفريقية ومجموعة العشرين من خلال تقديم مبادرات ومشاريع بهدف دعم التنمية فى البلدان الأفريقية وجذب الاستثمارات إليها، مشيرًا إلى أن ألمانيا صاحبة فكرة المبادرة منذ تولي رئاسة القمة عام 2017م. وأكد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية، أن الرئيس السيسي سيلتقي رجال الاعمال ورؤساء كبرى الشركات الالمانية وسيستعرض كافة تطورات الاصلاح الاقتصادي ومستجدات تنفيذ المشروعات التنموية الجاري العمل بها. واستكمل فهمي، حديثه قائلا" أن ألمانيا تقود قاطرة الاتحاد الاوروبي مع فرنسا وتمثل ثقلا اقتصاديًا كبيرًا، لافتًا إلى أن التحرك الرئاسي للرئيس السيسي هو الذي أعاد تقديم إفريقيا للعالم وليس لاوروبا بفضل مجهودات الرئيس وتحركاته الدبلوماسية النشطة وبإعتباره رئيس الاتحاد الافريقي لهذا العام. وأوضح أن العلاقات المصرية الالمانية نموذج يمكن الاعتماد عليه أوروبيًا وعربيًا خاصة مع حجم الاستثمارات الالمانية الكبيرة في مصر وهي أيضًا أحد مصادر التسليح لمصر إضافة إلى دورها الداعم للعلاقات العربية الاوروبية ومن ثم فإن حضور الرئيس القمة يؤكد علي ادراك مشترك مصري ألماني علي ضرورة تطوير وتنمية العلاقات بصورة كبيرة ووفق قاعدة المصالح المشتركة والفوائد المتبادلة التي تم ارسائها مما أدى لتنامي الاسنثمارا ت الالمانية بصورة كبيرة في مصر. والجدير بالذكر، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قد وصل بالامس إلى العاصمة الالمانية برلين للمشاركة في فعاليات مجموعة العشرين وإفريقيا التي تنطلق أعمالها غدًا الثلاثاء.